Home»Débats»لهذه الاسباب لن تتجاوب الطغمة الحاكمة في الجزائر مع الرسالة الودية للملك

لهذه الاسباب لن تتجاوب الطغمة الحاكمة في الجزائر مع الرسالة الودية للملك

0
Shares
PinterestGoogle+

بقلم .. عمر الطيبي
جدد جلالة الملك مساء امس في خطاب العرش دعوته الودية للطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر ان تعالوا الى كلمة سواء نعالج من خلالها جميع المشاكل التي تعيق السير الطبيعي للعلاقات التي يفترض ان تجمع بين بلدينا وشعبينا، ومن ثم اعادة وضع قطار اتحاد المغرب العربي على سكته الطبيعية.

في المقابل ولان نظام العسكر يعرف تمام المعرفة ان ليس لديه اي مطالب مشروعة ولا مشاكل جدية مع المخزن المغربي تستحيل معالجتها بدء من قضية الصحراء المغربية، مرورا بمزاعم تهريب المخدرات وانتهاء بدعم الجماعات المعارضة بمن فيها الانفصالية وغير ذلك من الاتهامات الباطلة، فانه من غير الوارد ان يبدي اي مرونة او تجاوب مع رسالة ملك المغرب الودية او حتى مجاملة.

وهناك ما يكفي الامثلة من التي تعكس تصلب ردود فعله غير العقلانية ولا الايجابية على مواقف المغرب، وتذكروا في هذا الصدد ردود فعلهم السلبية على الرسائل الاخوية التي سبق ان وجهها العاهل المغربي للطغمة العسكرية المتحكمة في مصير الجزائريين بل وللرئيس تبون اسميا وشخصيا .. حيث لم يظهروا اي تجاوب ولا حتى ادني مرونة او مجاملة مع هذه المبادرات .. بل العكس من ذلك اتخذوها مطية للتصعيد من خلال المبادرة تباعا الى قطع العلاقات الديبلوماسية، ما اتبعوه بغلق الاجواء امام الطيران المغربي، ثم قطع العلاقات الاقصادية ووقف تدفق الغاز عبر الاراضي المغربية.

في مستوى اقل وفي ميدان اخر اعلن رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم مؤخرا ترحيبه ب »الاخوة الجزائريين » فرقا ونوادي ومنتخبا وجمهورا في المغرب « بلدهم الثاني، على هامش الاستحقاقات الرياضية الافريقية التي حظي المغرب بشرف تنظيمها، فما كان من حليمة الا ان عادت الى عادتها القديمة، وما كان من الاعلام الجزائري بمن فيه الرسمي الا ان رد بحملة شعواء على المغرب والمغاربة لدرجة انه قام بحذف اسم المغرب، كبلد منظم لبطولة كاس الكاف سيدات، كما حرص على اخفاء اسم الجامعة والخطوط المغربيتين حيثما ظهرت في شاشات اعلامه وفي اي مكان بل وغطتها البعثة الجزلءرية حتى في الملاعب المغربية ذاتها.

نعم هكذا اصبح من الثابث في تاريخ العلاقات بين البلدين ان يبادر نظام العسكر الى التصعيد كلما ابدى له المغرب شيءا من المرونة وكلما دعاه الى المصالحة.. وقد حان الوقت لكي يدرك الجميع ان عداء نظام العسكر للمغرب ليس لعلة في المغرب ولا في مخزنه، بل لان هذا العداء هو بمثابة شرط وعلة وجود نظام الحكم في الجزائر والسبب في استمراره ، وهو يعي ويدرك تمام الادراك ان تحقيق المصالحة بين البلدين وطي ملف الخلافات المزمنة، واغلبها مفتعلة من طرفه، يعني نهايته الحتمية بكل بساطة !!

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *