Home»Femme»جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تحتفي بالمرأة السيكولوجية في ندوة وطنية

جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تحتفي بالمرأة السيكولوجية في ندوة وطنية

1
Shares
PinterestGoogle+

سامي دقاقي
تحت موضوع « المرأة وعلم النفس: من سيكولوجية المرأة إلى المرأة السيكولوجية » تحتضن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يوم الجمعة 26 مارس 2021 نشاطا علميا ينظمه الطلبة الدكاترة في علم النفس بذات الجامعة ، بتعاون مع مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية -ظهر المهراز (فاس). هذا الحدث العلمي الذي سوف تشهده رحاب الكلية جاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يتزامن والثامن مارس من كل سنة، ويتخذ صيغة ندوة علمية وطنية أولى تبحث في أشكال حضور المرأة المغربية في مجال السيكولوجيا والبحث الأكاديمي المتّصل بهذا الحقل العلمي الرحب. كما يميط اللثام عن أدوار « المرأة السيكولوجية » وما خلفته من عطاءات، وأيضا ما راكمته في مجال تخصصها بشكل أثرى الجامعة المغربية من جهة، وساهم في تكوين أجيال من الباحثين والطلبة على مرّ العقود. هذا النشاط هو في العمق تكريم للمرأة السيكولوجية خصوصا، والمرأة المغربية بصفة عامة، أبى إلاّ أن يُسْمِع صوتها ويوجّه الضوء صوب إنتاجها وفكرها.
مما جاء في الورقة التأطيرية لهذا النشاط العلمي الذي يسهر عليه الطالبة الباحثون في سلك الدكتوراه (فكرة وتنظيما) تحت إشراف الأساتذة الدكاترة بمختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس


 » تعد قضية المرأة من أهم القضايا التي استأثرت باهتمام التفكير الفلسفي عموما والعلوم الإنسانية على وجه الخصوص، حيث شكلت موضوعا للدراسة والبحث في مختلف المجالات العلمية والثقافية والدينية والأدبية… بالنظر إلى مكانتها الاجتماعية ودورها الوازن، في مجال التربية، والتنشئة، وبناء الأسرة والمجتمع ككل. إن حضور المرأة باعتبارها موضوعا للدراسة أو التأمل أو الوصف… اتخذ أحيانا طابع الرمزية، وأحيانا أخرى طابع التقديس، فضلا عن كونه موضوعا للوصف بأبعاده العلائقية، والجسدية، والنفسية، والتشريحية…
ويمكن التأكيد على أن السيكولوجيا تعدّ من المجالات العلمية التي اهتمت بالمرأة، وشكلت موضوعا للبحث والدراسة على المستويات: السلوكية، والمعرفية، والوجدانية… كما استطاعت أن تطرح العديد من القضايا من قبيل: الجنس، والأمومة، وتفاعل البيولوجي والثقافي في سيكولوجية المرأة. وعلى أساس ذلك، ظهرت تخصصات جديدة مثل: سيكولوجيا المرأة، وسيكولوجيا الأمومة، وامتد ذلك إلى علوم الأعصاب التي كانت لها مقاربة جديدة تمثلت في دراسة الفروقات الجنسية بين دماغ المرأة ودماغ الرجل على مستويي البنية والوظيفة، وهذا ما سمح ببلورة نموذج تفسيري علمي مقنع لفهم شخصية المرأة وتفسير سيكولوجيتها.
غير أن المرأة لم تكن موضوعا للتناول السيكولوجي فقط، وإنما كانت أيضا سيكولوجية بامتياز، ومساهمة في تطوير الحقل السيكولوجي، باعتبارها باحثة ومُمارسة ومُدرسة للسيكولوجيا في الكليات والمعاهد… وكان لهذه الإسهامات دور مهم في نشر المعرفة السيكولوجية والرفع من منسوب الوعي بدور علم النفس ومكانته وفعاليته داخل المستشفيات والمراكز ومؤسسات التي تعنى بالطفولة والإعاقة والرعاية الاجتماعية.
من سيكولوجية المرأة إلى المرأة السيكولوجية، كانت المرأة حاضرة بقوة موضوعا وذاتا، وهذا ما شكل خلفية لفكرة هذه الندوة العلمية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، احتفاء بالمرأة المغربية: الفتاة والزوجة، والأم، والباحثة، والسيكولوجية، والمفكرة ».
هذا، وستتوزع الندوة على أربع جلسات:
الجلسة الافتتاحية سيترأسها الأستاذ الدكتور مولاي إسماعيل علوي (أستاذ علم النفس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس)، وتتخللها كلمة السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز–فاس، وكلمة السيد مدير مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز–فاس، ثم كلمة ممثلة اللجنة المنظمة.
الجلسة العلمية الأولى تحت عنوان: ‘المرأة ضمن ثنائيات الدراسات » وتترأسها الأستاذة الدكتورة نجاة بلعربي (أستاذة علم النفس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس)، وستعرف مداخلة بعنوان: « النوع: مقاربة أساسية في الدراسات السوسيولوجية، تلقيها الأستاذة الدكتورة أسماء بنعدادة (جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز، فاس)، ومداخلة بعنوان « البعد الوجداني في العلاقة بين الرجل والمرأة: من الزوج إلى الزوجين » للأستاذ الدكتور زغبوش بنعيسى (جامعة قطر، قسم العلوم الاجتماعية)، ومداخلة ثالثة تحت عنوان: « الفروق بين الجنسين: مقاربة نورو- سيكولوجية » للأستاذ الدكتور الإدريسي عبد الله (جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية -ظهر المهراز، فاس)، ثمّ مداخلة رابعة بعنوان « البحث عن الهوية الجنسانية لدى المراهق (الذكر والأنثى) » للأستاذ الدكتور بنشرقي محمد (جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – سايس، فاس)، فمداخلة خامسة وأخيرة في الجلسة بعنوان « الأم، أول نموذج عن الحب والكراهية »، للأستاذة الدكتورة وادي خديجة (جامعة بن طفيل، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة).
الجلسة العلمية الثانية بعنوان: « المرأة موضوع للدراسات » وترأسها الدكتورة أسماء بنعدادة ستشهد ست مداخلات، الأولى بعنوان « المرأة في مواجهة الإعاقة (مقاربة نفسية) »، تقدمها الأستاذة الدكتورة بلعربي نجاة (جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز، فاس)، والثانية بعنوان « المرأة المعيلة والحدود الجندرية »، للدكتورة هاجر تركي إبراهيم نصار (جامعة قطر، قسم العلوم الاجتماعية) والثالثة بعنوانLa spécificité de la santé mentale de la femme, Pr. Khadija Zaidi (Psychologue, psychothérapeute. Professeur à la faculté des Lettres et des Sciences Humaines Sais. USMBA, Fès). أما المداخلة الرابعة « عنف ضد المرأة أم ضد الطفل أم ضد المجتمع: زواج القاصرات نموذجا » فتلقيها الأستاذة الدكتورة الزياني عائشة (جامعة بن طفيل، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة)، والخامسة بعنوان « صورة الذات لدى النساء المسنات نزيلات دور العجزة (دراسة تحليلية) » تقدمها الأستاذة الدكتورة مخلص لطيفة (جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط)، بينما المداخلة الأخيرة بعنوان  » تقدير الذات لدى المراهقات نزيلات الملاجئ » فتلقيها الأستاذة الدكتورة فوزية بلال (جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تطوان).
الجلسة الختامية ستعرف تقييما عاما، وكذا تقديم خلاصات وتوصيات، كما ستكون مناسبة للتفكير الجماعي في شأن سبل تطوير البحث العلمي وإغناء الأنشطة المرتبطة به عبر السعي إلى جعل هذه الندوة تقليدا سنويا يراكم إنتاجا أكاديميا ومعرفيا وعلميا تفخر به جامعة سيدي محمد بن عبد الله بشكل خاص، والجامعة المغربية بشكل عام.
يذكر أن اللجنة العلمية التي ساهمت في تأطير هذا النشاط تضمّ كل من الأستاذ خالد لزعر، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، والأستاذ زغبوش بنعيسى، جامعة قطر، قسم العلوم الاجتماعية، والأستاذ علوي مولاي اسماعيل، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية-ظهر المهراز، فاس، والأستاذة نجاة بلعربي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس.
منسقة اللجنة المنظمة: فاطمة الزهراء مكلوي، طالبة باحثة في سلك الدكتوراه، ومنسق لجنة إعداد الوثائق العلمية: عزالدين الشرقي، طالب باحث في سلك الدكتوراه، ومنسقة لجنة اللوجيستيك: منار بن البوعزاوي، طالبة باحثة في سلك الدكتوراه، ومنسق لجنة التوثيق والتواصل: سامي دقاقي، طالب باحث في سلك الدكتوراه.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *