وفاة القيادي »أمحمد خداد » أحد مؤسسي « بوليساريو » ومسؤول العلاقات الخارجية بمدريد

عبدالقادر كتــرة
توفي، اليوم الأربعاء فاتح أبريل 2020، عضو الأمانة الوطنية لجبهة « بوليساريو » الانفصالية، المنسق الصحراوي مع بعثة « مينورسو » ومسؤول العلاقات الخارجية في « بوليساريو »، امحمد خداد، بعد صراع طويل مع مرض عضال لم ينفع معه علاج.
وبعد انتشار خبر الوفاة، تناسلت العديد من الأسئلة وتمحورت جلها حول مآل جثمان المتوفى وإن كان سيتم دفنه في المخيمات، أو سيكون للسلطات الجزائرية والاسبانية رأي آخر في الموضوع، وذلك بسبب الظرفية الصعبة التي يمر منها العالم، نتيجة جائحة فيروس كورونا التي فرضت إغلاق الحدود بين الدول، خصوصا وأن مدريد تعتبر حاليا بؤرة خطيرة لهذا الوباء بإسبانيا.
ويعتبر خداد أحد القادة المؤسسين للجبهة، وأبرز وجوهها الدبلوماسية، إلى جانب الراحل أحمد البوخاري، ممثل الجبهة السابق في نيويورك، الذي رحل العام الماضي.
وعرف خداد بكونه المنسق الدائم مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء « مينورسو » منذ أن أنشأت هذه الآلية عام 1991، على إثر وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة.
وشارك خداد كرئيس وعضو في وفد « بوليساريو » في كل اللقاءات التي رعاها مبعوثو الأمناء العامون للأمم المتحدة، وجمعت المغرب وقيادة « بوليساريو » بحضور ممثلين عن الدول المعنية بالصراع خاصة الجزائر وموريتانيا.
وكان محمد خداد، المنتمي لقبيلة اولاد موسى هو ابن خداد ولد موسى، الذي كان ممثلا لحزب « الشعب » اليساري في ولاية تيرس زمور بموريتانيا، فيما محمد خداد الإبن انخرط في « بوليساريو » بعد أن أرسلته موريتانيا للدراسة في الجزائر.
وبعد رحيل زعيم جبهة « بوليساريو » السابق محمد عبد العزيز، كانت شخصية محمد خداد الأكثر ترشيحا لخلافته، حيث تحدث المراقبون عن إسم خداد كشخصية مثالية لقيادة الجبهة خصوصا للخبرة السياسية التي راكمها، وبانتمائه أيضا لقبيلة الرگيبات اولاد موسى.
ويعد خداد من الجيل الثاني من قيادة « بوليساريو »، انضم إلى الجبهة عند تأسيسها، وهو شاب يافع، في بداية سبعينات القرن الماضي حيث عرف قبل التحاقه بالجبهة بنشاطه في حزب « الشعب » اليساري القومي الموريتاني، تابع دراسته في الجزائر والتحق بالسلك الدبلوماسي للجبهة مما مكنه من ربط علاقات قوية مع دبلوماسيين عبر العالم. وكان خداد يعتبر بأنه « دينامو » دبلوماسية الجبهة الانفصالية في الداخل والخارج




Aucun commentaire