لماذا يضرب رؤساء المؤسسات التعليمية الثانوية
إيمانا من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب بأهمية الحوار باعتباره آلية أساسية لمعالجة مختلف القضايا وتجاوز كافة الإكراهات التي تعيق تدبير المؤسسات التعليمية ،قام المكتب الوطني بمراسلة السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ومطالبته بفتح حوار حول الملف المطلبي للجمعية ،غير أن كل المحاولات باءت بالفشل إذ امتنعت الوزارة عن الاستجابة وقامت بإغلاق كل قنوات الحوار على المستوى المركزي.
وأمام هذا التجاهل وجد المكتب الوطني نفسه مضطرا إلى تفعيل قرارات المجلس الوطني المنعقد بكلميم، يومي 1و2 مارس 2013 والقاضي بالانخراط في برنامج احتجاجي ،لإسماع صوت المديرات والمديرين ودعوة الوزارة للجلوس إلى طاولة الحوار للتداول حول اقتراحات الجمعية ومطالبها والرامية إلى تطوير الإدارة التربوية والرقي بتدبير المؤسسات التعليمية في سياق التوجيهات العليا لإصلاح منظومة التربية والتعليم.
وبالتالي فقرار الإضراب الوطني ليوم 29 يناير2014والوقفات الاحتجاجية المصاحبة له على مستوى النيابات الإقليمية تحت شعار « من أجل الكرامة والإطار ورد الاعتبار للإدارة التربوية والمدرسة العمومية« هي صرخة في وجه الوزارة لمطالبتها بفتح حوار حقيقي لتلبية مطالبنا والمتمثلة فيما يلي:
أولا:المطالبة بالإسراع في ترجمة التوجيهات الملكية الداعية إلى إصلاح منظومة التربية والتكوين والعمل على إنزال برنامج عملي قصد الخروج من حالة الإنتظارية القاتلة التي تعيشها الساحة التعليمية حاليا.
ثانيا:اتخاذ إجراءات استعجاليه لمعالجة الخصاص المهول في الموارد البشرية التربوية والإدارية والذي تعاني من تبعاته جل المؤسسات التعليمية الثانوية مما ينعكس سلبا على أدائها .
ثالثا:إخراج خلاصات عمل اللجنة المشتركة المختصة بالإطار إلى حيز الوجود ،وتضمينها في القانون الأساسي الخاص بأسرة التربية والتكوين الأمر الكفيل بمهننة مهام رئيس المؤسسة وتحديد اختصاصاته ومهامه و الحسم مع سلسلة الإعفاءات المزاجية والتي يشرعنها غياب مهام محددة ومساطر واضحة ومسؤوليات قابلة للمحاسبة.
رابعا:إشراك المديرات والمديرين من خلال جمعيتهم الوطنية محليا ،جهويا ووطنيا في صياغة وإنزال المشاريع الهادفة إلى تحديث الإدارة التربوية(وهي مشاريع ضرورية ومرغوب فيها ) والقطع مع أسلوب الارتجال و »سياسة الأمر الواقع » الذي كان سببا في فشل مختلف المشاريع التي تم تجريبها بالوسط التعليمي،والذي يهدد المشاريع الحالية بدورها بالفشل وخاصة مشروع مسار الذي يرهن تمدرس التلميذات والتلاميذ و نتائجهم الدراسية ،والذي تصر الوزارة على المضي في اعتماده في غياب الشروط الدنيا لنجاحه من قبيل تعميم اللوجستيك الضروري(حواسيب بالعدد والجودة الكافية ،شبكة انترنت بصبيب مقبول،طابعات …) توفير الموارد البشرية وتكوينها وتحديد مسؤوليات الأطراف المتدخلة بشكل واضح لا لبس فيه وأخيرا معالجة المشاكل التقنية للبر نام وتصحيح الثغرات الكثيرة التي تحول دون إنجاز البوابة للمهام الموكولة إليها ،وعدم مطابقة المعطيات المعلوماتية مع مقتضيات المذكرات المنظمة للمراقبة المستمرة بمختلف المواد…….. يحدث كل هذا ونحن على مشارف نهاية الدورة الأولى …
خامسا:توفير وتعميم وسائل العمل الضرورية من تجهيزات مكتبية ووسائل اتصال وتواصل(هواتف ،حواسب ..) ونهج أسلوب الشفافية وإشراك المديرات و المديرين في توزيع العتاد الديداكتيكي وأدوات الطبع وميزانيات الاستقبال في أفق تعميم استقلالية المؤسسات التعليمية…
سادسا:تقنين مختلف التعويضات المستحقة (تعويضات التنقل،التعويضات عن أعباء الامتحانات والمباريات المنظمة بالمؤسسات التعليمية…)وتوحيدها على المستوى الوطني والحرص على صرفها في إبانها والقطع مع الوعود الفارغة وربح الوقت الضائع في الحوارات الشكلية المطرزة على الدوام بسين سوف…..
سابعا:توفير الظروف الاجتماعية والنفسية لرؤساء المؤسسات التعليمية وتمكينهم من أسباب الاستقرار(السكنيات،إلحاق الزوجات كما وعد بذلك السيد الوزير السابق وإقرار صيغة تفاضلية في الحركة الانتقالية لأزواج وزوجات المديرات والمديرين) .
لهذه الأسباب وإلى أن يتم توفير كافة الشروط الضرورية لحفظ وصيانة كرامة الإدارة التربوية نحن نحتج……
Loading...
6 Comments
الإضراب الوطني يوم الأربعاء 29/01/2014 وليس 2013
واين جمعية اهل الكهف الدين اغرقهم مسار فانساهم كل شيء سوى التفكير في مسك نقط هائلة لاطائل منها سوى اغراق المدير الغارق اصلا في متاهات نقط المراقبة لاحاسوب لاموديم لاتكوين لا =سيرفور =داكرة مسكد لاشيء وتطالب الوزارة بكل شيء فمادا تبقى من انفة مدير الابتدائي الم يحن وقته للاحتجاج على وضعية مزرية قاتمة ؟; واغلب مديري الابتدائي يهرولون فهل من مزيد؟
اخي المختار ساجيبك على السؤال الذي عنونت به مقالك:
الجواب:يضرب مديرو ومديرات الثانويات العمومية لانهم رجال رغم الطاقم الذي يساعدهم ويخفف من اعبائهم اما ربات الحجال في التعليم الابتدائي فقد سارعوا الى ادخال النقط رغم الاكراهات التي تعرفها حتى الوزارة نفسها,وقبل ذلك اخي المختار انبطح مكتب الجمعية لان اعضاءه استفادوا من الترقية واغلبهم مقبل على التقاعد فاصبح مطلب المديرين :}تهراس الراس بالنسبة لهم°+.
اخي المختار كنت معلما وكنت اشم رائحة الكرامة بين جوانحي اما وقد اصبحت مديرا في الابتدائي فقد اصبحت اشم رائحة الذل والهوان كل يوم وكل حين.رغم انني قادر على الانتفاضة ضد هذا الذل بطلبي الاعفاء لكن سيظن الاصدقاء ان ذلك ناتج عن العجز وما علموا انه ناتج عن انبطاح زمرة الذل الذين قلدناهم مسؤولية الدفاع عن حقوقنا.
واعلم اخي ان الاطار ما هو الا سراب ولن يتحقق قطعا لان الوزارة تعلم انها تتعامل مع ناس تتحداهم بسرعة البرق بالتخويف والوعيد.واعلم ايضا ان مظلمة المديرين في الابتدائي وحتى في الاعدادي والثانوي ستظل عالقة في عنق مكتب الجمعيةللتعليم الابتدائي طبعا.
انظر الى الرجال في هيئة المراقبة كيف ارغمت الوزارة على تحقيق نسبة مهمة من المطالب.رغم انهم لا يقومون حتى بنسبة 50 في المائة مما يقوم به حمال المطاعم وساعي البريد.واعلم ايضا ان اغلبهم ليس له الجراة ليواجه المقصرين داخل مؤسسته لانه يخشى النقابات ويخشى التكالب عليه رغم ان الحق معه.فاي اصلاح ننتظر من هؤلاء.واي مسؤولية يتحدث عنها هؤلاء.وكيف يواجه رب العرش العظيم حين يساله عن الامانة التي تقلدها .ايقول له سبحانه كنت اخشى النقابات والاعفاء.اجبني من فضلك على اسئلتي ربما اكون مخطئا……
تحية للمناضل المتواضع السيد شحلال،أما أنت ايها المعلق الذي سميت نفسك مذلولا فلاكشف الله ذلك ومهانتك،انفض عنك غبار الذل وضع بصمتك ولاترمي الكرة نحو الآخرين،واقتد برجال المراقبة الذين إذا وعدوا فعلوارغم قلتهم،فلانامت أعين الجبناء,وفق الله الأستاذ شحلال الذي أحيي فيه تواضعه
المديرين يخافون النقابات و الضحية هم التلاميد الابرياء لان بعض نساء ورجال التعليم جبناء لا يفكرون الا في الدروس الاضافية و يندسون وراء نقابات الذل و المصالح
(اللي بغا الذل الله يعطيهلو…)الى صاحب التعليق 3.أؤكد لك أن كل المؤسسات الثانوية التأهيلية قد أنهت المسك الرقمي لفرضين للمراقبة المستمرة وهي في انتظار مسك النقط المتبقية وذلك حسب كل مادةلكون البرنام -مسار-لايتوفر الا على خانتين للمسك. أما بالنسبة للابتدائي فكل مديري نيابات المملكة قد شاركوا في الأيام التكوينية حول مكون -التقييم- وأنخرطو في المسك حتى قبل هذا التكوين وأغلبهم لايطلب الا توفير صبيب عالي وعتاد معلومياتي مناسب و وملحق تربوي للمساعدة.ثم ما الفائدة من المقاطعة اذا كان المعنيون بها غير مقتنعين وغير متحمسين لتبني موقف مآله التراجع في نهاية المطاف وبطريقة مذلة كما كان الحال السنة الماضية مع البريد.تحياتي لكل أساتذة التعليم الابتدائي الذين يشتغلون 30 ساعة أسبوعيا في ظروف معاكسة وأحيانا خطيرة.