تدبير الزمن والإيقاعات المدرسية .. الإكراهات والآفاق / موضوع ندوة بالرباط
ندوة وطنية
الثلاثاء 24 يونيه 2008
تدبير الزمن والإيقاعات المدرسية .. الإكراهات والآفاق" موضوع ندوة بالرباط
افتتحت اليوم الثلاثاء بالرباط ندوة حول "تدبير الزمن والايقاعات المدرسية .. الإكراهات والآفاق", تنظمها على مدى يومين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية, بمشاركة خبراء مغاربة ودوليين في مجال التعليم.
وقال الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية السيد حفيظ الدباغ, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن الهدف الأساسي من هذه الندوة يكمن في دعم التعليم الأساسي, وإيجاد أنجع الحلول لتنظيم الحياة المدرسية داخل المؤسسة في التعليم الابتدائي والثانوي والاعدادي, وكذا معرفة استعمال وترشيد الزمن المدرسي والإمكانيات المتاحة داخل المؤسسة.
وأضاف السيد الدباغ أن الندوة سترتكز على عدة محاور تتعلق بزمن التعلمات وماهية الحصة الزمنية وهل30 ساعة بالنسبة للتعليم الابتدائي وست ساعات في اليوم بالنسبة للاعدادي, التي هي زمن التعلمات, كفيلة بإعطاء التعلمات الأساسية ؟ وهل في مقدور التلاميذ استيعاب هذه التعلمات أو هو شيء يتطلب حصصا أقل ؟ وكيف يمكن استعمال هذا الزمن ما بين حصص أساسية داخل القسم, واستعمال الفضاءات الأخرى (أنشطة داعمة التفتح الثقافي والرياضي الخ…) التي تؤهل التلميذ للاندماج في الحياة العامة, ثم كيف يمكن الاستعمال الأمثل والأنجع للفضاءات داخل المؤسسات التعليمية ؟.
وذكر السيد الدباغ بأن هذه الندوة تندرج في إطار أجرأة بعض الدعامات الأساسية للميثاق الوطني للتربية والتعليم, وكذا في إطار المخطط الاستعجالي الذي يهدف إلى تسريع وتيرة الإصلاح والإنجاز لتحقيق الأهداف والمؤشرات المخططة في الميثاق.
وجاء في ورقة تقديمية لهذه الندوة التي تنظم تحت شعار "من أجل تنظيم أفضل للحياة المدرسية", أن هذا اللقاء يأتي في وقت أصبح فيه موضوع الزمن المدرسي يحظى باهتمام وانشغال المسؤولين الإداريين التربويين والمدرسين والمتعلمين وآبائهم وأوليائهم.
وأضافت الورقة التقديمية أن "المغرب كغيره من البلدان, يراهن على إعادة تنظيم الحياة المدرسية لتكون دعامة أساسية في تحسين جودة التعليم وتفتح مواهب التلاميذ آخذا بعين الاعتبار الترشيد الجيد للموارد البشرية والمادية", وأنه "تبعا لمختلف التقارير الصادرة بخصوص المنظومة التربوية والمنجزة من طرف اللجنة الخاصة للتربية والتكوين والمجلس الأعلى للتعليم والبنك الدولي, أصبح لزاما على كل الفاعلين في المنظومة التربوية وشركائها التفكير في المجالات والسبل الكفيلة بتحقيق التطوير المستمر لجودة الحياة المدرسية".
وخلال افتتاح أشغال هذه الندوة, قدم الباحث الفرنسي في علم النفس السيد فرانسوا تيستو الأستاذ بجامعة تور (فرنسا) تجربة25 سنة ونتائج عمله في بحث ميداني حول "تنظيم زمن الأطفال .. لماذا, لمن وكيف ؟ , ضرورة الإلمام بالكرونو-بيولوجيا والكرونو-بيسيكلوجيا لمعالجة الإيقاعات المدرسية", تركزت على النوم والتقلبات اليومية والنشاط الذهني (في أقوى وأضعف لحظاته) وانعكاسها على الأطفال والمراهقين.
وقال إن الأطفال البريطانيين يتصدرون مشاهدة التلفزة بالنسبة45 بالمائة يليهم الألمان (42 بالمائة) ثم الإسبان (26 بالمائة) والفرنسيون (19 بالمائة) في أوقات فراغهم.
من جانبه, اعتبر السيد العربي بلفقيه الأستاذ بجامعة محمد الخامس-السويسي بالرباط, في عرض له حول موضوع "الساعات البيولوجية – المتعلم والزمن المدرسي", أن العقل يتضمن المواقيت والإيقاعات الفطرية التي تتحكم في النوم واليقظة.
وقال إن الزمن المدرسي تتحكم فيه الإدارة والمدرسين والفضاء البيداغوجي والاجتماعي والأكاديمي, وأن الساعة لدى الطفل تكون في طور النمو بينما عند البالغين تكون قد اكتملت وحصلت على الانسجام وقطعت مشوارها.
وستتواصل أشغال هذة الندوة, التي يشارك فيها مدراء الأكاديميات الجهوية ومفتشو التعليم والشركاء في مجال التربية والتكوين, بتظيم ورشات حول زمن التعلم وتدبير الزمن والإيقاعات المدرسية, على أن تقدم نتائج التفكير في الحلول البديلة في سياق الإصلاح (و.م.ع)
2 Comments
مبادرة جيدة نلتمس من المسؤولين في الوزارة الوصية ان يطبقوا مبدا الامركزية حتى لا تكون الانشطة حكرا على العاصمة الادارية للملكة او الدار البيضاء. يجب التفكير في جهات المملكة البعيدة عن محور العاصمة و المدن القريبة منها لتكون الاستفادة عامة و المشاركة واسعة.
لهذا الموضوع اهمية كبرى و هو مدخل اساسي للاصلاح لكن الاهمية الكبرى هي اشراك القاعدة في تقديم الاقتراحات تبسط كأرضية لهذه الندوة لكي لايبقى الاصلاح امام ابواب الاقسام …
و كاقتراح يجب تغويض بعض حصص التدريس للاستاذ بحصص للانشطة الموازية ولدراسة ظواهر تربوية لتلاميذه او جدولة حصص استدراكية للدعم مع افواج وفئات يحددها هو انطلاقا من نتائج تقويمه لتلاميذه