Home»International»فضيحة النظام العسكري الجزائري: يعتقل صحفيا فرنسيا من « So Foot » لأنه أدى عمله باحترافية ثم يحكم عليه بالسجن 7 سنوات

فضيحة النظام العسكري الجزائري: يعتقل صحفيا فرنسيا من « So Foot » لأنه أدى عمله باحترافية ثم يحكم عليه بالسجن 7 سنوات

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتـــرة
اعتقل النظام العسكري الجزائري على الصحفي الفرنسي « كريستوف غليز »، المتعاون مع مجلة « So Foot »، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات في الجزائر بتهمة « الدفاع عن الإرهاب »، وتم سجنه في « تيزي وزو ».
وندد محيطه بما وصفه « قرار سياسي » على خلفية توترات فرنسية-جزائرية، ومن المقرر تقديم استئناف يومه الإثنين 30 يونيو 2025، حسب ما نشرته جريدة « لوجورنال دي ديمانش JDD » الفرنسية .
وحُكم على الصحفي المستقل « كريستوف غليز »، المعروف باستقصاءاته الرياضية المنشورة خصوصًا في « So Foot » و »Society »، بالسجن سبع سنوات في الجزائر في درجة أولى من التقاضي. وأثارت هذه المعلومة، التي أعلنتها منظمة « مراسلون بلا حدود » (RSF) وصاحب عمله، مجموعة « So Press »، يوم الأحد، استياءً شديدًا في عالم الإعلام.
وفقًا ل »مراسلون بلا حدود » RSF، سيتم تقديم استئناف يوم الاثنين 30 يونيو. وتندد المنظمة غير الحكومية بقرار « غير عادل »، صدر بعد 13 شهرًا من الوضع تحت التحكم القضائي.
وحسب مصادر قضائية جزائرية نقلتها وكالة فرانس برس، تم سجن :كريستوف غليز » فورًا في سجن تيزي وزو.
وقد تُعقد محاكمة جديدة في الخريف، خلال الدورة الجنائية القادمة.
كان « كريستوف غليز »، البالغ من العمر 36 عامًا،   قد توجه إلى منطقة القبائل في مايو 2024، من أجل إعداد تقرير صحفي عن نادي شبيبة القبائل لكرة القدم (JSK). وفي 28 مايو، تم اعتقاله في « تيزي وزو » ووضعه تحت التحكم القضائي.
وتتهمه السلطات الجزائرية خصوصًا بدخول الأراضي بتأشيرة سياحية، و »الدفاع عن الإرهاب » و »حيازة منشورات تهدف إلى الدعاية المسيئة بالمصلحة الوطنية ».
مصدر هذه الاتهامات ينحصر في عدة تبادلات تعود إلى أعوام 2015 و2017 و2024، بين الصحفي ومسؤول في نادي JSK، وهو أيضًا منخرط في حركة تقرير مصير القبائل (MAK)، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الجزائر منذ 2021. إلا أن RSF تذكر أن الاتصالات الأولى جرت قبل هذا التصنيف بكثير، وأن تبادل عام 2024 جاء في إطار مهني بحت، لضرورات التقرير الصحفي.
وتؤكد منظمة الدفاع عن الصحافة: « هذه الاتهامات لا أساس لها ومنفية تمامًا ».
قال « تيبو بروتان »، المدير العام لـ RSF، غاضبًا، حسب ما نشرته جريدة « لوجورنال دي ديمانش JDD » الفرنسية: « حكم إدانته لا معنى له. إنه يظهر إلى أي درجة أصبح القضاء الجزائري أداة سياسية، وإلى أي درجة أصبح كل شيء اليوم مُسيّسًا ».
من جهته، دعا مؤسس « So Press »، « فرانك آنيس »، إلى تحرك سريع: « من الأهمية بمكان بذل كل الجهود، على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، لتحقيق العدالة، وأن يعود كريستوف إلى أهله ».
تأتي هذه القضية في سياق دبلوماسي متوتر بشكل خاص بين فرنسا والجزائر. وقد تدهورت العلاقات بشكل كبير، الصيف الماضي، بعد اعتراف « إيمانويل ماكرون » بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهي خطوة اعتُبرت استفزازًا في الجزائر التي تدعم الانفصاليين الصحراويين.
ومنذ ذلك الحين، كثف البلدان طرد الدبلوماسيين.
ويعد أصل هذه التوترات لاعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، الذي يُتابع في الجزائر بتهمة « المساس بالوحدة الوطنية » بعد تصريحات أدلى بها في فرنسا.
وقد حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، ومن المقرر أن يصدر حكم استئنافه الثلاثاء المقبل.
وهي مرحلة قضائية تُتابع عن كثب، فيما تُبدي المنظمات غير الحكومية قلقها من مناخ يزداد عداءً للصحفيين الأجانب في المنطقة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *