Home»Correspondants»كتاب كيف تبيع أمريكا أصدقاءها؟ – إستراتيجية الغدر الأمريكي عبر التاريخ

كتاب كيف تبيع أمريكا أصدقاءها؟ – إستراتيجية الغدر الأمريكي عبر التاريخ

0
Shares
PinterestGoogle+

المؤلف: مجدي كامل
تقديم
لا صداقة مع احد تدوم…ولا وفاء لاحد يستمر..هذا هو المنطق السياسي
الامريكي في التعامل مع الانظمة الحاكمة في كل زمان ومكان..منطق الغدر هذا لا يستثني احدا..ليس فيه مكان لحليف او صديق..الجميع سواسية..المعيار الوحيد هو المصلحة فقط,.. ليس للاخلاق مكان.. ليس لحقوق الصداقة مكان..لا مكافاة نهاية خدمة للصديق او الحليف الذي افنى نفسه في خدمة العم سام..لا مكان لحقوق الانسان او اية مصطلحات او مفاهيم اخرى تحمل شبهة اي شيء يتعلق ب..الانسانية !!
الغريب انه ورغم تاريخ الولايات المتحدة الطويل في الغدر باصدقائها وحلفائها من الحكام, وتخليها عنهم بعد استنفاد قدراتهم على القيام بادوارهم او تراجع قوتهم ونفودهم امام القوى المعارضة, او ظهور بديل يمكنه ان يقدم خدمات اكبر ,او في حال كان البديل يتقدم عليهم شعبيا.. انتخابيا.. فتتخلى عنهم لصالح بديل اخر.
وما جرى مؤخرا في بكستان مع الجنرال برويز مشرف , الذي تخلت عنه امريكا دون رحمة , اخر حلقة من مسلسل الغدر الامريكي بالحلفاء والاصدقاء
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ورغم ان الولايات المتحدة قد تخصصت عبر عقود طويلة في بيع حلفائها واصدقائها, بمجرد ان تجد البديل الافضل, او تراهم آيلين للسقوط,وغالبا ما تكون هي السبب الرئيسي في هذا السقوط –
الا ان كثيرين هم الحكام الذين لا يتعظون, وما ان تغدر امريكا بحاكم , حتى يتطوع آخر, ويقدم نفسه لها ك » عميل مرشح »
على امل ان تكون هي رأس الحربة التي يستخدمها هو للقفز على كرسي الحاكم, وتدور الايام ليجد في النهاية : الغدر بانتظاره, وربما ترفض حتى استقباله في بلادها, ولو للعلاج, لأنها ببساطة استنفذته , حتى سقط في آعين شعبه, ولا تريد أن تراهن على جواد خاسر,  تريد أن تراهن هلى البديل, وغالبا ما تكون قد اعدته, أو أعد هو نفسه, وطرح عو نفسه عليها كبديل افضل… وهكذا !!!
وفي هذا الكتاب  نتتبع رحلة سقوط عدد كبير من الحكام والزعماء والقادة من حلفاء واشنطن الذين حاولوا الاستقواء بها ,
أو التقرب اليها على حساب شعوبهم, وكيف غدرت بهم, وتخلت عنهم أو بمعنى أدق « باعتهم » فجأة وحولتهم من  » ملائكة » الى « شياطين » مستخدمة الآلة الاعلامية الشيطانية الامريكية , وتشهد أغلفة اعداد مجلة  » تايمز » الآمريكية على هذا الغدر فشتان بين موضوع وصورة غلاف الحاكم عندما يكون ملاكا في اعين واشنطن وموضوعه وصورته على الغلاف بعد أن يتحول !!
هذا الكتاب محاولة للوقوف على الخطاء التاريخي الكبير الذي يقع فيه اي حاكم اذا اعتقد ولو لبرهة او للحظة واحدة أن اية قوة عظمى خارجية يمكن ان تضمن له الاستمرار في السلطة لأن الضمانة الوحيدة هنا هي شعبه, والتاريخ شاهد على هذه القوى العظمى وكيف تغدر بأصدقاءها , وتراهن على البديل لتبدأ اللعبة من جديد !!
مجدي كامل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *