Home»International»شماتة الفلسطيني والعربي بأخيه الفلسطيني شهادة تبرئة للعدو الصهيوني

شماتة الفلسطيني والعربي بأخيه الفلسطيني شهادة تبرئة للعدو الصهيوني

0
Shares
PinterestGoogle+

تابعنا بقلوب وأكباد منفطرة المجزرة الوحشية التي طالت أهلنا في قطاع غزة ظهر اليوم. وإذا ما كانت المشاهد المروعة مؤلمة للقلوب فإن تصريحات بعض الفلسطينيين وبعض العرب كانت أكثر قسوة إذ شمت بعضهم بأخيه وحمله مسؤولية ما وقع مبرئا ساحة العدو الصهيوني الذي لا يميز بين فلسطيني وآخر ، أو بين فلسطيني وعربي ، وإنما يضرب اليوم هذا ليلتفت غدا إلى الآخر وهدفه واحد اليوم وغدا. ما معنى قول الشامت إن تهور الفصيل الفلاني هو سبب ما يحدث ؟ هل يعتبر صاحب هذا التصريح أنه غير مسؤول أمام الله عز وجل وأمام الأمة وأمام التاريخ عن الأرواح التي أزهقت ؟ وهل هذه لحظة تشفي ؟ فلتبلغ الخلافات بين الفصائل عنان السماء ولكن لا يمكن أبدا أن يكون هنالك موقف شماتة وتشفي أمام عدوان صادر عن عدو واحد . لو أن نتيجة المجزرة كانت بسبب صراع الفصائل لكان لعبارة الشماتة معنى لأن الموقف يقتضي أن يتحمل فصيل من الفصائل المسؤولية ، أما وأن المعتدي هو العدو الصهيوني الذي لم يوقف العدوان لا في مرحلة تهدئة ولا في غيرها والذي لا يميز في عدوانه بين فصيل وآخر فلا مبرر للتشفي والنكاية في الأخوة إلا أن يكون الأمر متعلق بخيانة الله والوطن ودماء الشهداء الخيانة المبطنة المقصودة عن سبق إصرار.
إن العدو الصهيوني لا يعدم المبررات فلو لم تطلق الصواريخ لوجد مبررا حتى في الذباب الطائر من سماء غزة لأنه يريد تغيير وضعها كما صرحت بذلك الوزيرة العنصرية التي يقطر لسانها سما زعافا والتي استقبلت في أرض الكنانة يا حسرتاه حيث صرح المصريون ـ ولا مصريون ولا هم يحزنون ـ للمسؤولين في غزة بعدم حدوث عدوان حتى فضحتهم وسائل الإعلام الصهيونية بأن الكيان المجرم قد أبلغ عددا من الدول العربية بالعدوان مسبقا مما يؤكد مشاركة هذه الدول في المذبحة استجابة لرغبة إسرائيل في تغيير الوضع في غزة من أجل طبخ تسوية تجعل شعب غزة سجينا في حيز ضيق من الأرض يعيش على فتات العدو ومن يوالي العدو لينعم اليهود بالرفاهية.
ولقد نقلت لنا وسائل الإعلام تصريحات العدو الصهيوني على لسان المسؤولين العسكرين والمدنيين والتي تمعن في التشفي في الشعب الفلسطيني ولم يكن وقع ذلك أشد على القلوب من تشفي الأشقاء. فإذا حمل الفلسطيني والعربي شقيقه الفلسطيني في القطاع مسؤولية ما حدث فإنه يبرئ ساحة العدو ، ويقف إلى جانبه ويدوس على الدم الطاهر الذي سال من أجل الأرض المقدسة.
والأشد قسوة على القلوب صمت القادة العرب بل ومسؤولية بعضهم المباشرة على ما حصل ، لأن ما حصل كان بعلمهم المسبق ، والأكثر قسوة على القلوب خمول الشعوب العربية التي شغلتها البطون عن نصرة أهلنا في أرض الرباط المقدسة .
الله الله في حكام العرب، الله الله في شعوب العرب، الله الله في المتشفي، الله الله في الخائن، والله ولي من لا ولي له.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. observatrice
    28/12/2008 at 18:49

    tt le monde est complice,la problematique de la palestine est enterreè avec le pére militant-abou ammar-..il ne reste que les gens qui commercialisent du peuple palestinien…ça suffit ,on a marre des conferences arabes urgents..trouvez d’autre solution pr sauver la palestine qui est en voie de se detruire…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *