Home»Femme»لماذا لا تتزوج المرأة أكثر من رجل

لماذا لا تتزوج المرأة أكثر من رجل

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الحبلي
تلتقط أذن طبيب نفسي بهائي مغربي دائما في الأحاديث الشعبية، كما يقول، هذا الدعاء: « الله يسهل عليك أبنتي ويجيبلك ولد الناس يسترك » ولا تلتقط أذنه هذا الدعاء الذي يردده المغاربة وهو قولهم » الله يجيبلك أولدي شي بنت الناس تسترك وتسترها »
فلماذا إذن سمعت أذن هذا الطبيب فقط جملة تجعل المرأة وحدها من تحتاج إلى الستر؟ بكل بساطة كي يجد له مدخلا منه يبدأ في سرد حكايات تشوه المجتمع المغربي المسلم ليصوره على أنه يحقر من المرأة ويراها ناقصة عقل ودين وأنها مجرد عورة ومتاع يشبع به الرجل رغباته الحيوانية كما سبق وقال في مقالات سابقة.
فمن خلال كل ما سرده الطبيب النفسي عن المرأة في المنظور الشعبي المغربي الذي يستمد جل فهومه ومعاملاته مع المرأة من الإسلام، يتضح أن الرجل يتهم المغاربة ضمنيا بالجهل والذي يستمدونه من دينهم الذي جعل المرأة عورة وناقصة عقل ودين وجعل الحق للرجل من أن يتزوج من أربع في الوقت الذي حرم المرأة من تفعل مثل ذلك.
وقد سبق لنا وقمنا بردود كثيرة على كلام هذا النفساني الذي يدعو دائما إلى التسامح الديني مع جميع الأديان إلا مع الإسلام فهو في نظره سبب التخلف خصوصا فيما يتعلق بالقضايا التي لها علاقة بالمرأة والمجتمع.
أما عن الزواج وكونه سترا للمرأة وهو ستر للمرأة والرجل سواء بسواء، فإن كل من يقول بغير ذلك فهو يريد للمرأة أن تكون خليلة ومومسا وأما عازبة وبائعة هوى، ومن لا يعتقد بأن الزواج ستر ولباس يستر المرأة والرجل من الفتن والهوى فهو يدعو إلى الإباحية ومشاعية العلاقات التي تؤدي إلى اختلاط النسب وتكثير أبناء الزنا واللقطاء.
إن الزواج ستر لأنه يجعل المرأة مصونة من افتراس الذئاب ومحمية من أن تكون سلعة رخيصة يعبث بها العابثون.
إن الدعاء الشعبي الذي ذكره الطبيب النفسي عن المغاربة دليل إدانة لكل من سولت له نفسه أن يحول من المرأة غلافا في مجلة أو صورة في مشهد إباحي في فيلم أو أن تقدم عارية لتبيع منتوجات وسلعا، إن دعاء المغاربة دليل على أن المجتمع المغربي لا يتخلى عن قيمه وأخلاقه مهما حاول الأطباء عفوا المرضى النفسانيون من إخراج المرأة عن قيمها مبادئها وتقديمها بضاعة رخيصة تحقيقا لرغبات الذين لا قيم لهم ولا دين.
وأما عن كون المرأة ناقصة عقل ودين، فللأسف كان يحتاج هذا النفساني إلى مزيد من القراءة والمطالعة والبحث ليعلم معنى النقص في العقل والنقص في الدين. ولعله يعرف ولكنه يستغل كل فرصة سانحة للطعن في دين المغاربة ومعتقداتهم، وهو بذلك يجعل نفسه غريبا عن المغاربة تماما كغرابة معتقده البهائي ذي الأصول البابية والغلاف الكامل للصهيونية العالمية.
ثم إن دعوة المرأة إلى الزواج بأكثر من رجل هي دعوة لم يقل بها لا سارتر الوجودي ولا ألبيركامو العبثي ولا ديوجين الكلبي ولا نيتشه الأحمق صاحب مقولة: « هل أنت ذاهب إلى المرأة..إذن لا تنسى الصوط ».
فكيف يغيب عن طبيب نفساني أن العدة التي جعلها الله تعالى للأرملة (أربعة أشهر وعشرا ) والقروء الثلاثة التي جعلها للمطلقة، كلها بدقتها، دون نقصان أو زيادة، مع مراعاة طبيعة النفسية التي تكون عليها المرأة سواء بعد الطلاق أم بعد وفاة الزوج، إنما هي بالضبط المدة التي لا يكون فيها رحم المرأة على استعداد أن يستقبل نطفة جديدة، حتى ولو كان بالزواج الشرعي، وهذا ما يثبته العلم، أي تلقي رحم المرأة لنطف متعددة يؤذي بها إلى الأمراض الفتاكة، وهذا سبب كاف لألى تتزوج المرأة أكثر من رجل حماية لها وللمجتمع ككل.
وأما من يقول بذلك ويدعو إلى تعدد الرجال بالنسبة للمرأة في إطار المناصفة ومقاربة النوع فنقول له هل تقبل بأن تتزوج زوجتك من رجال آخرين فتكون أنت مجرد رقم في حياتها؟ وإن فعلت، ولن تفعل، فأبشر بأمراض لن يخلصك أو يخلصها الطب من فتكها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *