Home»Débats»النظام الجزائري يقايض الغاز بموقف يدعم انفصال الصحراء المغربية

النظام الجزائري يقايض الغاز بموقف يدعم انفصال الصحراء المغربية

0
Shares
PinterestGoogle+
 

 جاء ضمن سلسلة التسريبات التي جاء بها موقع ويكيليكس حول تورط النظام الجزائري في خلق مشكل الصحراء ، جاء في إحدى البرقيات حول هذه القضية في العلاقة الجزائرية الإسبانية، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قدم عرضا لرئيس الحكومة الإسبانية يتضمن بيع الجزائر الغاز لإسبانيا بثمن تفضيلي يمكن أن يصل إلى تخفيض قدره 40 % من الثمن المرجعي مقابل تخلي الحكومة الإسبانية عن دعمها للمقترح المغربي حول الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، ومناصرتها للنهج الجزائري القاضي باستقلال هذا الإقليم. و تتابع الوثيقة حول هذه القضية أن زاباثيرو و ميخال موراتينوس، عبرا عن رفضهما الشديد للعرض الجزائري مشددين على أن « دعم » المشروع المغربي » لا يخص إسبانيا وحدها ، بل المجموعة الأوربية كلها و أمريكا و اليابان و العديد من الدول الكبرى. كما تضيف الوثيقة أن المسئولين الأسبان نصحوا الجزائر بضرورة التخلي عن مشروعها الذي لا يمكنه أن يتحقق لظروف تاريخية و جيوسراتيجية يعلمها الجميع.

و بخصوص أسعار الغاز التي نشبت بين الجزائر واسبانيا سنة 2007 عقب قرار الجزائر زيادة سعر الغاز الذي تزود به سوناطراك اسبانيا، جاء في الوثيقة بأن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في مدريد أنذاك كتب في مذكرة للخارجية الأمريكية يقول « إن الزيادة بـ20 في المائة في سعر الغاز المصدر لإسبانيا هو إجراء عقابي أراد بوتفليقة من خلاله أن يعبر عن امتعاضه من الموقف الذي اتخذه رئيس الحكومة من قضية الصحراء و رفضه للعرض الجزائري بدعم استقلال الإقليم مقابل تخفيضات مهمة في سعر الغاز المصدر لإسبانيا. كما جاء في المذكرة أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن قد كلفوا موراتينوس بوضع وثيقة تتضمن كل المقترحات الإسبانية بخصوص النزاع في الصحراء الغربية وتقديمها للمجموعة الدائمة العضوية و ذلك لكون اسبانيا القوة الاستعمارية للصحراء سابقا و درايتها بخبايا المشكل. ولقد تضمنت الوثيقة مجموعة من الاقتراحات التي تعكس التوجه الأممي و منها « التخلي صراحة عن عبارات مثل انهاء الاستعمار، السيادة، الاستقلال واستبدالها بعبارات أخرى مثل العولمة والحكم الذاتي، مع التأكيد على أن حكومة ثاباتيرو تؤيد حلا للصحراء الغربية مماثلا لذلك الذي منحته اسبانيا لكتالونيا ».

و هكذا يتضح مرة أخرى و من خلال هذه التسريبات أن النظام الجزائري يغرد بعيدا عن سرب المجتمع الدولي ،من خلال تبنيه لأطروحات يعلم الكل الدوافع الحقيقة لها، و يصرف عليها مال الشعب الجزائري و يستبيح كل خيراته واضعا إياها ملك يمين كل من أراد أن يسترزق على حساب الشعب الجزائري الذي يقتله الفقر و الاستبداد.

الجزائر تايمز / جمال أحمد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مغربي
    17/12/2010 at 20:14

    الله يلعن الي مايحشم
    او الله يهديهم الى جادة الصواب والى ما فيه مصلحة الشعبين المسلمين

  2. Hassan
    19/12/2010 at 13:08

    Bien sur c’est le genre de comportements qui a amené le monde arabe à la situation de décadence il est amené.

    Un marocain comme tout le monde

  3. abdou
    19/12/2010 at 13:09

    Moi je me demande où est le peuple algérien ? Malgré toute cette réalité et ces données qui montrent la mauvaise foi des responsables algériens ,le pauvre peuple algérien est encore endormi. Quand est ce que va-t-il se réveiller,et dégager ces salots ?

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.