Home»Enseignement»نافذة على المدرسة العمومية:نادي المهارات بثانوية عبد الرحمان بن عوف ينظم المنتدى المصغر الأول لمهن المستقبل. « مهنة المهندس نموذجا

نافذة على المدرسة العمومية:نادي المهارات بثانوية عبد الرحمان بن عوف ينظم المنتدى المصغر الأول لمهن المستقبل. « مهنة المهندس نموذجا

0
Shares
PinterestGoogle+

نافذة على المدرسة العمومية:

نادي المهارات بثانوية عبد الرحمان بن عوف

ينظم المنتدى المصغر الأول لمهن المستقبل.

« مهنة المهندس نموذجا« 

نظم نادي المهارات بثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية ، المنتدى المصغر الأول لمهن المستقبل، بقاعة الأساتذة يوم الجمعة 14 فبراير 2020، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف .

افتتح المنتدى بآيات بينات من سورة الغاشية ،الآيات 17 و18 و19 و20 ، »أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ومابعدها  » ،حيث لفتت المقرئة خديجة بهني بقراءتها الخاشعة، لآيات الإعجاز الهندسي والثوابت الهندسية ،الواردة في الآيات الكريمة؛ لتكون الوقفة القرآنية مدخلا للولوج إلى موضوع المنتدى، حيث رحب السيد رئيس المؤسسة بالمشاركين في أشغال المنتدى المصغر لمهن المستقبل، « مهنة المهندس نموذجا » :

– الإطار في التوجيه المفتش محمد مالكي.

– المؤطرة بالمركز الجهوي ليلى بيي.

– أساتذة المواد العلمية:

– أستاذ الرياضيات الرحماني محمد.

– أستاذة مادة الرياضيات سكينة ربيع.

– أستاذ الفيزياء والكيمياء التهامي محسن.

– استاذة اللغة العربية إيمان قروش عن نادي المهارات.

– السيد الحارس العام كسال عبد الجبار عن الإدارة التربوية.

وبالفريق الهندسي الفائز وهم حسب الاستحقاق:

– رحاب آيت أحنيزي من الثالثة 10 54/60 .

– سلمى بوليكي من الثالثة 5 52/60 .

– سارة خبزي من الثالثة 9 51/60 .

– فاطمة زندافو من الثالثة 6 50/60 .

– ماجدة علاوي من الثالثة 9 49/60 .

– عبد العالي القلوشي من الثالثة 5 48/60 .

– مريم بنعيني من الثالثة 10 42/60 .

– أسامة لهبوب من الثالثة 10 38/60 .

،وبالحضور الكريم خاصة الأستاذ حسن المازوني حارس عام متقاعد بالمؤسسة، وجمهرة من التلميذات والتلاميذ.

افتتح الأستاذ محمد ابراهيمي ،أشغال المنتدى المصغر بتحديد ظروف عمل نادي المهارات بالمؤسسة، وربطه بغياب الإطار التنزيلي لبيداغوجيا الكفايات، في اتجاه تشغيل الكفايات المكتسبة في الفصول الدراسية؛ لخلق جسر التواصل بين الفضاء القسمي والفضاءات الموازية ،على طريق الامتداد على الكفايات العرضانية البينمادة أو البينمواد، ثم أدار الحوارات بين الفاعلين التربويين المعنيين بمهنة المهندس، بواسطة تقنية إليس باول تورانس عالم النفس الأمريكي 1915 -2003 ، صاحب » اختبار التفكير الإبداعي »،وفق مقاييس سيكومترية:

1- الطلاقة اللفظية ،والمعنوية ،والصيغ والأشكال.

2- الأصالة والتفرد والتميز.

3- المرونة والتوليد والتفصيل.

4- الخيال.

5- الوعي بالمشاكل.

وعلى قاعدة 10/4 أي أربع أفكار نيرة وجديدة في كل عشر دقائق من الكلام ، مستهلا اللقاء التواصلي برسم سياق ومساق المنتدى: »تدرسية المهن ونموذج التدريس السنغافوي » ،هذا البلد الآسيوي المستقل سنة 1957، والمنفصل عن ماليزيا عام 1965 ،ويقع في جنوب شرق آسيا بمساحة تقدر ب700 ألف كيلومتر مربع، وتعداد سكاني قوامه قرابة 5 ملايين نسمة. فلماذا احتل المرتبة الأولى قاريا والحادية عشرة عالميا ؟

ولماذا حقق أسرع نمو اقتصادي بواقع 17.9 في المائة سنة 2010 ؟

لماذا يتواجد في الرتبة الرابعة عالميا كمركز مالي والرتبة التاسعة كاحتياطي في العملة الصعبة ؟؟؟

إننا أمام معجزة حضارية تفتقت من تفاعل سكاني إيجابي ، متشكل من العرق الصيني والهندي والمالوي والتاميل ،على قاعدة العدالة الاجتماعية والعدالة التربوية، وانبجست من نموذج التدريس السنغافوي ،الذي حول سنغافورة إلى مركز تعليمي دولي ،بفضل التوجيه المبكر نحو المهن؛ لمحو الأمية الاقتصادية والمالية والمهنية ،وبمعية الجمع بين بيداغوجيا اللعب وبيداغوجيا حل المشكلات، في إطار تعلم في وضعيات واقعية.

ولمزيد من الاسترجاع وتكملة المعطيات ،أحيلت الكلمة إلى الأستاذة إيمان قروش عن نادي المهارات؛ لتفصل في عرض نموذج سنغافورة التدريسي:

– من العالم الثالث إلى العالم الأول ،وتحت شعار » لأحب الوطن ولأكن رائد أعمال ،لا لأبحث لنفسي عن فرصة عمل ،ولكن لأخلق فرصا جديدة للآخرين »، قدمت الأستاذة النموذج التدريسي لسنغافورة ،الذي يقوم على دعامتين أساسيتين حسب الأدبيات السياسية، لرئيس الحكومة ،ووزير التعليم السنغافوري ،وحسب المصادر والمراجع المعتمدة في صياغة النموذج:

1- التربية المتوازنة والشاملة:

– تربية مدى الحياة تغرس حب العلم، وتمهر على التخطيط وتوسع الخيال، وتشجع على الخدمة ، تربية تقوم على التفكير والاختيار، وصقل المواهب وحل المشاكل، والتركيز على التميزوجودة الكم والكيف ، والتحفيز ومصاحبة المتعلم ،خلال مساره الدراسي لتخليصه من الضغوط النفسية والتوتر والقلق والإحباط ، وإلغاء نظام التفتيش.

2- الإقدارات المهارية والتفكير الإبداعي:

– نموذج تدريسي يشجع على تعليم أقل وتعليم أكثر ،ويستهلم قاعدة باريتو الإيطالي : »عشرين في المائة من الأنشطة المتقنة، تحقق ثمانين في المائة من النتائج المتوخاة ، » ويفعل منظومة « إشار الرقمية » لتحقيق العدالة الإلكترونية بين المتعلمين؛ « لتناول مقررات دراسية متخصصة ،ومخففة بحسب المهن ،من السنة التاسعة إلى السنة السادسة عشرة ،تتكون من الرياضيات والعلوم والأنجليزية ولغة أم؛ ليلبي متطلبات مهن رائدة في السوق الاقتصادي المحلي والعالمي، كرائد الأعمال والمقاول، والمحاسب والمهندس والطبيب…

كيف نستدمج النموذج التدريسي السنغافوري ؟

نستهل الإجابة عن هذا السؤال الجوهري، بالتذكير بالمبادرة المصرية حيث أبرمت مجموعة « س.س. أ » للاستثمارات مع وزارة التعليم المصرية ،اتفاقية تعاون لتنزيل برنامج « جو » لريادة الأعمال والمهن في معاهد مصرية، قصد تجريبه ثم تعميمه .

كما نتمنى من وزارتنا أن تنهج نفس النهج، وتستدمج المضمون المهني في مواد قابلة لحمله ،كالعربية والاجتماعيات، والرياضيات والتكنولوجيا والفيزياء…في التعليمين العمومي والخصوصي، على غرار ورش تشييد مدن المهن والكفاءة ، مع التبكير في التوجيه واختيار مهنة المستقبل، من خلال إرساء مدونة مهنية تستجيب للوحدات المعجمية المطلوبة ،عن طريق معاجم مهنية للمصطلحات بالعربية والفرنسية والأنجليزية، وكذا بواسطة فتح حسابات نصية مهنية راقية في بنك النصوص المهنية.

وختمت العارضة مداخلتها ،برفع هذا الشعار: »لنكسب الرهان، ونرفع التحدي؛ لتحقيق وصول مضمون، بفضل انطلاقة في وقتها ،تركز على التربية على الاختيارات المهنية، في وقت مبكر لتكون مخرجات المدرسة العمومية ،وفق متطلبات سوق الشغل ،ومقتضيات التكوين المتين ،على قاعدة التعلم بمعيار،والتعلم وفق مهارة ،في اتجاه مهننة المعرفة المدرسية ».

ولمزيد من التعرف على الموضوع ، تناول الكلمة معززة بعرض شفاف، الإطارفي التوجيه المفتش محمد مالكي؛ ليقدم بيانات ضافية حول مشروع التلميذ : » فكرتي هي مشروعي المستقبلي « ، ثم أسهب في تحليل مبررات صياغة مشروع التلميذ الشخصي، في هذه المرحلة المفصلية من السلك الإعدادي، وبيان مراحله وأهميته ، مع التركيز على شعبة الجذع المشترك والشعبة التقنية ،كمنفذين نحو مهنة المهندس، في إطارمسلك العلوم الرياضية والعلوم الفيزيائية، أوالعلوم التجريبية كما ثمن مسلك تقويم كشف النقط ؛لتحديد نقط القوة والضعف ،ورصد المؤهلات الذاتية الواقعية ،وأثنى على فوائد الاستشارة المصغرة والمكبرة، قبل تعبئة بطاقة الرغبات عن اقتناع .

2- أساتذة المواد العلمية الأساسية لمهنة المهندس:

*- أستاذ الرياضيات محمد الرحماني:

تركزت مداخلته على إعطاء القدوة بنماذج بشرية رائدة ،كصاحب مشروع غوغل الذي نجح في بناء مستقبله، بفضل مثابرته وتخطيطه ،ونصح بتعداد احتمالات المسالك وسيناريوهات المنافذ ،حتى يعطي التلميذ لنفسه فرصا أكبر.

*- أستاذة الرياضيات سكينة ربيع:

دعت إلى الاهتمام بمادة الرياضيات، جبرا وهندسة ،وبكل مباحثها المتسلسلة، التي لاغنى للتلميذ عنها.

*- أستاذة العلوم ليلى لغريسي (مصرحة)

اشترطت في التلميذ المرشح لمهنة المهندس، أن يكون مميزا بعدة مؤهلات ،منها دقة الملاحظة والوصف، والقدرة على التحليل العلمي المنطقي، لمعطيات التجربة أو واقع المشاهدة، كما ينبغي أن يتحلى بروح المبادرة.

*- أستاذ الفيزياء التهامي محسن:

عرف في مستهل عرضه الشفاف الفيزياء والكيمياء وحاول رصد التقاطعات والتمايزات بينهما، وبيان علاقتهما بمهنة المهندس ،كما وضح من خلال جداول ومبيانات أنواع المهندس ،والمجالات الهندسية ،والمدارس التي تكون المهندسين عبر التراب الوطني.

*- أستاذة الفرنسية فاطمة الزهراء غازي (مصرحة):

– التلميذ الذي ينوي توجيه نفسه نحو مهنة المهندس، ينبعي أن يكثر من المطالعة والبحث في المعجم ؛للتحكم في الوحدات المعجمية المختلفة،وفي التراكيب الفرنسية والبنيات اللغوية، والصيغ المتعددة الوظائف ، والبناءات الجاهزة والعبارات الاصطلاحية، ويعرض نفسه باستمرار للحمامات اللغوية ، ويتعاطى دوما للانغماس الصوتي؛ لتحسين النطق وتصحيح التلفظ ، والتمكن من الطلاقة، والتوليد والتفصيل ،والوعي بأنظمة اللغة ؛للرفع من سقف الإقدارات في المهارات الإدخالية كالقراءة والاستماع ،والمهارات الإخراجية كالمحادثة والكتابة بوعي أجناسي.

3- مدير الإعدادية عبد الرحمان سيداين:

استهل عرضه بما يشبه الشعارلهذا المنتدى :  » لاتقدم دون تحويل العلم إلى ثقافة، ولاثقافة دون تمهين المعرفة ،ولامهننة للمعرفة بدون هندسة « ، ثم أفاض في الثناء على التلاميذ الفائزين في مهنة المهندس، وأشاد بمؤهلاتهم ومثاليتهم السلوكية ،ومواظبتهم وانضباطهم ،ودورهم الكبيرفي رفع إيقاعات التعلم، والارتقاء بالمستوى التعليمي، وتحسين معدلات التوجيه والنجاح والمرور إلى الأقسام الأخرى.

ثم حاولت المؤطرة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة، تخصص علوم الحياة والأرض، أن تضع الحضور في مسافة تفكير بينها وبين الموضوع؛ لتستنتج أن المشروع تفكير استشرافي، وتخطيط عملي يسبق مرحلة التنفيذ ،على قاعدة برنامج عمل ووفق رزنامج دقيق، كما نصحت بتوسيع هامش الاختياروتعداد السينايوهات ؛ حتى يعطي التلميذ لنفسه حظوظا كبيرة ،ولايصاب بالإحباط أو التقاعس.

وعلى طريق تحليل معطيات المشروع الشخصي، وتركيب قضاياه الميدانية، قدمت التلميذة مريم بنعيني وزميلها أسامة لهبوب، تقرير ملاحظة ،عن زيارة ميدانية أنجزتها يوم الخميس 13 فبراير2020، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف، لمكتب المهندس المدني رابح عزة ،بشارع الأمم المتحدة قطاع التعمير بوجدة ، مستلهمة تقنية بابسا حسب المراحل التالية:

1- مرحلة الإدراك وتمييز المشكل داخل وضعيته.

2- مرحلة تحليل الوضعية المشاهدة أثناء الزيارة .

3- مرحلة إنتاج الأفكار وخلق مساحات للتعبير بعد استثارة ذهن المشاهد الزائر.

4- مرحلة انتقاء وتركيب الأفكار والمدركات.

وقد أعجب الزائران بحفاوة الاستقبال، ورحابة الصدر التي وسعت كل الأسئلة المشروعة المتعلقة بممارسة مهنة مهندس مدني، في ثلاث جهات : الشمال ،وفاس مكناس، والشرق، والمهام والوظائف التي ينهض بها ،وأهم الإنشاءات الهندسية المصممة داخل مدينة وجدة ،وتفضيله الرسوم الهندسية الخاصة بالعمارة…وكذا الصعوبات التي تواجه المهندس المدني ،أثناء مباشرة عمله.

وختم الفريق الهندسي المتكون من التلميذات الفائزات في المسابقة، أشغال المنتدى بتقديم رؤيتهم الخاصة لمهنة المهدنس، تعريفا وأنواعا ،ومجالات ومؤهلات ،ومشروعا شخصيا، وقد أبان الفريق الهندسي عن بعد النظر، وعن امتلاكه لسقف أعلى من المهارات، ولتحكمه الجيد في الموارد الرقمية.

وبعد تتويج الفائزين بتذكارات الاستحقاق ،والتقاط صور تذكارية مع أساتذتهم، شكر السيد المدير المشاركين على مداخلاتهم واقتراحاتهم، والحضور على تلبية الدعوة.

وفي ختام هذه التغطية، أهيب بالمسؤولين التربويين أن يستلهموا نموذج التدريس السنغافوري، و يعجلوا بتنزيل مشروع « جيني »، وتفعيل مشروع « سيغما » و »كريطا »، واستدماج المضمون المهني في المقررات الدراسية، خاصة في المواد القابلة لحمل مضمون مهني ؛لكسب الرهانات الكبرى ،وربط التعليم بالتكوين، وبمتطلبات السوق الاقتصادية .

محمد ابراهيمي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *