هانَتْ شُعوبٌ فآوى الأُسْدَ آجَامُهَا

رمضان مصباح الإدريسي
قصيدة مفتوحة إلى السيد خالد الصمدي ،الذي ركب الفُصحى زمنا،تلميذا وأستاذا وسياسيا دينيا ،ليكتشف أنها دون العلم ،مقترحا لتعليمنا – وهو من قبيله وأركانه- لغة يشهد حتى « دوغول » أنها فعلا دون العلم والأدب معا.
دوغول الذي استنجد بالانجليزية لتحرره من الألمانية النازية..
السياسة قُلَّبٌ..
مع احترامي
يا طاعِن الضَّادِ مَهْلا لا تُبادِرْ بها– شمطاءَ مِن نَسْلِ غَدْرٍ يا كَفِيلاً لهَا
إذ بلَّغتك المُنى فاذبحْ وبِعْ لحمَها– يا جاحِدا زِد وبِعْ دهْرا مِنَ أمجادها
يا سائِسَ الدِّين أمْهِلنا نُطارِحْكَها — آراءَنا بالقوافي إذ تناوشْتَها
فُصحى رَكبْتم عليها قبلَ إهدائِها– زٌلْفى لأعدائها مَكرا بأبنائها
صَهْ صهْ، فما أنت تدري كم تعالتْ بها — أسْفارُ عِلم بأدْواءٍ وأسْرارِها
صَه صه، فما أنت تدري كم تسامى بها — أعلامُ فُلْكٍ وتَوقِيتٍ ،وَفِقهٍ بها
اصْمُتْ فما أنت تدري كم تنادَى لها — أقطابُ عِلم أعاجيمٌ ، طِلابًا لَها
تَبًّا لكم يا هواة السَّفْحِ من أرْضِنا — يا أطلسُ اشهَد بهم نُكْسًا لأعْلامِها
تبا لكم يا عبيدَ الجاه من حَيِّنا– خِلنا حماةً لها فصِرتم ذِئابا لها
لاَ، ما بها من قصورٍ يا بُغاث السَّما — لكِنها لا تطاوعْ غيرَ أشبَالِها
لا ،ما بها من نُكوص يا « مشاييخَنا » — هانت شعوبٌ فآوَى الأُسْدَ آجامُها
ما شَحَّ قاموسُها بل مات أبناؤُها — ماتتْ علومٌ وإبداعٌ وأرْحامُها
خِبًّا تطاولتَ يا وِزْرًا لنا هاكَهَا — عصْماءَ شِعرٍ لَهِيبا من فُحول لها
من غشَّنا ليس منا يا ضِعاف الهِمم– ما نفعُ عِلمٍ إذا أزرى بِألفاظِها
من غَشنا ليس منا يا رِخاصَ الثَّمن — ما قَدْرُ قومٍ إذا عاثوا بأوْتادِها؟
إنْ نَنْسَ لَنْ نَنْسَ إذْ أثْخَنتُم جُرْحَنا — غدْرا فبِعتم بِها أرْضًا بأبطالها
مستفركي :غشت2019




Aucun commentaire