Home»International»من حق حركة حماس أن تلاحق عملاء إسرائيل

من حق حركة حماس أن تلاحق عملاء إسرائيل

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما وقف الصهيوني أولمرت أمام الصحفيين يتبجح بالنصر على المقاومة في غزة لم ينس شكر من ساهم في العدوان بما في ذلك المخابرات . وعندما يشكر أولمرت المخابرات في قطاع غزة فهو يقصد الطابور الخامس من العملاء الذين كانوا يتعقبون المقاومة خلسة بالهواتف الخلوية ، ويبلغون عنهم وعن تحركاتهم. وعندما يقف ياسر عبد ربه أمام الصحفيين لاتهام حركة حماس بأنها تنكل بكوادر حركة فتح فإنه يكشف القناع عن الذين كانوا يلعبون دور الطابور الخامس المخابراتي الذي حظي بشكر أولمرت . فلماذا ستنكل حركة حماس بهؤلاء دون غيرهم من الفصائل ؟ وهل يعقل أن تتنكر حماس لمبادئها، وتكفر بشركائها في المقاومة، وترضى لنفسها خسة الغدر، وهي التي صمدت من أجل المبادئ ؟؟
لقد كان هوى السيد ياسر عبد ربه مع هوى إسرائيل في القضاء على حركة حماس في القطاع ليخلو الجو لحركته ، ويصير القطاع كالضفة لا مقاومة ولا صواريخ ولا صمود ، وإنما الرهان على سلام السراب بقيعة ، ولكن إرادة الله عز وجل جاءت بعكس هوى إسرائيل ، وهوى ياسر عبد ربه حيث صمدت مقاومة حماس ومن شاركها في رباطها من أحرار فتح والجهاد وباقي الفصائل ، فكان لا بد أن تأتي تصريحات عبد ربه بتجريح وتجريم وحتى تخوين حركة حماس والتي حسب زعمه عقدت صفقة مع إسرائيل قوامها وقف الصواريخ من أجل المحافظة على كرسي الحكم .ولعل عبد ربه يقيس حماس على نفسه ،من باب رمتني بدائها وانسلت ، أو لعله وقد افتضح أمره يستعمل منهج الإرهابي بوش صاحب إبداع الضربات الاستباقية ، ذلك أن الاستباق بتخوين حماس أفضل وسيلة للدفاع وقد فشلت خطة استئصال شأفة حماس. لقد كشفت كل المؤشرات على سر الخيانة في الجسم الفلسطيني وهي السبب في إجهاض الانتفاضات والمقاومة من أجل المحافظة على الكراسي والتهافت على المشاريع المقاولاتية حتى لو كان الأمر يتعلق بالإسمنت الذي يبنى به الجدار العازل.
لقد جرت العادة أن تصفي المقاومة عناصر الخونة بعد أن يتنكر لهم العدو. وما جرى على مليشيات جيش جنوب لبنان يجري على خونة القطاع. ولا مبرر للتمويه على الخيانة . فلو أن عبد ربه كان في الضفة يقود نفس مقاومة حماس في القطاع لجاز له أن يستنكر تنكيل حماس بكوادره ، ولكنه كان ينتظر على أحر من الجمر أن يصفد زعماء حماس ليلقوا في غياهب سجون العدو ليصير سيد القطاع والضفة معا . ولقد نسي عبد ربه أن الأمة من المحيط إلى الخليج تطالب بمحاكمة المسؤولين عن مجازر غزة الرهيبة ، وأن دوره في المجازر لا يمكن أن يتجاوزه التحقيق والمحاكمة . فإذا كانت كوادره تلقى جزاءها اليوم فغدا سيأتي دوره ، وبسبب هذا استبق المصير المحتوم بالتمويه الذي لن يجديه شيئا لقد أحق الله الحق وأبطل الباطل الزهوق . فليبحث عبد ربه عمن يصدقه بعدما فقد مصداقيته.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد السباعي
    24/01/2009 at 15:23

    لقد سمعنا بمرارة أن بعض الخونة كانوا يرسلون القبلات بأيديهم للطائرات الإسرائيلية وأن البعض كان يود استقبال الجنود الصهاينة بالحلوى…هذا خزي وعار. هذه خيانة. هؤلاء قتلة مثلهم مثل مجرمي الحرب السفاحين. يجب معاقيتهم في رأيي . وعلى كل المتصهينين في البلاد العربية التوبة فورا وعلى الحكام العرب التصالح مع الأمة وعلى جميع الأجهزة الأمنية الكف عن التعاون مع الصهاينة لأنهم ثعالب وعلى عباس أن يستوعب الدرس. من شيم اليهود الغدر والخيانة. هذه الحقيقة ذكرها القرآن الكريم ويجب أن نكررها لأبنائنا صباح مساء.إنهم مفسدون في الأرض ولذلك لا يجب أن يمكنهم العالم من أسلحة الدمار الشامل. كل العالم في خطر مادام الصهاينة يمتلكون 200 رأس نووي. هذا هو التهديد الحقيقي. وليس حماس التي لم تجد إلا الصواريخ اليدوية التقليدية لتدافع بها عن نفيها.وهي لا تملك اليوم كيسا واحدا من الإسمنت من إجل ترميم ولو شقة واحدة..ولا حتى متر مربع من الزجاج لإصلاح مئات الآلاف من الشبابيك لوقاية أهلنا في غزة من برد الشتاء.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *