Home»Débats»رئاسيات الجزائر:مداخل لموسوعة غينيس.

رئاسيات الجزائر:مداخل لموسوعة غينيس.

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الإدريسي

 » دماغ بوتفليقة يشتغل أفضل من كل أدمغة الجزائريين مجتمعة »
« بوتفليقة يحكم بدماغه وليس بأقدامه »
عمارة بنيونس:الكاتب العام للحركة الشعبية الجزائرية؛ووزير الصناعة.

شعب في عقل:
شهادة ثقيلة من إنتاج الصناعة الحربية الجزائرية،وليذهب كل أطباء « فال دوغراس » الى الجحيم. وزير الصناعة يفهم في دماغ الرئيس أفضل  منهم ومِن من عُميرة بوراوي،الناشطة الكبيرة في حركة »بركات »؛لأنها اختصاصية في أمراض النساء فقط.
في مدينة وجدة ،كبرى الجدات العارفات بالشأن الجزائري،يجري على الألسن – حتى في أزمنة الصفاء- نعت الجزائريين ب » عشرة فْ عْقل »،وهناك من يقسو أكثر فيقول: »دشرة ف عقل ».يجري هذا المزاح بين الجيران دائما ،ولعل الجزائريين لا يعدمون نعوتا يلصقونها بالمغاربة. لا علينا فهي من مستملحات الاتحاد المغاربي؛خصوصا وهو في حد ذاته مزحة ؛وان كانت لا تضحك التاريخ..
لكن مع وزير الصناعة تصبح المزحتان الوجديتان مدحا باذخا؛فهو يقول ب: « شعب فْ عْقل ».كل المادة الرمادية للجزائريين تقصر عن إنتاج رمادية بوتفليقة؛ولو لم يكن برأسه تفليقة – ربما من شقاوته، طفلا يدرج بوجدة- لما أسعفتنا كل العقول العربية في هذه الصناعة « الغينيسية » بامتياز.
« باركات »  تقولها الطبيبة وهي – خلافا لوزير الصناعة- تعرف ما تقول؛لأنها تفهم في حدائق النساء وتعرف من الأقدر من الرجال على ولوجها.الرئاسة ،السياسة،الدولة ؛كلهن نساء مغرمات بقول الملك الضليل:
هصرت بفودي رأسها فتمايلت   علي عظيم الكشح ري المخلخل
من أين للرجل قوة  لهذا الهصر المحبوب والمطلوب لتدبير الدولة ؟
في رسالة وجهها حليم بن عطاء الله ،وهو وزير وسفير سابق،إلى رئيس الحكومة الجزائرية سلال ،يطرح أسئلة  وظيفية حقيقية ؛غير صناعية ولا طبية ،منها:
هل الرئيس مؤهل لاستقبال رؤساء الدول؟ هل يمكنه التفاوض لساعات؟
هل يستطيع رئاسة وفد بلاده في الأمم المتحدة؟ وهل..وهل..؟  طبعا لم يتوصل بجواب ،ولن يتوصل به .كما لم يتوصل به أربعة وستون سفيرا أجنبيا بالجزائر(64) ينتظرون تسليم أوراق اعتمادهم للرئيس منذ أبريل 2013.
باركات:
هذا اللفظ الدارج الذي يعني ما يعنيه لفظ كفاية،مستعار، جزائريا -وحتى وجديا- من حقل دلالي بهيج:
فحينما يحمى وطيس « الراي » في الأعراس ،ويستفز الركح الراقص ربات الحجال وأرباب البارود؛وتتحدث الخصور لغة الدوائر ،تحيط بها قوافي وموازين الأكتاف المرتعشة نشوة ؛ فجأة يقطع صوت « البراح » كل شيء وهو يصيح: »بركات  في خاطر لخواطر،وفي خاطر التيه والتهتيه…. » الى آخر مقطوعة التباهي والفخر المؤدى عنها طبعا؛وهي تبدأ كما تنتهي ب »فخاطر مولاي السلطان »،وفي خاطر الزغرتات  يْلا يْكَعْدوا المِيل.
الكلمة أمر بإيقاف مؤقت لكل شيء ،حتى يسمع الجميع موال الفرحة والتباهي و »الجبهة » و »النيف ».
وعليه فحينما تطلق الحركة الجزائرية المناهضة لترشح بوتفليقة على نفها تسمية « بركات » ،فهي  تقول أكثر من كفاية.
إنها تسعى لإيقاف العرس العسكري الجزائري كله – وما زفت الجزائر لغير العسكر- ليبدأ عرس الجزائر الشعبية.
بركات هذه تشتغل الآن سياسيا،وقد تجردت من غلالات الفرح  وارتدت ما يقيها من هراوات أمن يرتعد من كوابيس الليل الحبلى بالغد المجهول .
وفي الصباح تصرخ طبيبة النساء ،العارفة بالرجال :لمن العرس؟  لمن العروس الرابعة؟ أين العريس؟أين البكارة؟
وهل كانت هناك أصلا بكارة أولى وثانية وثالثة؟   وهل ترك العسكر أبكارا للرئيس؟
مرة أخرى تفتح أبواب « غينيس » ليشهد العالم والأجيال اللاحقة أن أغرب الأعراس جزائري .
4000000،من التوقيعات:
يعلق عبد الرزاق مقري ،رئيس حركة مجتمع السلم،على هذا الرقم بقوله: » انه استغباء لعقول الجزائريين..نحن لم نر طوابير .
هل هذا معقول ؟ كيف يمكن لأحزاب لم تجمع مليونين في التشريعيات أن تجمع الآن أربعة؟ لماذا تصرون على ترشيح رجل مريض؟ لو كان أبي ما سمحت له بهذه البهدلة. »(جريدة الفجر).
تجيبه جماعة العهدة الرابعة ،وهي التي مكرت بالعروس،بشهادة « الجينيكولوك » عميرة بوراوي:
ولما قضينا من مِنى كل حاجة***ومسَّح بالأركان من هو ماسح
وشُدت على ظهر المهارى رِحالنا***ولم يَنْظُرِ الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الحديث بيننا*** وسالت بأعناق ألمطي الأباطحُ
سالت شاحنات من التوقيعات – بين يدي الرئيس- من قصر المرادية الى المجلس الدستوري ؛وقد هب على بكرة الدستور ،مفتضا المادة 88 بالخصوص؛ نازلا الى السفلي  ابتهاجا بالمليونيات الشاهدة على أن العروس بكر ،والطبيبة « كَضَّاتْها الغيرة » (أفنتها)؛ كما فعلت « الرجلة » بِعْمَرو في الفيلم الجزائري القديم..
الله الله وهل في موسوعتكم رئيس بكل هذه الفحولة  الرقمية الافتراضية؟  وصدق من قال :بعد هذا الرقم لماذا تُهدر الأموال في الانتخابات؟ باركات  في هذا كفاية.
أقصر حملة انتخابية في العالم جزائرية أيضا:
خمسة عشر ثانية(15) بِعَد كرونومتري دقيق، كانت كافية ليبدأ بوتفليقة حملته ،من المجلس الدستوري،وينهيها في مجلس واحد.ولو استمع إلى وزيره الأول لما أجهد نفسه كل هذا الجهد.الوزيرأكد مرارا بأن بوتفليقة لا يحتاج أصلا إلى حملة انتخابية.
وهل يأبه بالانتخابات من يركب إلى المجلس الدستوري على أربعة ملايين صوت ،ويَرْجُحُ عقلُه كل عقول الجزائريات والجزائريين؟
ومن مغربات هذه الانتخابات المفتوحة على موسوعة غينيس أن المرشح السابق للرئاسيات رشيد نقاز ،قصد المجلس الدستوري وبين يديه – في سيارة مرافقة ،سَجَّل حرسُ البناية دخولها  إلى الساحة– ستون ألف استمارة موقعة؛ولما هم بالإدلاء بها ليُقبل ترشحه،لم يظهر أثر للسيارة.بحث وسأل بدون طائل. وهل تقوى السيارة على الشاحنات الرئاسية ذوات العدد؟
ورغم صياحه في ندوة صحفية مفتوحة بشوارع العاصمة ،لم تصدقه سوى الطبيبة بوراوي التي تعرف أن من مكر بالعروس والعريس قادر على المكر بسيارة رشيد.
لازال الرجل يلح على قبوله مرشحا .  عجبا وهل تريد للمجلس الدستوري أن يخرق الدستور فيعفيك من التوقيعات؟ يرد: إنها هنا . أين؟ في السيارة؟أين السيارة يارجل؟  يجيب الأعرابي،من زمن المقامات:
ماتت من كثرة ماحملت من ماء لقبر أم عمير…
ولم يصرخ وحده في باب المجلس الدستوري ،فقد فعلها علي بلحاج أيضا ،محتجا على المهزلة ،فكانت النتيجة أن تأبطته القوة العمومية ،وسارت به  » يُفَرْكِل »كأنه طفل يرفض الذهاب للمدرسة ..
هل بوتفليقة أسير؟
كل شيء غريب متوقَّع حدوثُه في رئاسيات الجزائر.إن الحالة التي ظهر بها الرئيس في المجلس الدستوري،ومجاهدته من أجل الكلام لثوان فقط،يدفعان إلى التساؤل عن مدى امتلاكه لأمر نفسه. هل يعقل ألا يدرك الرجل،وهو بكل هذا العقل الذي يشهد به وزير الصناعة ورئيس الحكومة ،أن البقية الباقية من صحته لا تمكنه حتى من قراءة الفاتحة كاملة؛فكيف يقوى على مستلزمات الرئاسة العضلية فقط؟
كيف يتم الدوس على الفصل 88 من دستور البلاد؛بل حتى على الشروط  الشرعية للإمامة؟  ألا يكون الرجل أسيرا في قصر المرادية ،يُقاد ولا يقود.
لا أعتقد أنه يمكن أن يستخف برئاسة الدولة إلى هذا الحد.
وتبقى الرئاسيات مفتوحة  على كل المغربات..
Ramdane3.ahlablog.com

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Anonyme
    11/03/2014 at 16:42

    63 ambassadeurs , sauf l’ambassadeur du Maroc , inhallah la rupture total , dans tout les cas , avec ou sans boutaflika . les frontières resteront fermées .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *