تحركات الجيش الجزائري على الحدود المغربية الجزائرية تثير الانتباه..!!
مروان زنيبر : صحفي مهتم بالشؤون المغاربية
اشارت تقارير إعلامية دولية في اليومين الأخيرين، عن رصد تحركات مشبوهة لعناصر من الجيش الجزائري في اتجاه الجنوب على الحدود المغربية الجزائرية، وتأتي هده العمليات العسكرية الموسعة لعناصر الجيش الجزائري، مباشرة بعد إعلان » العصابة » قطع علاقاتها مع الرباط، من جانب احادي ….
وتفيد التقارير بان الجزائر تحاول بشتى الوسائل، تصدير مآسيها الى الخارج لتوقف الحراك الشعبي المتزايد الذي يطالب بتنحي العصابة- دون جدوى- ومحاولة تحويل الهيمنة الإقليمية لصالحها – وهي أصلا منهارة، وهدا الطرح أكدت مجلة “ جون أفريك Jeune Afrique ” الفرنسية، عندما اشارت الى أن السلطات الجزائرية لجأت، تحت وطأة انتقادات داخلية شديدة، إلى تحويل الأنظار بقرارها أحادي الجانب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ، وسجلت المجلة، » ان السلطات الجزائرية، التي تعرضت لانتقادات شديدة داخليا بسبب سوء تدبيرها لحرائق الغابات التي دمرت جزءا من البلاد وأجبرتها على طلب المساعدة من المستعمر السابق، استنجدت بنزعتها الكلاسيكية لتحويل الأنظار التي تلجأ لها في مثل هذه الظروف ”.
وحسب المتتبعين فالجزائر، لم تستسغ بالمرة الوضع الراهن بالمنطقة، والمرتبط أساسا بالتحولات التي طالت ميزان القوى بالمنطقة المغاربية، في محاولة للرفع من منسوب التوتر، لإثارة الانتباه في المنطقة… ويبدو ان الجزائر بتحركاتها العسكرية المريبة، لم تدرس العواقب الوخيمة المنتظرة، باعتبار ان المغرب أقوى داخليا بتلاحم بين شعب ابي محب لملكه وعرشه، عكس الجزائر، حيث العلاقات تميل إلى التدهور بين شعب متدمر مقهور، وسلطة غير شرعية تحاول جاهدة اشعال فثيل الفتنة في المنطقة….
وتشير آخر التطورات، ان حكام قصر المرادية قرروا الدخول في مغامرة غير محسوبة العواقب، بتواطؤ مع دولة اوربية، – لسبب في نفس يعقوب – وأخرى خليجية – معروفة بملتها غير المعروفة – لإشعال فتنة الحرب مع المملكة المغربية، غير آبهة بالعواقب المترتبة في حالة ما ادا نفدت مخططاتها (سياسة الأرض المحروقة) في ظل الازمة الداخلية …. الخانقة التي تمر منها، متناسية القوة الضاربة التي اصبح عليها المغرب سياسيا و اقتصاديا و عسكريا …فلا مجال لتكرار سيناريو » لمراركة حكرونا » فالعالم باسره شاهد على تهور و شطحات نظام عقيم متكون من حفنة » كابرانات » عشعشت في عقولهم فكرة » الانتقام » اتجاه دولة جارة اسمها المملكة المغربية، قدمت الغالي و الرخيص من اجل مساعدة ثوار الجزائر للحصول على الاستقلال ….لكن للأسف كان من نصيب المغرب، أشهر الأمثلة الخالدة التي يستخدمها الناس في حياتهم، » جزائه جزاء سنمار » ….
كما ان الأحوال العالمية تبدلت وتغيرت، فعهد الجزائر التي كانت تعيش بحبوحة من العيش قد ولى …. وأصبحت عاجزة حتى من اجل تحقيق لقمة عيش لساكنتها فلا ماء ولا سكر ولا سميد ولا زيت ولا رغيف خبز… في المقابل، تثبت الواقع ما حققه المغرب من قوة وازدهار على الصعيد العالمي، في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
Aucun commentaire