من وحي الغلاء*والدمْعُ من بَصَلٍ، بِعيْنِ المُعْسِرِ

والدمْعُ من بَصَلٍ، بِعيْنِ المُعْسِرِ
رمضان مصباح الإدريسي
*من وحي الغلاء*
قلْ للطَّماطِم بالبهاءِ الأحْمَرِ
ماذا فعلتِ بطامعٍ أن تَسْتُري
قد كان في وَجلٍ يرومُ تسوُّقا
يرْنو إلى خُضرٍ تطيرُ وكُزْبُرٍ
حتى ظهَرتِ له بتاجٍ أخْضر
فوق الجَبين وقُلتِ صَهْ بِتَنمُّرٍ
لسْتُ الفلافلَ لاَ ،ولاَ مِن خُضْرَةٍ
احمِل قِفافكَ وابْتعِد عنْ ناظرِي
إنَّ المُحِبَّ إذا رَضِيتُ بِحُبهِ
يهْفو إليَّ بقلبِه و جَواهِرٍ
يأتِي إليَّ مُنَعَّمًا لا يشْتكي
في جَيبِه ذهبٌ يسيلُ كَكَوثَرٍ
رُدِّي عليه وقارَهُ فَلِعِلَّةٍ
داسَتْ عليهِ بطاطِسٌ بتَبَخْتُرٍ
وازَّاوَرَتْ بِدلالِها يَقْطِينةٌ
وتثاءَبتْ في وجْهِهِ بِالمَنْخَرِ
والموزُ مُنزَلَقٌ لهُ في سَيرِهِ
والدَّمْعُ مِن بَصَلٍ بِعينِ المُعسِرِ
وتسَكَّعَتْ بالقربِ منه دجاجة
فرَماهُ بائِعُها بسَهمِ المُزدَرِي
وتعَجبتْ لِغلائِها سَرْدينةٌ
زَهوًا تعودُ إلى عُبابِ الأبْحُرِ
رُدِّي عليهِ كرامةً ومُروءةً
لا تَنْهريهِ بحَقِّ شِعر البُحتُري
فغدا يُصالِحهُ الزَّمان فيَغتَدي
والطيرُ في وُكُناتِها بالأبْجَرِ
مُتبَختِرا في دِرْعِه وطنٌ لهُ
يحمِيه من حَرَجٍ إذا هُو يَشْترِي
إنَّ الكِرام أعِزَّةٌ،(و) وان أعسروا
كالشَّمسِ طالِعة بِيومٍ مُمْطِرِ
مستفركي أبريل2022
*الأبجر:فرس عنترة.من أشهر خيول العرب.





Aucun commentaire