Home»Enseignement»التعليم والأمن القومي

التعليم والأمن القومي

0
Shares
PinterestGoogle+

التعليم والأمن القومي

 كان يطلب الرسول(ص) من الأسرى الذين أُسروا في
المعارك تعليم المسلمين العلوم والمعارف مقابل حرياتهم فكانت بذلك الإنطلاقة
الفعلية لما يسمى اليوم » التنمية البشرية »  في الرسالة الإسلامية. وكان التعليم وتدارك ما
وصل إليه الفُرس والعجم أنذاك عبئا ثقيلا على مسؤولية الرسول (ص) الجسيمة. إعداد
الفاتحين، إعداد القضاة، إعداد المفاوضين شكل بذلك هاجسا على أمن الأمة أمام
التحديات الجيو سياسية لمنطقة أكثر تعقيدا ونماءا معرفيا في الفلسفة والطب والفلك.
خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يتخرج من جامعة « هارفرد » أو من
كلية » وست بوينت » للدراسات الإستراتيجية العسكرية أو معهد »
ماساشوستس التكنولوجي » بل كان خريج حقبة آمنت بالرسالة وتوحدت على مبدأ واحد
وقيم متفق عليها. خططه العسكرية تعتمد منطقا رياضيا يدرس كل الإحتمالات ويفضي إلى
احتمالين يبني على إثرهما الإرتداد ثم الإندفاع المغلوط والإرتجاج وفي الأخير
التطويق.

كاتبة الدولة
بالخارجية الأمريكية  » كوندوليزا رايس » وخلال مؤتمر صحفي هذا الأسبوع
بولاية كاليفورنيا أكدت أن تدني التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية أصبح يمثل
أكبر خطر على الأمن القومي لأنه يُقيد القدرة على قيادة وريادة المنافسة العالمية.
الطريف أن مراسلات بعض الوزراء وحتى بعد التدقيق  تضل مليئة بالأخطاء اللغوية والنحوية مما يُحرج
الدبلوماسية الأمريكية في الخارج.

منذ أربع سنوات اشتغل
تربويون بالولايات المتحدة الأمريكية على أكبر مشروع لتدارك أكبر تهديد للأمن
القومي الأمريكي بعد ما يسمى »الإرهاب » فكان مشروع  » علاج القراءة
والكتابة » أو ما يسمونه تقنيا ب »  ملامح 6+1″  باختصار هي مجموعة خطوات من أجل  تعليم الأطفال الكتابة حيث لوحظ ضعف كبير في
التعبير الكتابي والقراءة. رغم كل هذا فالوضع التعليمي مازال متدهورا باستثناء بعض
المدارس الناجحة التي تطبق أعلى معايير الجودة.

 » التعليم
العمومي احتجز أطفالا وخزّنهم بالإطناب، وبإمكانهم الفوز في المستقبل بجوائز نوبل،
إنها لحسرة!!! » هكذا تنهدت « رايس » مشخصة الوضع التعليمي.

 حينما نرى الأطر الشابة المغربية في مشروع
«  »Technopolisو  » « Off Shoring للامركزية الخدمات والأسواق عن بعد، ثم مركبات
قطاع غيار « Air Bus  » في الدار البيضاء وكل الفنيين مغاربة
100%  والذي لانظير لهم في العالم العربي
ينتابك إحساس بأن هؤلاء طلبة وخريجي المدرسة المغربية، وحتى وإن صنفتنا « بعض
التقارير » في مراتب سلبية فنحن نُدرك كل الإدراك أن الواقع شيء آخر وتلك
التقارير واقع آخر وعلى الرغم من كل التعثرات التي يعرفها التعليم بالمغرب إلا أنه
قادر على استعادة عافيته، وعلى الرغم من كل الشوائب التي تطفو في سطحه باستطاعة
سواعد أبنائه التصدي  يدا واحدة قلبا واحدا
للمد والإختلال والفوضى القادمة من الغرب في السنوات القادمة، إنه لعبئ ثقيل
أعاننا الله لتحصين أمننا المحلي.

عبدالقادر
الفلالي- كندا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *