Home»International»عناصر من البوليساريو ينشقون عن البوليساريو ويسلمون أنفسهم للجيش المغربي ويؤكدون أن المئات مستعدون للهروب من مخيمات تندوف

عناصر من البوليساريو ينشقون عن البوليساريو ويسلمون أنفسهم للجيش المغربي ويؤكدون أن المئات مستعدون للهروب من مخيمات تندوف

0
Shares
PinterestGoogle+

 

عبدالقادر كتـــرة
تناقلت عدة مصادر إخبارية  بأن عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو الانفصالية انشقوا عن التنظيم الإرهابي وسلّموا أنفسهم للجيش المغربي عبر منطقة أم دريكة جنوب المغرب.
ووفق هذه المصادر، فإن العملية جرت سلميًا، حيث دخل المنشقون الأراضي المغربية مرتدين الزي العسكري للبوليساريو وحاملين أسلحتهم، قبل أن يتم استقبالهم من قبل القوات المسلحة الملكية.
ولا حديث بمخيمات تندوف الا عن هروب 3 عناصر من ميليشيات البوليساريو صوب المغرب، في عملية نوعية قطع خلالها المنشقون مناطق شاسعة قبل الوصول بأمان إلى منطقة أم ادريگة قرب المنطقة العازلة ، وهم يرتدون الزي العسكري للبوليساريو ويرفعون شارة السلام البيضاء.
وأشارت التقارير إلى أن العملية تمت بعد تخطيط مسبق، مع تأكيد المنشقين على وجود « مئات » من العناصر المستعدة للهروب من مخيمات تندوف .
العملية النوعية التي نفذها مجندون ضمن صفوف البوليساريو، حسب الخبر الذي نشره « منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف » المعروف ب »فورساتين »،  يشكل إعلانا صارخا لحالة التذمر التي تسود عناصر ميليشيات الجبهة، ويفند مزاعم الجبهة حول حربها الكاذبة ويكذب بالدليل ترهات بلاغاتها “العسكرية” التي تصدر يوميا ، ولا علاقة لها بأرض الواقع .
وتُظهر الحادثة تصدعًا متزايدًا داخل صفوف البوليساريو، حيث تُعزى أسباب الانشقاق إلى تردي الأوضاع المعيشية في مخيمات تندوف، وانسداد الأفق السياسي، وسيطرة النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث على القرارات داخل الجبهة الانفصالية .
كما أن الحديث عن « مئات العناصر الراغبين في الهروب » يُسلط الضوء على هشاشة البنية العسكرية لعثابة البوليساريو وفقدان الثقة في مشروعها الانفصالي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه القضية تحولات إقليمية ودولية، مثل الدعم المتزايد لمقترح الحكم الذاتي المغربي من قبل دول كالولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا والعديد من الدول في القارات الخمس، وتصاعد الانتقادات لقيادة البوليساريو بسبب ارتباطاتها الخارجية بالجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها، مثل مشاركة عناصرها في الصراع السوري إلى جانب نظام الأسد وحزب الله والحوثيين…
هذا يُضعف موقفها التفاوضي ويعزز الرواية المغربية بخصوص شرعية السيادة على الصحراء.
وأشارت مصادر إلى أن المنشقين سيخضعون لتحقيق أمني وقانوني، ثم يُدرجون في برامج إدماج مخصصة للعائدين إلى « الوطن »، في إطار سياسة المغرب الرامية إلى استيعاب الصحراويين الرافضين للانفصال .
هذه الخطوة تتناغم مع الجهود الدبلوماسية المغربية لإبراز حل الصراع عبر المقاربة الإنسانية.
ومن المتوقع أن تتعامل قيادة البوليساريو والجزائر مع الحادثة بتكذيب أو اتهام المغرب بـ »اختلاق الأحداث »، كما هو مُعتاد في السابق. لكن تكرار مثل هذه الحوادث يُضعف الرواية الانفصالية، خاصة مع تصاعد الأصوات الداعية داخل المخيمات إلى الحلول السلمية، كحركة « صحراويون من أجل السلام » التي تدعم الحكم الذاتي .
وتبرهن هذه الحادثة على أنها دليل من قبل المغرب على أن عصابة البوليساريو الإرهابية لم تعد تمثل الإرادة الحقيقية للصحراويين، مما يعزز مطالب الرباط بالتفاوض مع « أطراف صحراوية واقعية » .
في المقابل، قد تدفع الجزائر إلى تكثيف دعمها العسكري للجبهة لتعويض فقدان الشرعية.
تكرار الانشقاقات يُظهر تحولًا في ديناميكيات الصراع، يعكس تراجعًا تدريجيًا للمشروع الانفصالي مقابل تعزيز مقترح الحكم الذاتي المغربي المدعوم دو

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *