Home»National»من يتغنى بالديموقراطية لا ينقلب على الشرعية

من يتغنى بالديموقراطية لا ينقلب على الشرعية

0
Shares
PinterestGoogle+

« الذاكرة كي تعمل جيدا في حاجة الى تمرين متصل ومستمر ، وإذا لم تستدع الذكريات مرارا فإنها تتلاشى « 

لا شك ان تدبير الأزمات وتطويق الإشكاليات يتطلبان الحكمة والتبصر والحنكة من جهة ، والتقيد بالقواعد المسطرية والمتطلبات الشكلية التي تعتبر منفذا الى مناقشة الموضوع والحسم بشأنه ، واذا كان النظام الأساسي لحزب الاصالة والمعاصرة هو الذي يحدد القواعد المتعلقة بتسيير الحزب وتنظيمه الاداري والمالي وفق احكام القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية ، فان هذا النظام منح للامين العام عدة اختصاصات منها السهر على السير العادي للحزب وما يستتبع ذلك من تحصينه من جميع التصرفات والشطحات اللامسؤولة في احترام تام للقانون الذي ينظم كيفية تجديد الهيئات المسيرة لبنيات الحزب ومدد الانتداب الخاصة بها ، علماان الحزب بنية موحدة ولا يمكن لأي كان القيام بأية ممارسات خارج شرعية الحزب تحت إشراف الأمين العام الذي يترأس المكتب السياسي والمكتب الفيديرالي ومكلف بتطبيق التوجه الاستراتيجي لسياسة الحزب ، لذلك فان أية ممارسات خارج اجهزة الحزب الرسمية تعتبر انقلابا على الشرعية ، ولعل الانزلاقات والخروقات القانونية والتجاوزات الموثقة بالصوت والصورة ابان محاولة تشكيل اللجنة التحضيرية لخير دليل على المحاولات المعتبرة بمثابة ردة قانونية وتنظيمية مجردة من اي أساس قانوني و تهدف بالاساس الى التمرد على الشرعية والتهجم العلني على قرارات الحزب خارج الإطار المؤسساتي ، والتي تعتبرها المادة 64 من النظام الأساسي خطأ موجبا للتأديب ، علما الى عقد اجتماعات في مختلف الجهات خارج استراتيجية وتوجيهات الجهاز الرسمي للحزب تعتبر بمثابة مناورات وتمردات وتحضير الانقلاب على الشرعية والاليات القانونية المنظمة لمدد الانتداب والتحضير للمؤتمرات الشيء الذي يشكل خطأ موثقا بالصوت والصورة موجبا للتأديب بقوة االمادة 64 من النظام الأساسي للحزب ، ولعل تاريخ الحزب مهما اختلفت وجهات النظر لم ينزل الى هذا الحضيض المتمثل في المساس بالشرعية اذ اتسمت الفترات السابقة في عهد الحكماء باحترام المناضلين واحترام الأجهزة و اعتبار التسلسل الرئاسي في إطار ضوابط الحزب ، وكانت تزخر بالكفاءات من كل حدب وصوب كما كانت العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل ، والحوار والنقد داخل اجهزةالحزب وتحت إمرته ، واذا كان البعض يظن ان المناضلين لا يعرفون بعضهم بعضا فإنهم مخطؤون لان عشر سنوات كانت كافية لمعرفة الانتهازيين والصامدين على الكراسي المتصدين لمن حاول الاقتراب ، من يميلون حيثما الريح تميل ،ومن انتصروا احيانا للتواطؤ ضد مصالح الحزب بغية قضاء المصالح الشخصية البحتة والأمثلة كثيرة ، مرتكبين اخطاء جسيمة في حق الحزب وتاريخه العتيد ومحطاته المشعة
لذلك فان نداء الحكماء او نداء المسؤولية هو نداء الضمائر الحية الرامية الى إرجاع الحزب الى سكته ومساره ومشروعه الذي خطط وناضل من اجله خيرة رجال البلاد ،
فليعد الحزب الى مساره الطبيعي وليحترم الجميع الشرعية التنظيمية والسياسية للوصول به الى بر الأمان ، وتكريس قوته المؤثرة في المشهد الحزبي
فراجي سليمة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *