سكتت الجزائرحكومة ، وصحافة عن الأنتفاضة التي تعرفها مخيمات العار بتندوف ضد طغمة البوليزاريو منذ يوم الأحد 26/06/2005، حيث افاد شهود عيان من عين المكان ان الأنتفاضة كانت عارمة بحيث عجزت قوات البوليزاريو عن السيطرة عليها مما اضطر الجيش الجزائري الى التدخل بعنف ضد المتظاهرين الذين رفعوا شعارات  » كفى من التظليل  » وقامت القوات العسكرية الجزائرية بقمع الانتفاضة بمختلف اساليب القمع التي يعرف بها الجيش الجزائري …وافادت الأخبار الواردة من تندوف ان الجيش الجزائري قام بمحاصرة مدينة تندوف بأكملها ، وقام بقطع خطوط الهاتف لعزل المخيمات عن العالم وذلك ما هو قائم لحد الآن بحيث ان اي اتصال هاتفي مع المخيمات متعذر…كما منعت القوات الجزائرية دخول او خروج السيارات والحافلات والشاحنات من المخيمات ومن مدينة تندوف حتى لا تتسرب الأخبار الى العالم الخارجي ،كما افادت الأخبار الواردة من المخيما ان المتظاهرين عبروا في شعاراتهم عن رغبتهم في الألتحاق بعائلاتهم بالمغرب ، معبرين عن سخطهم من الحصار المفروض عليهم ليل نهار خوفا من فرارهم من المخيمات والألتحاق بالوطن الغفور الرحيم

وأفادت وكالة المغرب العربي ان القوات الجزائرية فوجئت بأختفاء العديد من الاسلحةمن مخيمات تندوف تتمثل في اسلحة خفيفة وثقيلة ، وما تزال القوات الجزائرية تحقق في اختفاء هذه الأسلحة بحيث قامت باعتقال العديد من السكان ، لاسيما ان هذه الاسلحة تتكون ايضا من سيارات وشاحنات عسكرية لاتعرف القوات الجزائرية كيف تم اختفاؤها ، ولصالح اية جهة …خوفا من ان تكون هذه الاسلحة سلمت الى الجماعات الاسلامية المسلحة …لاسيما ان أحد الجنود الموريتانيين الذين نجوا من الهجوم الذي وقع على بعض افراد القوات الموريتانية خلال الأسابيع الماضية اخبر ان قوات البوليزاريو ساعدت المهاجمين على القوات الموريتانية ، …وهاهي ذي الآن القوات الجزائرية تكتشف اختفاء ألأسلحة من مخيمات تندوف ، وهذا ما يعني ان البوليزاريو اصبح حركة ارهابية تهدد امن واستقرار كامل المنطقة بتسريب الأسلحة وبيعها الى الجماعات المسلحة …

واذا كانت الصحف العسكرية الجزائرية  » ضربتها بسكتة  » عما يحدث في تندوف فأنها مقابل ذلك تحاول لفت الأنظار بحشر نفسها في قضايا مغربية لاتهمها لا من قريب و لا من بعيد وتعلن الأنتصار الجزائري العظيم على اربعة صحافيين مغاربة رفضت الجزائر دخولهم الى اراضيها …

وعلى السلطات المغربية ان تنبه المنتظم الدولي ، ومجلس الأمن ، ومختلف المنظمات الحقوقية للتدخل لحماية المواطنين الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف ، وان السلطات الجزائرية تتحمل كامل المسؤولية لما يتعرضون له من قمع وتنكيل ، واعتقالات …كما على السلطات الجزائرية ان تخبر المنتظم الدولي بخصوص الأسلحة التي اختفت من مخيمات تندوف وعن تورط جبهة البوليزاريو في المتاجرة في الأسلحة مع الجماعات المسلحة التي تنشط بشكل كبير في هذه المنطقة .فأختفاء هذه الكمية الهامة من الاسلحة ليس له اي تفسير آخر غير تورط البوليزاريو في العمليات الارهابية