Home»Débats»VIDEO الدكتور مصطفى بنحمزة: لن يصلح أي جهاز في الدولة ما دام الخلل في التعليم

VIDEO الدكتور مصطفى بنحمزة: لن يصلح أي جهاز في الدولة ما دام الخلل في التعليم

0
Shares
PinterestGoogle+

تحت شعار « رسالة خريج التعليم العتيق وحضوره المجتمعي » انطلق الملتقى الأول لخريجي معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة، وذلك يومي الجمعة والسبت 13-14 شتنبر 2013 بمقر مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية. وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور والي الجهة الشرقية والوفد المرافق له ورؤساء المجالس العلمية وثلة من العلماء والمهتمين وعدد كبير من خريجي المعهد.
كلمة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تلاها الأستاذ رمضان يحياوي نيابة عنه ثمنت المبادرة وقالت إن علم الدين يجب أن يصطحبه الفقه، مذكرة بمهمات الرسول صلى الله عليه وسلم وهي التلاوة والتزكية وتعليم العلم والحكمة. و بنفس المناسبة نبهت الرسالة إلى خطورة استعمال العلم الشرعي من قليلي الفقه، مما قد يضر بمصداقية حاملي هذا العلم الذي يشترط في صاحبه ثلاث خصال وهي: الالتزام والنموذجة وخدمة المجتمع. ومن جانبه، نوه الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى الأستاذ محمد يسف رسالته بالعلامة مصطفى بنحمزة وجهوده في العناية بالقرآن الكريم والنهوض بالعلوم الشرعية.

أما الدكتور مصطفى بنحمزة  فقد استهل كلمته بالسياق الذي تأتي فيه هذه التظاهرة العلمية بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب و الذي ركز على مشكل التعليم باعتباره ورش ضخم يستدعي تضافر الجهود، مؤكدا أنه

« لن يصلح أي جهاز في الدولة ما دام الخلل في التعليم ». ويجب أن نتحدث عن التعليم في شموليته وفي استغراقه، يضيف بنحمزة. والتعليم العتيق جزء مهم يجب الانتباه إليه ورد الاعتبار له يقول رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة. واغتنم  العلامة مصطفى بنحمزة هذه المناسبة للتنويه بأهل البر الذين وقفوا وراء هذا المشروع ووفروا شروط الإقامة لطلبة العلم. واعتبر بنحمزة أن تجربة معهد البعث تجربة ناجحة خرجت على مدى 40 سنة عددا من الأطر منهم من هم أساتذة في الجامعة ومنهم من هم رؤساء المجالس العلمية وبعضهم يحاضر بلغات أجنبية في أوروبا، يتميزون بالوسطية والسماحة و لديهم رصيد مهم من المعرفة بالإسلام وليس مجرد الحماسة والعاطفة لأن الإسلام في أصله معرفة وهو يُنكر الجهل ويستغرب الأمية التي هي عقوبة مؤجلة للأمة، ولا ينبغي أن يكون عندنا أي أمي.

و عرَج  الدكتور مصطفى بنحمزة على الدور الريادي لمعاهد التعليم العتيق، مُشيرا أن كل من كان يريد شيئا بهذه الأمة ، كان يستهدف هذه المعاهد. مثال نابليون بونابرت الذي قصف الأزهر وأعد 13 أزهريا لما دخل مصر، والجنرال ليوطي في المغرب عمل على لجم القرويين وتحجيم دوره حتى لا يخرج علماء كبار يوجهون الحياة أمثال المختار السوسي. وعرج على دور بعض الساسة في دعم العلم الشرعي، أمثال أبي عنان المريني الذي زود القرويين بمكتبة ضخمة ومتنوعة… كما أن الاحتفال بسلطان الطلبة هو إحياء لعيد العلم عند المغاربة الذين كانوا يستعيرون مظلة السلطان، وفي ذلك دلالة ارتباط العلم بشؤون المجتمع. وهذا لم يعجب الجنرال ليوطي سنة 1915، فحاول أن يعوق هذا التلاحم بين السلطة والعلم.

ونوه الاستاذ بنحمزة بدور الملك الراحل الحسن الثاني في إنشاء دار الحديث الحسنية التي أعطت الكثير للعلوم الشرعية. والآن ميثاق التربية والتكوين يفتح آفاقا مهمة أمام التعليم العتيق و هناك مشروع للتعليم العتيق في الجامعة بوجدة. وحث المتحدث في الأخير خريج التعليم العتيق على تجنب الخلافات الفقهية و التركيز على البناء، قائلا: « شغلكم هو أن ترفعوا الأمة إلى مستوى الإسلام الحقيقي … فقد مضى على المعهد 40 سنة حافلة بالعطاء، والآن أنتم مسؤولون عن ال 40 سنة المقبلة. »

عن هذا الملتقى وأهميته، يقول الدكتور عبد القادر بطار: « إن العناية بالمعاهد الدينية والدارس العلمية العتيقة والكتاتيب القرآنية هي في الحقيقة عناية بكتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم، وقد ظلت هذه المعاهد والمدارس حصونا منيعة للعقيدة الإسلامية الصحيحة، ومعقلا عتيدا للعلم والمعرفة، ومنتدى جامعا للفكر والثقافة، ومنبرا إشعاعيا للدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف عن المنكر.و من هذه المؤسسات المهمة التي حفظت للناس دينهم ولغتهم وهويتهم «معهد البعث الإسلامي» بوجدة الذي يعتبر مركزا إشعاعيا أسهم ومازال يسهم في تخريج العلماء في العلوم الشرعية، وتربية الأجيال تربية إسلامية، ونشر العلم والمعرفة ومحاربة الجهل والأمية… »

ويأتي تنظيم هذا الملتقى، بعد مضي ما يقارب أربعة عقود على تأسيس معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية. ويتضمن البرنامج أيضا مائدتين مستديرتين الأولى: حول حضور خريج التعليم العتيق في البلدان غير الإسلامية، أما الثانية فتتمحور حول أهمية الوحدة المذهبية، يؤطرها نخبة من خريجي معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة والمتواجدين حاليا بأوروبا.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. جابري يحيى
    16/09/2013 at 12:41

    لن يصلح اي جهاز في الولةما دام الخلل في التعليم)

    وما رأي أستاذنا الكريم إذا قلنا له بأنه لن يكون هناك إصلاح للتعليم إذا لم يصلح الخلل في جميع القطاعات المحيطة به بما فيها القطاع الخاص
    لأن التعيم يجب أن يتكيف مع متطلبات سوق الشغل وليس العكس

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *