Home»Débats»وزير التعليم يفتح خطا ساخنا …. لتتبع غياب الأساتذة / هل هو الحل ام هو البحث عن كبش الفداء….

وزير التعليم يفتح خطا ساخنا …. لتتبع غياب الأساتذة / هل هو الحل ام هو البحث عن كبش الفداء….

0
Shares
PinterestGoogle+

           أظن أن الكثير تتبع إحدى تصريحات السيد وزير التعليم , عندما أعلن عن فتح خط أخضر ساخن لتتبع غيابات الأساتذة, حيث يمكن لأي مواطن كان  ، التبليغ مباشرة الى الوزارة عن غياب استاذ ما . هذا الخبر أسال بعض الأقلام , لكن التساؤل الحقيقي هو :

هل هذه  هي حيقيقة الأوضاع؟

وهل هذا القرار يعتبر وصفة طبية تداوي الأوجاع؟

وهل نحن أمام قرار يضع حدا لأوضاع؟

وهل….وهل؟؟؟؟؟؟؟؟

……… أم أنه البحث عن كبش الفداء …..

أذكر الإخوة الكرام بقرار اتخذه الوزير السابق عندما أصدر مذكرة تدبير الزمن المدرسي ,التي تنص على ضرورة وحتمية التبليغ عن كل غياب من مدير المؤسسة الى الوزارة مباشرة , ووضع اطار خاص بالعملية تلجه عدة هيئات تعليمية لتتبع العملية…..وكأن المعضلة التربوية كلها تكمن في بعض غيابات الأساتذة . وقتها تدخلت بقوة في اطار لقاء جهوي حضره مسؤولون مركزيون , وشرحت حقيقة المعضلة…وقتها طلب مني مهندسو المذكرة بشكل غير رسمي التقليل من هذه الانتقادات, وتركهم يمررون مهمتهم بسلام. وكلام كثير…..

قد يكون السيد الوزير لاحظ بعض الغيابات وأفهمه أصحاب التفنن في الخطابات ألأثرالسلبي لذلك على المنظومة , للخروج بمخرج جديد وتلويح من حديد ,والبحث عن كبش العيد….ولن يكون  هذا الكبش غير الأساتذة الذين دائما تلصق التهم بهم واصبحوا المشجب الذي تعلق عليهم الوزارة فشل المنظومة التربوية والتعليمية ،  للزج بهم وتحميلهم أكثر من همهم…طحت الصومعة علقوا الحجام … حقيقة  لا ننكر ان هناك أساتذة متهاونون …. لكنها فئة قليلة جدا  …ككل فئات الموظفين في جميع القطاعات  .  لذا فليعلم هؤلاء إن الوضع التعليمي أضخم وأفخم من هذا وذاك .

مدرسة لم تعد تلبي الحاجيات, وتلاميذ لم يعودوا محبين للدراسة وفق هذه الملابسات, وأساتذة حائرون بين هذا الوضع وذاك.

فليعلم السيد الوزير أن جل الأساتذة قد تخرجت ولا زالت تتخرج على أيديهم أفواج من التلاميذ المتفوقين الذين تبوأوا المناصب العليا . فكيف بين عشية وضحاها أصبحوا حديث العادي والبادي؟ألا تتوفر بعض المؤسسات الخاصة التي اعتمدت خطة ممنهجة من برنامج مدروس وعمل محروس وتلاميذ موجهين توجيها صحيحا, من التحصل على أعلى النسب في النجاح . وهنا لست أتحدث عن تضخيم النقط ولا عن تزوير الخطط. بل أتحدث عن مؤسسات رائدة تتواجد في بعض المدن الكبرى, والتي تمكنت من تهيء التلاميذ واعدادهم اعدادا جيدا, مكنهم من التحصيل الجيد والنجاح الخير. بل إن الكثير من الأساتذة المتهمين بالتهاون ,عندما وفرت لهم ظروف مواتية في بعض المؤسسات الخاصة حققوا نتائج لم تحقق داخل المؤسسات العمومية.صحيح المعضلة ليست في التعليم العام والتعليم الخاص- فقط أردت بها اثبات عكس التهم المجانية التي توجه لرجال التعليم…. وانما المعضلة في محتمع فاسد وشارع ماجن ,يلقن ابناءنا كل مظاهر الانحراف , من مخدرات ومسكرات ومغريات شتى…بمساهمة إعلام لم يعد يخدم مجتمعا مسلما بتقاليد عريقة ,ولم يعد يساهم في اعداد نشء مسئول,بقدر ما لوث العقول بالمجون والسفاهة.كما أن السياسات التعليمية السابقة ساهمت في تقليص دور المدرسة والتنقيص من هيبتها عن طريق الخصخصة والبرامج التعليمية المفخمة والمنهاج الدراسي الفارغ من التوجيهات ذات الطابع الذي ينشء جيلا من المتعلمين المتخلقين المتشبعين بالقيم الدينية والاخلاق العالية والأفكار البانية,بدل التركيز على التوجيه العلمي الجاف والتهميش المقصود لكل ما هو مرتبط بالعقيدة, والتركيز على العولمة التي أغرقتنا في تبعية أفسدت مجتمعنا بسموم وهموم …. بدعوى التحرر من كل القيود .

إن المعضلة أكبر من كونها مرتبطة بالغيابات , وأعمق من كونها مرتبطة بالتهاونات, هنا وهناك….انها معضلة مجتمع مائع فاسد تفشت داخله الرذيلة, وغابت عنه الفضيلة…..ولن تنجح أية عملية لن تربط الاصلاح باصلاح الذوات وتنقيتها من الهفوات…وبمساهمة عدة فئات…..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. استاذ
    01/09/2012 at 21:19

    يعتبر الوقت من اهم العناصر لتقدم او تخلف مجتمع ما، وبه اصبحت تقاس مختلف انتاجاته العلمية والاقتصادية والثقافية والرياضية….ولم يشبه بالذهب اعتباطا « الوقت من ذهب »
    لان ربحه او خسارته يقرر مصير ومستقبل الفرد وبالتالي المجتمع برمته.
    اذا لا احد يجادل في هذه القيمة الوقتية لانها عملية حسابية منطقية تعتمد على ارقام لا تقبل التأويل تقابلها انتاجات ، وبما ان قطاع التربية والتكوين يعتبر قاطرة التنمية لكل القطاعات الاخرى بحكم انتاجه للرأس المال البشري المؤهل لرفع تحديات المستقبل كان لزاما ان تحظى قيمة الوقت في هذا المجال بالأهمية التي يستحقها والحرص على استغلالها الامثل. في المقابل لابد ايضا ان نطرح بعض الاسئلة التي تعتبرمن بين الشروط الاساسية حتى يؤدي هذا الوقت مهمته على الوجه الصحيح وهي:
    هل توجد رؤية مستقبلية واضحة المعالم لقطاع التربية والتكوين ينسجم مع مشروع مجتمع؟
    هل كل الاطراف المعنية بالتدخل تقوم بواجبها ان وجد وفي الوقت اللازم؟
    هل وفرت البيئة المناسبة للاستغلال الامثل للوقت؟
    هل تم تاهيل واعادة التاهيل للعنصر البشري حتى يساير متطلبات العصر لاستغلال الوقت؟
    ما قيمة استغلال الوقت في قطاع التربية والتكوين وغيابه في القطاعات الاخرى؟
    ما قيمة استغلال الوقت لانتاج العنصر البشري المؤهل دون استغلاله او يستغله غيره؟
    ما قيمة استغلال الوقت في قطاع التربية والتكوين وهو في صلب التجاذبات السياسية والنقابية…؟
    ما هي نظرة الوقت بالنسبة للتلميذ واهله؟ وهل مكناه من تدبير زمن تعلمه؟
    انها بعض الاسئلة التي تحتاج منا جميعا التفكير بعمق وتحمل المسؤولية كل في نطاق اختصاصه من دون ذلك لن تجدي الحلول الترقيعية من هنا وهناك لسد الفراغ للتمظهر بالإتيان بالجديد .
    اجل يعتبر الاستاذ في صلب العملية التربوية واعتبره المصباح الذي يضيئ هذه العملية لكن ما قيمة هذا المصباح في غياب تيار كهربائي يمده بالشحنة اللازمة لإضائته.

  2. أب تلميذة
    02/09/2012 at 01:57

    أشكر السيد الوزير على فكرة التبليغ عن غياب بعض الأساتذة عن العمل باستعمال الهاتف . يمكن للمبلغ عن الغياب ادا كان صادقا طبعا أن تستفسرالجهة المعنية مدير المؤسسة عن غياب الأستاذ المعني بالأمر وفي حينه . كما يمكن للأستاذ أن يدلي بشهادة طبيبة لكن هنا ألتمس من السيد الوزير خلق شرطة ادارية تتابع الأستاذ الذي ادلى بالشهادة الطبية هل هو طريح الفراش بمنزل أم أنه يقوم بأعمال أخرى كالبناء او التجارة الى غير دلك .فمتلا هناك أستاد بوجدة يبيع الكتب المستعملة وكل يوم أجده في دكانه الكبير بمدينة وجدة ولا أدري هل يقوم بعمله على أكمل وجه أم أنه يتغيب عن عمله وأسأل رئيس مؤسسته هل يلتحق هذا الاستاذ مباشرة بعملة ام يبقى بدكانه الى ان ينتهي من بيع الكتب المستعملة ؟ والاستاذ المعني يعرفه رئيس المؤسسة جدا سأراقب الوضع من بعيد وليكن على يقين أني لا استعمل الهاتف للتبليغ عن غيابه ادا لم يتم ردعه ونحن على أهبة الدخول المدرسي الحالي ولنعامله بمنطق عفى الله على ما سلف ليغلق دكان بيع الكتب المستعملة وليلتحق بعمله كأستاذ

  3. خطوة صحية
    03/09/2012 at 23:46

    هذا إجراء في الاتجاه الصحيح نرجو أن يعمم في جميع القطاعات فرجال التعليم بعضهم على الأقل سبب الأزمة لا حديث لهم إلا عن السلالم والأجور والعقارات

  4. مجهول
    29/09/2015 at 22:08

    اريد التبليغ عن المؤسسة او بالاحرى الادارة لاننا نطالب بحظور اساتذتنا : العربية و الفرنسية و الفزياء ، اليوم 20159\29 ولم يحضروا الاساتذة اريد حلا لهذا الموضوع المرجو التصرف في اقرب وقت

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *