الرسالة المفتوحة رقم 21 إلى السيدخطيب لهبيل والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد : امام توافد مجموعات من السياح لماذا لا نجعل من مدينة وجدة : مراكش الشرق ؟ VIDEO
قدوري الحسين

لقد بدأنا في الآونة الأخيرة نلحظ وصول مجموعات من السياح الأجانب إلى مدينة وجدة، يقومون بجولات في المدينة القديمة ويتعرفون على أزقتها وتاريخها. إلا أن المؤسف هو أن هذه الجولات السياحية تصطدم بعدة مظاهر سلبية، من تراكم الأزبال والروائح الكريهة، إلى انتشار المتسكعين وبعض مروجي المخدرات، إضافة إلى الفراشة الذين أغلقوا شبه كلي بعض الممرات، وقيام أصحاب المحلات التجارية بنشر سلعهم خارج محلاتهم بشكل مبالغ فيه، مما يعيق مرور السياح ويشوه المشهد الحضري.
وللحفاظ على استقطاب السياح الأجانب وتشجيعهم على العودة مجددًا، نقترح:
القيام بحملة تنظيف شاملة للمدينة القديمة وإعادة هيكلة أزقتها.
توفير الأمن والشرطة السياحية في مختلف النقاط الحيوية بالمدينة القديمة.
محاربة ظاهرة سرقة الهواتف النقالة عن طريق الخطف.
نشر الوعي بين شباب هذه الأحياء بأهمية حسن التعامل مع وفود السياح.
فتح معلمة دار السبتي أمام الزوار والسياح، وتحويلها إلى فضاء ثقافي وفني يعرض تاريخ المدينة وصورها القديمة، ويحتضن عروض الموسيقى الأندلسية والركادة، إلى جانب تقديم منتوجات الصناعة التقليدية. فهذا الفضاء يمكن أن يصبح نقطة جذب أساسية للسياحة الثقافية في وجدة، على غرار ما هو معمول به في مدن سياحية مثل مراكش وفاس.
تهيئة وفتح حديقة للامريم في وجه الزوار والسياح خصوصا وان الحديقة تعرف سنويا حدثا فنيا هاما يتمثل في مهرجان الطرب الغرناطي الذي ينظم سنويا بهذه الحديقة
إن وجدة تمتلك كل المؤهلات لتكون وجهة سياحية مزدهرة، لكن ذلك يتطلب رؤية واضحة واستثمارًا حقيقيًا في تراثها ومعالمها التاريخية
فما الفرق بين وجدة ومراكش التي تعتبر قبلة سياحية بامتياز ؟
وجدة و مراكش: الفارق ليس في الحجر بل في التفكير
في الحقيقة، لا يوجد فرق كبير في المعمار أو البنية التحتية بين وجدة ومراكش. الأزقة، الساحات، الأسواق التقليدية… كلها عناصر مشتركة. لكن الفرق الجوهري هو أن مسؤولي وساكنة مراكش عرفوا كيف يحولون بعض الأماكن العادية إلى أيقونات سياحية عالمية، وكيف يسوقون المدينة بذكاء حتى أصبحت قبلة لملايين السياح سنويا.
مراكش لم تعتمد فقط على جمالها، بل على فن الترويج والتنظيم: نظافة، أمن، فعاليات ثقافية، وأسواق منظمة تحترم الزائر وتغريه بالعودة.
أما وجدة، فهي تملك تاريخا أقدم من مراكش، ومدينة قديمة غنية بالأبواب والأسوار، وأسواق تحمل نكهة الشرق المغربي، لكنها للأسف تعاني من غياب رؤية سياحية واضحة، وضعف الترويج، وترك بعض المظاهر السلبية (النفايات، الفوضى، ضعف الأمن في بعض الأزقة) لتشوه صورتها أمام الأجانب.
السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا:
لماذا لا نستفيد من تجربة مراكش؟ لماذا لا نوظف ما لدينا من تراث وثقافة وموقع حدودي لنصنع من وجدة قطبا سياحيا فريدا؟
وجدة لا تحتاج إلى معجزات… تحتاج فقط إلى إرادة حقيقية، تنظيم، وتسويق ذكي.





3 Comments
لو كان بعض المسؤولين، منتخبين و معينين، عن تدبير الشأن العام لمدينة وجدة و ساكنتها يقومون بمهامهم كما ينبغي و يؤدون أدوارهم و واجبهم بصدق و أمانة و تفان و مسؤولية و نزاهة كما قال صاحب الجلالة في إحدى خطبه السامية، و لو كانوا يضعون فعلا مصلحة وجدة و الوجديين فوق و قبل مصالحهم الشخصية، و لو كانت فعلا هناك محاسبة و مساءلة الذين أخلوا بالواجب المهني و راكموا الثروات بطرق مشبوهة على حساب المدينة و أهلها « الدراوش » ، لما كان هناك تخلف و مآسي و كوارث اجتماعية و بيئية و عمرانية و صحية و أمنية و بيروقراطية و لكانت وجدة في مصاف المدن المغربية الكبرى و المتقدمة على جميع المستويات.
إلى جانب المثل الإنجليزي » when there is Will, there is a way » هناك مثل فرنسي في نفس السياق » à cœur vaillant, rien d’impossible »
نتمنى لمدينتنا كل الخير و الازدهار.
السلام عليكم
المسؤولون لا غيرة لهم على المدينة
الا من رحم ربي
كلام في الصميم اننا نخجل أمام السواح لظاهرة الأوساخ في الازقة و الجدران و عدم وجود مراحيض والحفر في الطريق فالمجلس البلدي يتحمل المسؤولية