Home»International»!أين أصحاب الشموع والدموع؟

!أين أصحاب الشموع والدموع؟

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
أين البكاؤون أصحاب الشموع الذين ما فتئوا يصرحون وينددون ويصرخون عندما يكون الضحايا أجانب، والإرهابي مسلما طائشا ليس له من الإسلام إلا اسمه ولا يعرف من القرآن إلا رسمه؟
أين أصحاب التحرر والإنسانية؟ فما بالهم اختفوا عن الأنظار ولم ينزلوا قرب البرلمان يحملون ورودهم العنصرية وشموعهم التي لا تضيء إذا كان الضحية مسلما؟
أين أنت يا عصيد؟ أين أنت يا لكحل؟ أين أنت أيها الطبيب النفساني الذي لم يسكت يوما يغرد عن الإنسانية ووحدة الإلاه؟
أين اختفت الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب؟ أين اختفت جمعية أطاك ماروك؟ أين جمعيات صايتي حريتي؟ أين الجمعيات التي تطالب بالمساواة ورفع الظلم عن المرأة؟ ألم تكن من ضحايا يوم الجمعة الأسود نساء عربيات مسلمات؟ ألا تستحق تلكم النساء النزول في الساحات وإضاءة الشموع أمام قنصليات العالم؟
غريب أم العلمانيين عندنا عندما يتحدثون عن الكونية والكوكبية والإنسانية، ويتماهون بنفاق مع جميع الدول في العالم الغربي ولكنهم يصمتون ويتوارون عن الأنظار عندما يتعلق الأمر بالإسلام أو مسلمين ذهبوا ضحية إجرام وإرهاب وعنصرية مقيتة.
هل من الإنسانية أن نصرخ عندما يكون الضحية فرنسيا أو انجليزيا أو أمريكيا، ونضيء الشموع ونفرش الأرض بالورود ونقدم التعازي ونبعث البرقيات في كل اتجاه، ونصمت وننكمش ولا ننبس ببنت شفة عندما يكون الضحايا رجالا ونساء وأطفالا مسلمين أبرياء كانوا في طمئنينة وسكون يؤدون صلاتهم آمنين حتى باغتهم العنصري المتطرف الحاقد فأراق دماءهم الزكية البريئة.
عدة قنوات أعلنت الحداد حزنا على هؤلاء الأبرياء، وقناتنا المغربية رقصت وتمايلت يوم الجمعة على نغمات موسيقى حقيرة كانت كالملح يصب على الجراح كي لا تندمل.
لقد فهمنا وفهم العالم كله ما جرى في نيوزيلاندا، ولكن من الصعب فهم بعض المحسوبين على الثقافة في المغرب ممن يتغنون بالإنسانية واحترام الإنسان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *