Home»International»الصحراء المغربية: الجزائر تختار خسارة العالم والعزلة والحصار

الصحراء المغربية: الجزائر تختار خسارة العالم والعزلة والحصار

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
اعترف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ولأول مرة، بأنه « حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء بإعترافه بأنها جزء من الوحدة الترابية المغربية ».
وقال في حوار مع صحيفة « لوبينيون » الفرنسية : “حذرت الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية”، في إشارة إلى اعتراف باريس عمليا بـ”مغربية الصحراء الغربية”، بتبنيها في خطاب للرئيس ماكرون أمام البرلمان المغربي، المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء تحت سيادة المملكة.
وبهذا التصريحات ولأول مرة يعترف الرئيس الجزائري اعترافا واضحا وصريحا ويشهد العالم كله على هذا النظام بأن قضية الصحراء المغربية ليست كما يدعيه بأنها « قضية تصفية استعمار وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها و…و… » بل قضية النظام العسكري الجزائري المارق والخبيث والموبوء، الأولى والوحيدة والتوسعية وهي تقسيم المغرب وإضعافه وعزله عن محيطه وخلق كيان وهمي إرهابي عبر توظيف الجماعات الإرهابية الإنفصالية المسلحة، قبل ابتلاعها للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، وهو حلم لن يتحقق أبدا ووهم سيتحول إلى كابوس وارتداده سيكون وبالا على الحظيرة إذ سيقصم ظهرها ويكسر هيكلها ويفتت جسدها ويقسم أطرافها.
يرى الصحفي الاستقصائي المعارض عبدو السمار أن رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون يقود البلد إلى نفق مظلم لا نهاية له ولا مخرج منه.
وبعد ستة أشهر من الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر العاصمة، يقدم عبد الرئيس الجزائري نسخته من الحقائق في مقابلة مطولة مع صحيفة « لوبينيون » اليومية.
وهذه المقابلة لا يغلق فيها رئيس الدولة باب الحوار، بل يرى أن الكرة في ملعب فرنسا، كما أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها بهذا الطول، وفي إحدى وسائل الإعلام الفرنسية، عن الأزمة التي تهز فرنسا والجزائر.
وتحدث « تبون » على صفحات « لوبينيون » الفرنسية، الأحد 2 فبراير الجاري، في الوقت الذي بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث اعترف صراحة بل بصراحة غير مسبوقة أن لا شيء يسير على ما يرام بين الجزائر وباريس بسبب الأزمة التي ولدت صيف 2024 بعد اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وشدد عبدو السمار على عبارات “خطأ جسيم”، التي وردت على لسان الرئيس « تبون »، الذي يزعم أنه حذر الرئيس الفرنسي « إيمانويل ماكرون » من المخاطر التي حدثت حينها: “لن تكسبوا شيئا، وستخسروننا!”.
ومنذ ذلك الحين، ظلت العلاقات فاترة، حسب الصحافي الجزائري المعارض، وإن « هذا الاعتراف ثقيل ومن شأنه أن يولّد عواقب وخيمة على الجزائر على الساحة الدولية لأنه سيعرض بلادنا لانتقادات فيما يتعلق بما يثيره موقفها من تناقض وتطرف ».
وأثار عبدو السمار جملة من الأسئلة الهامة والخيرة: « فهل من المفيد أو المفيد حقا أن تتشاجر الجزائر مع شريك مهم مثل فرنسا بسبب المغرب؟ وكيف يجب أن نتفاعل مع الولايات المتحدة أو غيرها من القوى العالمية والإقليمية التي لا تشارك الجزائر رؤية هذه القضية الدبلوماسية؟ هل ينبغي أن تظل الصحراء الغربية بوصلة لعلاقاتنا الدولية في المستقبل؟ »
ثم يجيب: « اعتراف تبون يغرقنا في سلسلة من الأسئلة التي تؤثر على مستقبل بلادنا ».
ولا شك أنه مستقبل مظلم ستخسر فيه الجزائر، بسبب سياسة النظام العسكري الجزائري المارق والمتهور والغبي، العالم كله إذا لم تكن قد خسرته وستأزم من علاقاتها مع جل دول العالم المعرفة بمغربية الصحراء أو الداعمة للحكم الذاتي وستعمق من عزلتها في انتظار ضرب حصار عليها بمجموعة من العقوبات لدعمها للجماعات الإرهابية والانفصالية باحتضانها وتسليحها وتمويلها وتحريك خيوطها….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. بوعلام
    06/02/2025 at 13:27

    أنا عندي أقارب في منطقة تندوف. يجمعون أن استغلال منجم غار جبيلات قد تم توقيفه بسبب كما ذكرت خنق المغرب للمنطقة. المعبر إلى موريتانيا مفتوح لكن لا أحد يأتي إليه خوفا و هلعا. الطريق السيار تندوف الزويرات بعدما بدأ به العمل توقف منذ 13 يوم. العمال خائفون و لرفضوا استمرار العمل و طلبو أن يرافقهم الجيش.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *