خلال حول دراسي واحد , تطلع أسرة التعليم على كم هائل من المذكرات سواء كانت نيابية أو أكاديمية أو وزارية تتناول قضايا مختلفة تهم القطاع , غير أنه يلاحظ ( في المنطقة الشرقية ) تأخر وصول المذكرات الى المعنيين بها , أو وصولها في اللحظات الأخيرة من عمرها مما يفوت كثيرا من المآرب على أسرة التعليم .

ومما يلاحظ في اوساط رجال التعليم ( وهذا ليس تعميما ) عدم اكتراثهم بالمذكرات التي يتوصلون بها , فيقتصرون في غالب الأحيان على توقيعها دون عناء قراءتها ,وربما يكتفي بعضهم بقراءة موضوعها ليس الا دون معرفة تفاصيلها ,ومما يلاحظ أيضا, لا مبالاة الطاقم الاداري في المؤسسات التعليمية بهذه المذكرات , اذ أن هم الادارة التربوية في بلادنا هو تمرير المذكرات وجمع توقيعات الأساتذة لا غير… فأين هي المتابعة .وأين هو تفعيل هذه المذكرات ؟؟

أقتصر على مثال واحد وان كانت الأمثلة كثيرة : آخر مذكرة يتم التعامل معها بالتوقيع عليها فقط , المذكرة المتعلقة باحتفال المؤسسات التعليمية بذكرى المسيرة الخضراء و عيد الاستقلال والتي ضمت في طياتها العديد من الانشطة التي تحسس وتعرف المتعلمين بتاريخ و أمجاد بلادهم ,غير أن جل المؤسسات تكتفي بتعليق لافتة يتيمة على بوابتها تشير الى المناسبتين المذكورتين ليس الا ؟؟ وفي معظم الاحيان تفتقر اللا فتة حتى للعنصر الجمالي , فهي في الغالب مكتوبة بخط رديء للغاية , فكأن المغاربة لا يتوفرون على خطاطين , أو أن المؤسسات ليس لديها اعتمادات تمكنها من توفير لافتة في مستوى المناسبة المحتفى بها وذلك أضعف الايمان . ولقد تناهى الى علمي أننا مقبلين على تخصيص أسبوع من شهر نونبر الحالي للاحتفال بالذكرى  1200 سنة على تأسيس الدولة المغربية ,فهل ستظل مؤسسات لقمان على حاله ؟؟؟

ا