بعد الهجوم الإرهابي الجزائري بسكين في ميلوز، وزير خارجية فرنسا يتهم الجزائر ويحملها مسؤولية رفض ترحيله

عبدالقادر كتــرة
اتهم وزير الداخلية الفرنسي السلطات الجزائرية برفضها عشر مرات منح تصريح مرور يسمح بترحيل « براهيم أ. »، البالغ من العمر 37 عامًا، والمشتبه في قتله شخصًا واحدًا وإصابة خمسة من رجال الشرطة بطعنات في مدينة « ميلوز » يوم السبت 24 فبراير الجاري.
الهجوم الإرهابي الذي نفذه المشتبه به من الجنسية الجزائرية، يعاني من اضطرابات نفسية ولديه « ملف شخصي يشير إلى إصابته بانفصام الشخصية »، ويعيش في فرنسا رغم وجود أمر بترحيله بسبب رفض الجزائر منحه تصريحًا قنصليًا. الهجوم الإرهابي الذي وقع بعد ظهر يوم السبت 22 فبراير الجاري، في ميلوز (هوت-رين)، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة من رجال الشرطة البلدية، يلخص جميع القضايا التي تشغل وزير الداخلية « برونو ريتايو »: الإرهاب الإسلامي، الهجرة، والعلاقات المتوترة مع الجزائر، حسب من نشرته جريدة « لوموند » الفرنسية.
ووفقًا لشهادات متطابقة، فإن المهاجم المشتبه به، حسب نفس المصدر، صرخ « الله أكبر » عدة مرات أثناء الهجوم الذي وقع أمام السوق المغطى في المدينة، الواقع في حي شعبي ومزدحم عادةً أيام السبت. الضحية هو برتغالي يبلغ من العمر 69 عامًا، حاول التدخل، كما أصيب خمسة من رجال الشرطة البلدية، الذين تدخلوا لاعتقال المهاجم، بجروح ناجمة عن طعنات بسكين. وأصيب أحدهم « في شريان العنق »، والآخر « في الصدر »، وفقًا لمدعي عام « ميلوز، « نيكولا هايتز »، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح طفيفة.
وخلال زيارته لمعرض الزراعة في باريس، وصف الرئيس الفرنسي « إيمانويل ماكرون » الهجوم بأنه « عمل إرهابي » و »إسلامي » و »لا شك فيه ». من جانبه، رد رئيس الوزراء فرانسوا فيون قائلاً: « التعصب ضرب مرة أخرى، ونحن في حداد »، معربًا عن « تهانيه لقوات الأمن لتدخلهم السريع ».
من جهتها، عبرت عمدة « ميلوز »، « ميشيل لوتز » (من حزب الجمهوريين)، على فيسبوك عن حزنها قائلة: « الفزع استولى على مدينتنا
Aucun commentaire