Home»Débats»لقاءات استعراضية لوالي جهة الشرق مع الجماعات الترابية – وجدة انكاد – جولات موثقة إعلاميا تكشف ارتباك الخطاب وغياب الأثر.‎

لقاءات استعراضية لوالي جهة الشرق مع الجماعات الترابية – وجدة انكاد – جولات موثقة إعلاميا تكشف ارتباك الخطاب وغياب الأثر.‎

1
Shares
PinterestGoogle+

احمد عاشور.

شهدت عمالة وجدة أنجاد خلال الأيام الأخيرة سلسلة لقاءات تواصلية عقدها والي جهة الشرق مع عدد من الجماعات الترابية، قدمت في ظاهرها كخطوات لإحياء دينامية التشخيص والاستماع، غير أن مضمونها لم يرق إلى مستوى انتظارات الساكنة والفاعلين المحليين، الذين اعتبروها أقرب إلى لقاءات استعراضية ذات طابع بروتوكولي، بدل أن تكون جلسات عمل حقيقية قادرة على إنتاج حلول آنية وواقعية.

فرغم الخلفية المتراكمة من التقارير التي أعدها الولاة السابقون حول أعطاب التنمية وتحديات تدبير الشأن المحلي، لم يظهر الوالي الجديد أي توظيف عملي لهذه المعطيات، إذ لم يقدم رؤية واضحة، ولا تصورا مبنيا على قراءة دقيقة للتشخيصات السابقة، ما جعل هذه اللقاءات تبدو وكأنها مجرد تكرار لما سبق، دون إضافة ملموسة أو مبادرة جادة تطمئن المواطنين.

وقد قامت وسائل الإعلام بتوثيق الجولات التي شملت أحواز وجدة وبني درار من خلال تغطيات وفيديوهات نقلت مداخلات المستشارين وكلمة الوالي، غير أن عددا من هذه الفيديوهات أظهر الوالي في حالة ارتباك، غير قادر على تقديم فكرة مكتملة أو توضيح دقيق للقضايا المثارة، هذا الارتباك عزز الانطباع بأن حضوره لم يكن مجديا، وأن مضمون اللقاءات كان معدا له مسبقا، دون امتلاك رؤية تنفيذية واضحة أو خطة عمل تحمل حلولا قابلة للتنفيذ.

أما على مستوى جماعة وجدة، فقد كان المنتظر أن يقدم الوالي تقريرا موجزا وعمليا حول مآلات التقارير السابقة، لا سيما معالجة بعض الديون المتراكمة التي ترهق ميزانية الجماعة، واسترجاع ممتلكات الجماعة، بالإضافة إلى إعادة ترتيب قطاع النقل الحضري المتعثر في إطار التدبير المفوض، ودعم تنزيل حلول عملية لمعالجة الأعطاب الأخرى بشكل عام.

لكن هذه الخطوات لم تظهر في خطابات الوالي، ولم تعرض خارطة طريق واضحة، ما جعل الساكنة تخرج بانطباع عام مفاده أن الحركة أكثر من الفعل، وأن الجولات لم تتجاوز حدود الاستماع الروتيني والتقاط الصور، بدون أثر فعلي على مستوى القرارات أو المشاريع.

ويرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي أن المواطن اليوم لا ينتظر جولات استعراضية أو لقاءات شكلية، بل ينتظر إجراءات قوية والتزامات واضحة وحلولا واقعية تنعكس على حياته اليومية، خاصة في ظل التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرفه المنطقة، وبحسب هؤلاء الفاعلين، فإن غياب هذه المقومات يجعل من هذه اللقاءات محطة عابرة لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، بعدما فقدت قيمتها بفعل غياب الفعل وتراكم الوعود التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *