مذكرة تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم في الميزان
على غرار مقرر الدخول المدرسي رقم 151 أصدرت السيدة كاتبة الدولة المذكرة رقم 154 بتاريخ 06/09/2010 في موضوع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم على خلفية غايات وأهداف المخطط الاستعجالي التي تولي كل الأهمية والعناية للمتعلمين ، وعلى ضوء نتائج دراسات أنجزت خلال الموسم الدراسي الفارط والخاصة بالزمن المدرسي وزمن التعلم والتي كشفت عن اختلالات وصفت بأنها وازنة علما بأنه لا يوصف بهذا الوصف إلا ما كان إيجابيا مما يعني أن هذا النعت استعمل للسخرية ،والمقصود بالاختلالات هو عدم إتمام البرامج والمقررات الدراسية ، وضياع فرص التعلم مما يعني ضعف التحصيل والأداء الدراسيين وهذا اعتراف رسمي من السيدة كاتبة الدولة بالحقيقة التي ما فتئ كل الشركاء يرددونها أمام الدعاية الإشهارية لنجاح المخطط الاستعجالي مركزيا وجهويا ومحليا . ومع إقرار السيدة كاتبة الدولة بضعف التحصيل قررت تعميم ما سمته مقاربة تأمين الزمن المدرسي وهي مقاربة جربت في 3 أكاديميات و9 نيابات و108 مؤسسة .
ومن أهداف هذه المقاربة تدقيق المسؤوليات وترسيخ ثقافة الالتزام والمسؤولية والوعي بالحقوق والواجبات. ومن أجل تعميم هذه المقاربة اعتمدت مداخل أربعة أولها سمي مدخل إرساء آليات الشفافية ويتعلق الأمر بالإفصاح عن الموارد البشرية في المؤسسات التابعة للوزارة من قبيل نشر لوائح بأسماء الموظفين وترقيم مكاتبهم الحاملة لأسمائهم ونشر جداول الحصص واستعمالات الزمن ، ونشر مقررات المواسم الدراسية ، ونشر لوائح المرخص لهم والمتغيبين بمبررات وبدونها ، وتحديد الغلاف الزمني. وثانيها سمي مدخل آليات الضبط ويتعلق الأمر بسجل يخصص للمواظبة ، وتتبع الغياب وتتبع الرخص ، وضبط مؤشرات الغياب.
وثالثها مدخل المعالجة البيداغوجية ويتعلق الأمر بالاحتفاظ بالمتعلمين داخل المؤسسات في حالات غياب المدرسين وتعويض الحصص الضائعة بسبب الغياب من خلال حصص استدراكية ، وتوفير ما سمي بنك الحلول والبدائل . ورابعها مدخل المعالجة الإدارية ويتعلق الأمر بتحريك المساطر التأديبية المتعلقة بظاهرة الغياب . ومن أجل تنفيذ هذه المقاربة شكل ما سمى بفرق القيادة على المستويات الإقليمية والجهوية والمركزية ،وكل فريق له منسق يكون هو المكلف بالموارد البشرية على مستوى النيابة أو الأكاديمية وإلى جانبه المكلف بالخريطة المدرسية والمكلف بتنسيق التفتيش الإقليمي إقليميا والمكلف بتنسيق التفتيش الجهوي جهويا بينما يكون فريق القيادة المركزي مكونا من ممثل المصالح المركزية المعنية. والفريق الإقليمي مهمته زيارة المؤسسات التعليمية لرصد الاختلالات بها بينما مهمة الفريق الجهوي زيارة النيابات لرصد الاختلالات بها ، في حين مهمة الفريق المركزي زيارة الأكاديميات ولكن المذكرة استحيت من نسبة الاختلالات للأكاديميات خلافا لما نسبته للمؤسسات والنيابات دون حياء
. وإلى جانب فرق القيادة ذكرت المذكرة فرق التتبع الميداني ويتعلق الأمر بكل أصناف التفتيش المختص في مختلف الأسلاك الابتدائية والثانوية ومختلف التخصصات من توجيه وتخطيط ومالية . وحددت المذكرة عمل فرق القيادة الإقليمية في زيارات أسبوعية لبعض المؤسسات التعليمية ، وفي حين حددت عمل الفرق الجهوية في زيارات شهرية للنيابات ، بينما حددت عمل الفرق المركزية في زيارات دورية (ثلاثة أشهر ) للأكاديميات وحددت لكل فريق تواريخ لإنجاز تقارير دورية عن تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم .
فأول ما يلاحظ على هذه المذكرة أنها تجاهلت الأسباب الحقيقية لهدر الزمن المدرسي وزمن التعلم من خلال اعتبار المتعلمين أبرياء ولا مسؤولية لهم عن ذلك وعبارة المذكرة التالية تشهد على ذلك : ( وحرصا على تمكين المتعلمين والمتعلمات من حقهم الكامل في التربية والتكوين وضمان استفادتهم من الحصص الصفية) فهذه العبارة توجه مباشرة تهمة عدم تمكين المتعلمين من حقهم في التربية ومن استفادتهم من الحصص الصفية لغيرهم من الأطراف .
والمذكرة بذلك تعرض عمدا وعن سبق إصرار عن ظاهرتي الالتحاق المتأخر بالدراسة والانصراف المبكر عنها من طرف المتعلمين ، وهما ظاهرتان تجاهلتهما الدراسات المزعومة في الأكاديمية والنيابات والمؤسسات التي وقع عليها التجريب وهي 3 أكاديميات و9 نيابات و108 مؤسسات كما ورد في المذكرة.وإذا كانت أهداف المقاربة التي تسوق لها المذكرة هي تدقيق المسؤوليات والتوعية بالحقوق والواجبات فليس من التدقيق في شيء تجاهل مسؤولية المتعلمين وأوليائهم بخصوص ظاهرة هدر الزمن المدرسي وزمن التعلم . والملاحظة الثانية المسجلة على هذه المذكرة هي الاتهام المبطن لعدة أطراف منها الإدارات التربوية والمدرسين وهيئة المراقبة ذلك أن خلق ما سمي فرق القيادة هو تشكيك واضح في مصداقية الإدارات والمدرسين والمراقبين. وجعل موظفي النيابات والأكاديميات المكلفين بالموارد البشرية منسقين على رأس هذه الفرق يعني تجاوز اختصاصات أجهزة المراقبة الميدانية التي سمتها المذكرة فرق التتبع الميداني . فإذا ما كانت المذكرة تقر بوجود فرق التتيع الميداني وهي فرق تعمل وفق نصوص تنظيمية وتشريعية معروفة ومتداولة فما محل فرق القيادة من الإعراب كما يقول النحاة ، ولأمر ما ذكر النحاة العرب ما لا محل له من الإعراب . فما سمي فرق القيادة عبارة عن تشكيك واضح في عمل فرق التتبع الميداني فضلا عن تشكيك صارخ في عمل الإدارات التربوية و عمل هيئات التدريس وعبارة اختلالات المنسوبة للمؤسسات التربوية خير شاهد على هذا التشكيك .
والملاحظة الثالثة المسجلة على هذه المذكرة هو ما جاء في مدخلي المعالجة البيداغوجية والمعالجة الإدارية ذلك أن المعالجة البيداغوجية عبارة عن معالجة مريخية بحيث لا يمكن الاحتفاظ بالمتعلمين داخل المؤسسات في حالات غياب المدرسين لأسباب معروفة تتعلق بفقر الفضاءات وقلة الأطر الإدارية الساهرة على الاحتفاظ بأعداد التلاميذ في حالات غياب المدرسين الذين قد يكثر عددهم في بعض الحالات خصوصا في فترات الأوبئة أوما شابه ذلك . وأما الحديث عن بنوك الحلول والبدائل فمن قبيل الحديث عن فاقد الشيء لا يعطيه ، فما دامت المذكرة لم تكشف عن بنوك الحلول والبدائل التي قدمتها أكاديميات ونيابات ومؤسسات التجريب فلا ينتظر من غيرها أن تكون عندها بنوك وأرصدة من الحلول . وأما المعالجة الإدارية عن طريق مساطر التأديب فتهديد واضح وقد يكون حقا أريد به باطل وكـأن هذه المساطر معطلة علما بأن الأكاديميات تعرف أسبوعيا هذه المساطر وعلى مدار السنة. ولا ندري هل تشمل هذه المساطر المتعلمين الذين برأت المذكرة ساحاتهم مع أنهم يتحملون مسؤولية الالتحاق المتأخر والانقطاع المبكر عن الدراسة فضلا عن عدم الجدية في الفصول وهو ما يشكو منه المدرسون والإداريون بشكل مستمر . وبعد هذا قد يسأل سائل أليس في هذه المذكرة من شيء إيجابي وجوابه أنها من قبيل الحق الذي يراد به الباطل . نقول أجل لتأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم ولكن ليس بالشكل الذي تقترحه المذكرة . أجل يوجد الطالح والصالح في كل الأطراف من متعلمين ومدرسين وإداريين ومراقبين وموظفي النيابات والأكاديميات ونواب ومديري أكاديميات ومسؤولين مركزيين يوجد الغشاشون والمتهاونون ويوجد المجدون والمثابرون والمخلصون لهذا لا يجب تعميم الأحكام على كل الأطراف ، ولا يجوز التصريح كما جاء في المذكرة بنسبة الاختلالات للمؤسسات التربوية والنيابات والسكوت عن ذلك عندما يتعلق الأمر بالأكاديميات والمصالح المركزية. فمراقبة الهدر بكل أنواعه وخصوص الغياب يجب أن تبدأ بالمصالح المركزية وتطبق على موظفي الوزارة قبل أن تنزل إلى الأكاديميات والنيابات والمؤسسات .
فلولا أن بعض موظفي الوزارة في المصالح المركزية يتلكئون في الالتحاق بأعمالهم يوميا لما وجد بعض من يفعل ذلك في الأكاديميات والنيابات والمؤسسات اقتداء بهم. فقد يزور موظفو الأكاديميات أو النيابات أو المؤسسات التربوية بعض المصالح والمكاتب بالمصالح المركزية فينتظرون الساعات الطوال قبل أن يروا الموظفين يلتحقون بمكاتبهم ،وقد يسأل عن بعض المسؤولين في المصالح المركزية فيكون الجواب إنهم في اجتماع لا نهاية له طيلة اليوم أو الأسبوع . فهذا يشجع بعض موظفي الأكاديميات والنيابات وحتى المؤسسات التربوية على الفعل نفسه لهذا لا يمكن أن يسرق اللص الكبير ويعاقب اللص الصغير . ونحن في انتظار أن نسمع بوجود مجالس انضباطية خاصة بالمصالح المركزية وبالمسؤولين المتهاونين مركزيا لتكون المجالس الانضباطية في المؤسسات التربوية وفي الأكاديميات ذات فعالية ومصداقية. ومن السخرية أن تسجل خروقات فاضحة في بعض الجهات من قبيل التستر على مدرسين أو موظفين سافروا خارج الوطن وتم تزوير محاضر دخولهم وخروجهم في أوقات العمل فكانت الإجراءات في منتهى الغرابة والتناقض حيث أعفي بعض من تستر على هذا الغياب من منصبه في حين رقي غيره ليصير مسؤولا إقليميا يتبجح بالصرامة الكاذبة من أجل التمويه على فضيحته التي ستلاحقه لعنتها مدى حياته وتلاحق من تستر عليه في حين عوقب غيره . لن تنسى الجهة الشرقية هذه المهزلة أبدا إذا كانت الوزارة يهمها أن تبحث في هذه الفضيحة التي لا زال شهودها أحياء يرزقون وعلى استعداد كامل للإدلاء بشهاداتهم ومعهم نسخ من الأدلة الدامغة . فلا يمكن الحديث عن المجالس الانضباطية طالما أن هذه المجالس لم تشمل المسوؤل عن فضيحة تزوير محاضر الدخول والتستر عن الأشباح المسافرين خارج الوطن كما شملت غيره .
و أعتقد أن المقولة المشهورة : (( المبالغة في الحرص على الأمانة دليل على الخيانة )) تصدق على هذا المسؤول الذي يثير الدخان الأزرق عسى أن يغطي على فضائحه . لا ننكر وجود بعض من يتعمد في المؤسسات والنيابات والأكاديميات والمصالح المركزية الغياب غير المبرر، ولا ننكر وجود بعض من يسكت على ذلك أو يزكيه أو يتستر عليه . وقد تثور ثائرة هذا البعض عندما تسجل عليهم ملاحظات ترك مقار أعمالهم لفترات غير قانونية ويتكتلون في باطل وعلى باطل لمواجهة الصادع بالحق في وجوههم مختلقين الذرائع لتجريمه وتأويل نقده التأويل الذي يفيد هم في الالتفاف على ما سجل عليهم من غياب وتهاون والحقيقة أن أحوالهم غير خافية على أحد . وأرجو ألا تخون هؤلاء شجاعتهم الأدبية عندما تفعل هذه المذكرة وما أظنها ستفعل ، وأن يغادروا مقار أعمالهم لفترات طويلة كما كانوا يفعلون من قبل متجاهلين سلطة الله عز وجل وسلطة الضمير وسلطة القانون . أما إذا كان مصير هذه المذكرة شبيها بمصير مثيلاتها التي سحبت تحت ضغط الرفض العام فما على المتغيبين والمتهاونين إلا التمادي في غيابهم ، وأنا لا أعمم بل أخصص حتى لا يجد بعض من يعنيهم الأمر ذريعة لتأويل كلامي وركوب هذا التأويل من أجل التمويه على حقائقهم غير الخافية على أحد .





11 Comments
IL NE RESTE A MME LA SECRETAIRE D’ETAT QUE LA PROMULGATION D’UN CODE SIMILAIRE A CELUI DE MR LE MINISTRE DE L’EQUIPEMENT ET DES TRANSPORTS§§
Bonjour. Merci monsieur pour votre analyse. Etant moi-même mère de trois élèves et enseignante -Délégation de Berkane-, je porte à votre connaissance les faits suivants :
– j’ai été dans l’obligation de payer des cours du soir -en Anglais- pour mes enfants car ils n’avaient pas de professeurs, ceci, il y a deux ans. Je sais que dans le lycée où vont mes enfants travaillent normalement plusieurs professeurs d’anglais mais personne ne peut les obliger à travailler tous, pas comme moi qui suis obligée de prendre la route tous les jours pour gagner honnêtement mon salaire.
– La semaine dernière, pendant la récréation, je discutais avec un collègue syndicaliste: il m’a montré une feuille qui lui a été remise par les services de la délégation pendant une réunion avec les représentants des syndicats ; sur cette feuille on peut voir, par exemple que en Français beaucoup de professeurs sont en surnombre alors que je connais des collègues qui travaillent dans le monde rural avec des tableaux de service très chargés et qui ne leur permettent pas d’être efficaces avec leurs élèves.
Ma question, pourquoi la délégation de Berkane agit comme ça ? Et, pourquoi la liste donnée aux syndicats n’est-elle pas donnée à tout le monde.
Je suis scandalisée par ce comportement et je demande à tous les parents de suivre de près ce qui se passe dans notre délégation.
Encore une fois merci M. Chergui pour votre intervention.
لم نسمع بكل صراحة كلاما أصدق من هذا. فاذا أراد المسؤولون أن يصلحوا بكل جدية أحوال التعليم فليستمعوا الى متل هذا الاطار الجدي والمخلص والمطلع على دقائق الأمور أما الاستمرار في القاء التهم المجانية بعشواية مكشوفة فلن يزيد الأمور الا تعقيدا. مشكلة التعليم معقدة جدا والكل مساهم بدرجات متفاوتة في الامر الذي وصلنا اليه.أظن أن الحل ممكن اذا تظافرت جهود فرق أربعة:ألآباء والأمهات,المجتمع المدني, السلطات العمومية وأخيرا رجال التعليم اذ لا يمكن تحميل رجال ونساء التربية وحدهم نتائج تملص الكل من مسؤولياته ومهامه , وهذا ما يسميه المغاربة: » طاحت الصمعة علقوا الحجام ». أتمنى أن لا تكون هناك حملة مدبرة ضد رجال ونساء التعليم قد تأتي لا قدر الله على الأخضر واليابس.
موضوع له جانب كبير من الصواب لكنه أغفل موضوع الزبونية في إعطاء مناصب للتدريس بحكم انتقال من أجل مصلحة وأي مصلحة غير المصلحة الخاصة دون النظر إلى مصلحة التلميذ خاصة وأن مناصب اللذين نقلوا بقيت شاغرة ولم تعوض لحد الان والتلميذ لازال يتنقل بين البيت والمدرسة بدون وجود الاساتذة….هل هذا بعلمه السيد النائب او السيدة الوزيرة وهذا الانتقال لا لشيء الا للحفاظ على الاقدمية تعسفا في حق الاخرين الراغبين حقا في هذه المناصب وهذا بنيابة بركان خاصة وأنني طلبت هذه المناصب في الحركة الانتقالية وانا اعمل بمدينة الناظور
اذن اين هو الزمن المدرسي والاستاذ مهضوم حقه….المراقبة وتحمل المسؤوليات يجب أن تبدأ من رؤساء المصالح بالنيابات ثم الادارة ثم المدرسة…
وكفانا الشطط في استعمال السلطة
أتفق مع الأستاذ شركي أن المذكرة حق يراد به باطل ولكن هذا لا يمنع من فتح تحقيقات في بعض المؤسسات التربوية للكشف عما سمته المذكرة اختلالات وازنة وأقترح زيارة الثانوية التأهيلية زيري بن عطية والاتصال بأطر التدريس لمعرفة أسرار خطيرة جدا
هل تعلم السيدة كاتبة الدولة أن المكلف بالموارد البشرية هو أصل كل المشاكل فهو الذي يجب أن يراقب أولا إلى جانب المكلف بالخريطة المدرسية فكيف يكونان في تفس الوقت خصوما وحكاما ؟
يمكن أن تقبل بالمذكرة إذا ما فتح تحقيق نزيه في ممارسات سابقة للسيد النائب الإقليمي الحالي ينيابة وجدة أنكاد
نقبل بمراقبة الجميع ونبدأ بكاتبة الدولة والمركزيين ومديري الأكاديميات والنواب والمفتشين وموظفي الوزارة مركزيا وجهويا ومحليا ومديري المؤسسات والمدرسين والآباء والتلاميذ والأعوان أيضا كل في الميزان وإلا فلا معنى لاتهام أطراف دون أخرى
هل بالضرورة أن تكون أكاديميات ونيابات ومؤسسات التجربة نماذج تنطبق لعلى كل أكاديميات ونيابات ومؤسسات الوطن ؟ وخل من حق مذكرة تنظيمية أن تغير التخصصات فيصير موظف الموارد البشرية أو التخطيط مفتشا علما بأن الموارد البشرية والتخطيط هما أصل المشاكل بسبب سوء التدبير والخضوع لضغوط النقابات عوض تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية بدقة وشفافية
بالله عليكم يا سادة هل حينما يجرد المربي أو الإداري التربوي من الوسائل الفعالة في محاربة التغيبات غير المبررة للتلاميذ سواء في الأوقات العادية أو عند اقتراب العطل و بداية و نهاية السنة الدراسية يمكننا أن نتحدث عن تأمين الزمن المدرسي ؟؟
لنتخيل أنه في إطار محاربة التغيبات الجماعية للتلاميذ قام الحارس العام بحرمان المتغيبين من إجراء الامتحان إلا بعد أن يسووا وضيتهم مع الإدارة و يتسلموا ورقة الدخول ( هذه الورقة التي لم يكن يتسلمها التلميذ في السابق إلا بعد أن يرى النجوم في واضحة النهار و التي أصبح ينالها دون عناء حاليا ) قلت لنتخيل بأن هذا الحارس العام قام بهذا الإجراء – و هو إجراء إداري صحيح – ماذا سيكون رد فعل الأباء ؟؟؟ بل ماذا سيكون رد فعل الإدارة الإقليمية أو الجهوية أو المركزية ؟؟ سيحسب هذا الإجراء الإداري إجراء شاذا خارجا عن الصواب و هو الصواب بعينيه .أتركوا البوادر لأصحابها ، و ضعوا يدا في يد لتأمين الزمن المدرسي ( آباء و إداريون و جمعيات المجتمع المدني و كل من له علاقة بالموضوع) ، و فعلوا الإجراءات الإدارية الزاجرة للتغيبات ،و انتظروا ما سيتحقق م ى نتائج .فأسباب المرض واضحة و مشخصة التشخيص الدقيق ، إذا ما يبقى إلا إعطاء الدواء الصحيح في الوقت المطلوب .
لم تستطع الوزارة أن تؤمن الزمن الجقيقي للتعلم و لم تضمن حقوقها التعلمية كما وعدت و انما كانت صيحة في واد فما زالت العيابات مستفحلة و التأخرات مباحة ولا يمكن أن نتحدث عن التعويض أو الدعم أو التطوع في غياب سلطة تربرية و ادارية و قانونية للمدير ذللك أن المدير هو الوحيد الذي يستطيع حماية حقوق المتعلمين و بالتالي حماية المدرسة العمومية شريطة أن يتمتع بالأهلية التربوية و حب المهنة و الغيرة على مصالح أبنائنا و بناتنا و القدرة عبى التواصل الجيد الا أن في ظل الوضع الحالي تم تقزيم أدواره و صلاحياته و أصبح صوريا لا حول له ولا قوة هذا الضعف امستهدف الذي تعاني منه الإدارة التربوية ساهمت فيه عدة فعاليات منها المفتشون و النقابات و مسؤولون في الوزارة يستثمرون فب القطاع التعليمي الخاص كما أن الإضرابات و المقررات الفاشلة التافهة و غياب الجدية و الإخلاص هذه العوامل كلها ساهمت في إضعاف المدرسة العمومية و تقهقرها ناهيك عن البيداغوحيات المعتمدة كالإدماج . لكم الله أيها التلاميد