Home»International»سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية يقايض ثروات الجزائر مقابل رضاها وتفاديا لغضبها لحماية البوليساريو

سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية يقايض ثروات الجزائر مقابل رضاها وتفاديا لغضبها لحماية البوليساريو

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
أعلن سفير الجزائر في واشنطن، « صبري بوقادوم »، عن انطلاق مفاوضات قريبًا بين الجزائر والولايات المتحدة لإعادة تفعيل وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين، بما في ذلك إمكانية توقيع اتفاقية لشراء أسلحة أمريكية من قبل الجزائر. خلال مقابلة مع صحفيين أمريكيين في السفارة الجزائرية بواشنطن في 7 مارس الجاري، أشار « بوقادوم » إلى أن ممثلي وزارتي الدفاع في البلدين يستعدون لبدء مناقشات لتعزيز الشراكة الأمنية.
ووفقًا لتقرير موقع « Defense Scoop » التابع للبنتاغون، قال بوقادوم: « أجرينا حوارًا عسكريًا مستمرًا لسنوات »، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم بين الجزائر والولايات المتحدة وضعت إطارًا قانونيًا للتعاون (cooperation) وفتحت الباب لفرص مستقبلية عديدة.
ومن بين المحاور المطروحة تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية وصفقات سلاح جديدة، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وفقًا لوزير الخارجية السابق.
هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها النظام الجزائري استعدادًا واضحًا لتعميق علاقاته الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة بهذا الحجم غير المسبوق. تصريحات السفير الجزائري في واشنطن تُعتبر جزءًا من حملة إغراء واستمالة واسعة تُوجه نحو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأعلنت الجزائر أنها « مستعدة للتفاوض » مع الولايات المتحدة حول اتفاقية تتعلق بمواردها الطبيعية والمعدنية الغنية.
وأوضح صبري بوقادوم أن « السماء هي الحد الوحيد » للتعاون الذي ترغب الجزائر في إقامته مع إدارة ترامب.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري، الذي شغل منصب وزير الخارجية من 2019 حتى 2021: « بوصفنا دبلوماسيين أجانب، ليس لدينا تفضيلات. لذا نعمل مع كل إدارة. بالطبع نحاول تسليط الضوء على إمكاناتنا أمام الإدارة الجديدة. مع الرئيس ترامب، الذي أبدى اهتمامًا بالاتفاقيات، سنحاول إقناع الإدارة بفوائد التعاون مع الجزائر ». كما اقترح بوقادوم على الولايات المتحدة الاهتمام بـ »الموارد الطبيعية والمعدنية الأساسية الوفيرة » في الجزائر، والتي قال إن بعضها « مطلوب بشدة على المستوى العالمي »، في إشارة إلى الأتربة النادرة.
وتُعد هذه المعادن، الضرورية للتحول الطاقوي والصناعات المتطورة، محورًا مهمًا في موازين القوى الحالية بين القوى العالمية.
وهي تشمل حوالي أربعين معدنًا طبيعيًا بخصائص استثنائية، أبرزها الكوبالت والتنجستن والنيوديميوم والسيليكون والمغنيسيوم، بالإضافة إلى عائلة الأتربة النادرة المكونة من 17 عنصرًا.
ورغم وفرة بعضها، تُوصف بـ »النادرة » بسبب عمليات استخراجها ومعالجتها المعقدة والمكلفة.
وتشتهر الثروات المعدنية الجزائرية باهتمام فرنسا بها، وفقًا « لإعلان الجزائر لشراكة متجددة » الموقع في 27 أغسطس 2022 بعد زيارة « إيمانويل ماكرون » للجزائر.
ونص الإعلان على أن البلدين « يعتزمان تعزيز التبادل الاقتصادي وتشجيع الشراكات بين شركاتهما والبحث من أجل الابتكار، مع تركيز هذه الجهود على قطاعات المستقبل: الرقمنة، الطاقات المتجددة، المعادن النادرة، الصحة، الزراعة، والسياحة ».
في هذا الإطار، أكدت وسائل إعلام فرنسية وجزائرية أن « الأراضي الجزائرية تحتوي على 20% من المعادن النادرة على الكوكب »، مستشهدة بـ »تقديرات بعض الباحثين » دون ذكر أسمائهم.
وانتشرت هذه المعلومة، رغم عدم اعتراف الحكومة بها أو وجود إحصائيات موثوقة تدعمها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
اليوم، وفي ظل مواجهة أزمة دبلوماسية وسياسية غير مسبوقة مع فرنسا، يبدو أن النظام الجزائري وجّه بوصلته نحو أمريكا « دونالد ترامب »، أملاً في الحصول على « مظلة » دبلوماسية ومستثمرين لخلق مصادر دخل مستقبلية وغير متوقعة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *