في بلاد العالم الآخر…مشكل العطش تفاقم بشكل سريع وأصبح مصدر ازعاج لعصابة السوء…!!

سليم الهواري
تحولت أزمة مياه الشرب في بلاد العالم الاخر إلى مسلسل مأساوي حقيقي، يوضح عدم كفاءة العصابة في التعامل مع مشكل المياه، وتعمدها في العبث بالأمن المائي للبلاد والعباد، وهي من أعراض نظام يهتم ببقائه أكثر من اهتمامه بتوفير أدنى شروط العيش لشعبه، إن نقص المياه، في ولاية تيارت وسكان مدن كبرى، يوضح أزمة أكبر تؤثر على البلاد بأكملها، وكذلك سكان المناطق الأكثر عزلة، بانتظام انقطاعات طويلة للمياه… وأصبح هذا الوضع أمراً لا يطاق بالنسبة للعديد من الجزائريين، مما أدى إلى تفاقم الإحباط واليأس لديهم.
هذا واندلعت الاحتجاجات مجددا في عدة مناطق من ولاية تيارت غرب الجزائر بسبب عدم حل مشكل انقطاع مياه الشرب رغم وعود الحكومة بالقضاء على الأزمة، وتشهد تيارت الولاية شبه الصحراوية منذ مايو، أزمة شديدة في توفير مياه الشرب بعد جفاف سد بخدة، المصدر الوحيد لتزويد المنطقة بالماء، ما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة قابلة للانفجار في اية لحظة.
وتحدثت عدة صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غلق الطرق » وأشارت المصادر أيضا عن قطع الطريق الوطني رقم 14 بين فرندة ووسط مدينة تيارت، كما أظهرت الصور وضع أحجار ومتاريس لمنع مرور السيارات.
ووفق منصات محلية، تساؤل محتجون، عن الوعود التي كان قد أطلقها الرئيس كذبون منذ سنتين متحدثين عن مصير الرقم الفلكي ل « كذبون »، الذي عرضه يشأن مشروع تحلية مياه البحر، أمام ملوك ورؤساء الدول والحكومات الحاضرين خلال المناقشة العامة في الدورة الثامنة والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كون ان الجزائر ستنتج » مليار و300 مليون متر مكعب يوميا من تحلية مياه البحر »
والملفت للانتباه ان ال » تبون » تمادى في الكذب على شعبه، عندما اقر خلال لقائه الإعلامي الدوري الاخير بتاريخ 18 يوليوز 2025، مع ممثلي الصحافة الجزائرية، بوجود ازمة حقيقية مرتبطة بانقطاع المياه وندرتها في عدد من الولايات…وكعادته حاول امتصاص الغضب الشعبي عبر الإعلان عن نية السلطات دراسة إنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر، دون التذكير بحصيلة رقمه الفلكي (مليار و300 مليون متر مكعب).
وحسب مراقبين فسياسة بعث شاحنات صهريجية معبأة بالمياه إلى المناطق المتضررة، لتهدئة هذه المظاهرات، لن يفِي بالغرض، باعتبار ان مشكل العطش تفاقم بشكل سريع وأصبح مصدر قلق كبير في المنطقة الجنوبية الغربية من الجزائر العاصمة والمدن الكبرى ومنها بجاية حيث يهدد العطش بشكل خطير أكبر مدينة في منطقة القبائل دون أن ينتبه النظام، ولم يقتصر هذا المشكل المتكرر على بجاية، بل وصل الى مدينة وهران فضلا عن المناطق المهملة، مما يؤدي إلى تفاقم الشعور بعدم الثقة والغضب بين السكان، وفي غياب حلول ملموسة، غالبا ما ترد السلطات باتخاذ تدابير قمعية، في محاولة لاحتواء السخط الاجتماعي بالقوة بدلاً من اتخاذ إجراءات فعالة ودائمة.
واكيد انه مع استمرار الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب في كبريات المدن، وعدم الالتزام بالوعود، وحرمان السكان من حقهم في الولوج الى المياه، سيزيد من تفاقم الأوضاع، وبالتالي اندلاع » قنبلة العطش » في ربوع بلاد العالم الآخر، آجلا ام عاجلا…





Aucun commentaire