عبدالقادر كتـــرة
عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رؤيته للسياسة الخارجية، يومه الاثنين، خلال مؤتمر السفراء، في الإليزيه.
هذا المؤتمر هو اجتماع أساسي للدبلوماسية الفرنسية، والذي لم يكن في الإمكان عقده في عام 2024 بسبب الألعاب الأولمبية والبارالمبية.
الرئيس الفرنسي تطرق للعديد من الاحداث الدولية، خلال لقائه مع السفراء الفرنسيين، وختم حديثه بقضية الاعتقال المثير للجدل للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر.
وانتقد أيمانويل ماكرون النظام الجزائري بشدة لكن بلباقة وقال: « الجزائر « تخزي نفسها » بإبقائها الكاتب بوعلام صنصال رهن الاعتقال.
وأضاف إيمانويل ماكرون أن الجزائر « تسيء إلى نفسها » بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي اعتقل منتصف نونبر الماضي بالجزائر العاصمة.
وقال: “الجزائر التي نحبها كثيراً والتي نشاركها الكثير من الأطفال والعديد من القصص تكتب قصة عار عليها، وتمنع رجلاً مريضاً بشدة من الحصول على العلاج”.
وزاد: “ونحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال”.
وقدم إيمانويل ماكرون، في باريس للسفراء الفرنسيين، أولويات سياسته الخارجية لعام 2025، على خلفية الأزمات المتعددة في العالم، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط بما في ذلك التوترات مع الجزائر.
وقد أصبحت العلاقة الفرنسية الجزائرية أكثر تعقيدا منذ اعتقال بوعلام صنصال.
وهذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النظام الجزائري منذ عام 2022، وهو العام الذي أبرم فيه شراكة استراتيجية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. هذا الهجوم العنيف من ماكرون يعني أن فرنسا قررت تغيير نهجها تجاه النظام الجزائري، إذ بعد محاولة الحوار وتهدئة التصعيد والتفاوض، قررت السلطات الفرنسية التحرك نحو الحزم والرد النقدي.