Home»Débats»الحلول الحقيقية للاقلاع بالمنظومة التعليمية

الحلول الحقيقية للاقلاع بالمنظومة التعليمية

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد ان اثبت البرنامج ألاستعجالي في إعادة التعليم ببلادنا إلى سكته الصحيحة رغم كل الأموال الطائلة التي صرفت من اجل إنجاحه اعتقادا من مخططيه أن المشكل  في البنية التحتية وإنزال مناهج بديلة  وارهاق الأستاذ بأعمال أخرى ودونما اشراك لاهل البيت والمعني بالإصلاح ,بل وصل الأمر إلى تعليق الشماعة على الأستاذ في تردي المنظومة التعليمية علما أن جل الأساتذة كانوا ينافقون الوزارة رغم عدم اقتناعهم بالبيداغوجيا الجديدة التي صدرها لنا المقاول كسافي روجيه هذا الاستياء من هذه البيداغوجيا انكشف بعد أن أعلن الوزير الجديد عن تبرئه منها وتوقيف العمل بها .والسؤال الذي يفرض نفسه من سيحاسب من خطط لإهدار المال العام في بيع الفشل لمدرستنا .وانطلاقا من غيرتنا على المدرسة العمومية وباعتبارنا من أهل البيت  ومطلعون بشكل مباشر  بالمشاكل الحقيقية التي تواجه المدرسة والتي أدت وتؤدي إلى قتل روح حب المهنة لدى الاستاذ وروح التعلم لدى التلميذ ,فاننا سنحاول ان نقدم حلولا للخروج من الاشكال الحقيقي الذي تتخبط فيه المدرسة وسأحاول أن أكون عمليا لوضع اليد على الداء وايجاد الدواء .

-إن المناهج التعليمية الحالية لا تليق بمستوى التلميذ المغربي باختلاف بيئته ونمط ومستوى  عيشه فجلها بعيد عن مستوى التلميذ الذي تفرض عليه البيئة المتواجد بها عدم التجاوب مع هذه المناهج فلا يعقل ان يستطيع تلميذ بالبادية تحصيل دروس أعدت لابن المدينة ودعوته لاكتشاف شئ لم يسبق له أن اصطدم به ,وهنا لا اخفي انه في كثير من المرات يصطدم الأستاذ مع مشكل التواصل مع تلميذ لم يسبق له أن مر بالتعليم الأولي والأدهى أن يعجز الأستاذ في كثير من المناطق التواصل مع التلميذ باللغة الأولى مع طفل لا يتكلم سوى الامازيغية وهذا ما يفرض على الوزارة تخصيص تكوينات للأستاذ في الامازيغية تكوين بالمعنى الحقيقي للغة وتعلمها تكوين لمدة سنة أو أكثر  بمعاهد متخصصة في تلقين اللغة الامازيغية وحتى لا تصطدم الوزارة بمشكل توقف الدراسة  يستحب أن يتم  أخد الأساتذة الفائضين وبالتناوب في كل موسم نسبة .وفي جانب أخر لابد من فتح جانب المبادرة للأستاذ في إعداد دروسه كما هو الحال بالنسبة للأساتذة بالجامعات فمن ينتج شئ يحب أن يعطيه ,ووضع كتاب موحد على المستوى الوطني يراعي اختلاف الذكاءات بين تلاميذنا ومناطقنا كتاب سهل وواضح .

-ومن المشاكل التي يتخبط فيها الأساتذة وخصوصا  بالابتدائي مشكل تعدد المواد المدرسة فتجد الاستاذ ينتقل من ما هو ادبي  الى العلمي الى الفني الى الرياضي الى ماهو اجتماعي ونفسي وهذا أمر غير مقبول والبديل الحقيقي هو اعتماد التخصص في الابتدائي فالتمكن من المادة وحبها يعود بالنفع على تحصيل التلميذ وفي نفس الوقت سيسمح للأستاذ من التنفس من ثقل ساعات العمل التي ترهقه وتلعب على أنهاك أعصابه فنسبة كبيرة من رجال ونساء التعليم تعاني من أمراض عصبية نتيجة هذا الضغط ,وهنا أيضا سنحقق نوعا من التكافؤ بين الأساتذة في ساعات العمل فلا يعقل ان يدرس استاذ في الثانوي 12 ساعة في الأسبوع بينما نرمي بثقل الساعات على استاذ الحلقة الأهم ,وقد لاحظنا كيف ان نسبة كبيرة من أساتذة الابتدائي ترغب في تغيير الإطار هروبا من تعدد المواد المدرسة وثقل الوثائق وساعات العمل .

-إن اعتماد سياسة تعميم التعليم والتي فرضت تنقل الأستاذ إلى مناطق نائية قد أصبحت متجاوزة والبديل الذي فرض نفسه هو اعتماد المدارس الجماعاتية لتمكين الأستاذ والتلميذ من التواجد بمكان يضمن شروط العيش بالقرب من وسائل الاتصال والماء والكهرباء والمستوصفات مع ما لهذه التجربة من نتائج ايجابية سواء على مستوى ترشيد الموارد البشرية او التحصيل الدراسي .

-ان جل الإضرابات التي يشهدها القطاع ناتجة عن الإحساس بالظلم في ظل غياب ترسانة قانونية واضحة لا تقبل التأويل وهنا نلاحظ أن عدة مذكرات منظمة تبقى فضفاضة وقابلة لمختلف القراءات وهو ما يفتح المجال لتنامي الإضرابات فنحن بحاجة إلى ترسانة قانونية تعطي لكل حق حقه بتطبيق القانون على قدم المساواة .

-تفكير الأساتذة في الانتقال أو التعيين ينعكس سلبا على المدرسة وهنا لابد ان نشير ان المناصفة التي نص عليها الدستور يجب ان تطبق في معايير الانتقال باعتماد الاقدمية وإلغاء كل الامتيازات ,اما التعيين فالوزارة مدعوة لمواكبة مفهوم الجهوية باعتماد مباريات محلية وجهوية واسناد المناصب على اساس الانتماء للمنطقة التي سيعمل بها الأستاذ هذا الأمر سيضمن ولو بشكل جزئي فرص الاستقرار ويقلل من طلبات الانتقال.

-الاموال الطائلة التي صرفت في البرنامج الاستعجالي كان من المفروض ان توجه لمشاريع اجتماعية لرجال التعليم من توفير للسكن بدون قروض وتمكينه من تحفيزات مادية لانجاز ساعات إضافية بدل تفكيره في العمل بالمؤسسات الخاصة في أوقات الفراغ او إعطاء دروس بمنزله ,وأيضا انجاز أماكن اصطياف تليق برجل التعليم ,وتمكينه من أجرة الشهر الثالث عشر كتحفيز له,وتمكينه من وسائل عمل جديدة من حواسب وسبورات تفاعلية ….

-الترقية هي الأخرى لا يجب أن تبقى جامدة لسنوات واعتماد سقف محدود لا يتجاوز 10سنوات لترقية الأستاذ في الدرجة واعتماد النسبة حسب النيابات للترقي في الامتحان إذ لا يعقل ان تنجح نيابة بأكملها ولا ينجح احد في نيابة أخرى .

-تشجيع التلاميذ المتفوقون بهدايا تحفيزية وبفرص عمل على أساس الاستحقاق  لخلق جو من التنافسية بين تلاميذ مستوى البكالوريا أو الإجازة ففقدان الأمل يقتل الرغبة في التعلم وهذا مكمن الداء في الوقت الراهن

-خلق أماكن اصطياف للتلاميذ وربطها بجو تقافي وتنشيطي لخلق تلميذ سوي وبدون عقد

وصفوة القول فان سر نجاح أي منظومة تربوية هو الأستاذ والتلميذ وتشجيعهما يكون بإشراكهما في كل ما يهمهما ,والابتعاد عن كل ما من شانه أن يعكر صفو جو التحصيل وجعل المدرسة في صلب الاهتمام في كل المخططات .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. mohand
    25/04/2012 at 13:35

    اسي الحسين المعلم والمدرس ما يخدم والو حتى في قلب منزله وخا اعطناه 5دلمليون ف الراتب اوفرنالو كلشي الخلل واضح والتصحيح هو لي صعيب اما التنظير الخاوي كلنا كنعرفوه ونفهموه المشكل الحقيقي ف المدرس لاغير

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *