Home»Débats»ثورة علاجية وصحية بالمغرب في مواجهة أكثر السرطانات فتكا بالرجال فوق 50 عاما مراكش أول مدينة في القارة الإفريقية وفيالعالم العربي والإسلامي تعالج بتقنية الهايفو HIFU

ثورة علاجية وصحية بالمغرب في مواجهة أكثر السرطانات فتكا بالرجال فوق 50 عاما مراكش أول مدينة في القارة الإفريقية وفيالعالم العربي والإسلامي تعالج بتقنية الهايفو HIFU

0
Shares
PinterestGoogle+

بلاغ صحفي

ثورة علاجية وصحية بالمغرب في مواجهة أكثر السرطانات فتكا بالرجال فوق 50 عاما

مراكش أول مدينة في القارة الإفريقية وفيالعالم العربي والإسلامي تعالج بتقنية الهايفو HIFU

نظمت الجمعية المغربية لصحة البروستات، يومه السبت 3 ماي 2025، الندوة العلمية الأولى لسرطان البروستات بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي وفي علم الأمراض وفي التحاليل الطبية والبيولوجية، وتم تدارس مختلف مراحل تشخيص وعلاج سرطان البروستات وسبل الحد منه.

وأجمع المتدخلون على أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية والعلمية، بفضل أطباء أكفاء وأستاذة متمرسون وأكاديميون مجتهدون، وبفضل الكفاءات التمريضية والتقنية العالية التأهيل، هذه الكفاءات التي تنتشر عبر ربوع المملكة وتشتغل في القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى ما تزخر به البلاد من  بنيات تحتية صحية محترمة، وهو ما يجعل مواجهة سرطان البروستات وتقليل نسبة الفتك لا يلزمها سوى بذل جهد في التحسيس لدى مختلف شرائح المجتمع، والتوعية بأهمية التشخيص المبكر ودوره الفعال في الحد من سرطان البروستات.

كما أفرزت الندوة العلمية الإعلان عن انطلاق علاج سرطان البروستات في المغرب بتقنية الهايفو والتي تعني « الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) »، وذلك بمدينة مراكش، لتكون بهذا أول مدينة تتوفر على هذا النوع من العلاج المتقدم والمتطور في القارة الإفريقية وفي العالم العربي والإسلامي، وهو ما يؤكد صدارة المغرب في القطاع الصحي، بفضل رؤية جلالة الملك وتوجيهاته الرشيدة، فأصبح مؤهلا ليكون في مصاف الدول الرائدة، لاسيما في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة ومحاربتها، وعلى رأسها سرطان البروستات.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد البروفيسور أحمد المنصوري رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أن تقنية الهايفو تضمن علاجا فعالا وناجعا بدون مضاعفات لسرطان البروستات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجه في مرحلة السرطان الموضعي قبل انتشاره إلى الأعضاء المجاورة للبروستات.

وشدد على أن المغرب يمتلك جميع المؤهلات العلمية والتقنية والطبية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، للحد من مضاعفات سرطان البروستات وعلاجه في وقت مبكر من الإصابة، مشيرا إلى أن المغرب حقق نتائج جيدة في محاربة سرطان الثدي وسرطان الرحم، بفضل الحملات التحسيسية والتوعوية التي ساهمت في رفع نسبة الكشف المبكر، وهو الأمر الذي يجب أن يتم مع سرطان البروستات.

ومن جملة خلاصات الندوة العلمية التي تم تنظيمها بمدينة مراكش، اليوم السبت 3 ماي 2025، أنه »إذا تم تشخيص سرطان البروستات في بداية الإصابة به، أي في مرحلة مازال فيها موضعيا ولا يتجاوز غدة البروستات، فإن العلاج يكون بسيطا وسهلا وناجحا، والأمل في البقاء على قيد الحياة يصل إلى نسبة 100 في 100 تقريبا ».

كما أجمع الأخصائيون المتدخلون على أنه « إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلة متقدمة أي أن السرطان تجاوز غدة البروستات وانتشر في الأعضاء المجاورة يكون العلاج صعبا ومعقدا وتنتج عنه مضاعفات خطيرة أهمها ضعف الانتصاب والسلس البولي، كما أن نسبة البقاء على قيد الحياة تكون ضئيلة ».

كما خلصت الندوة العلمية إلى أن تقنية « الهايفو » تعد حلا فعالا لسرطان البروستات، وأن فعاليتها مرتبطة بالتشخيص المبكر، وأن السبيل الوحيد لمحاربة سرطان البروستات هو الكشف المبكر عن السرطان وذلك بإجراء تحليلة بسيطة تسمى PSA بالنسبة لجميع الرجال ابتداء من سن 50 عاما مرة كل عامين على الأقل. وهي تحليلة بسيطة وتشملها تعويضات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO).

وجدير بالذكر، أن الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، ستنظم يوم غد الأحد 04 ماي 2025 على الساعة العاشرة صباحا، سباقا على الطريق للتحسيس بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، وذلك انطلاقا من أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش

الورقة العلمية للندوة

يُعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، حيث يشهد المغرب سنة حوالي 5 آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان البروستات كل عام، وهو السرطان الأول لدى الرجال في سن 50 عاما فما فوق وهو سرطان مميت، وبلغ معدل الإصابة بسرطان البروستات 12,3 لكل 100 ألف رجل في المغرب.

هذه الأرقام تجعل سرطان البروستات تحديا حقيقيا لدى المنظومة الصحية المغربية، وتفرض جهودا كبيرة في التحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر والذي أثبتت مختلف الدراسات أهميته ودوره في العلاج والحد من الآثار الوخيمة لمضاعفات سرطان البروستات (200وفاة)

وقد شهد علاج هذا النوع من السرطان تطوراً لافتاً خلال العقود الماضية، من الجراحة التقليدية والعلاج الإشعاعي (Radiothérapie) إلى اعتماد تقنيات علاجية غير جراحية مثل « الهايفو »أي: الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU).

  1.    مدخل عام: سرطان البروستات بين الشيوع والتحديات

البروستات غدد ذكورية أساسية، تلعب دوراً محورياً في إنتاج السائل المنوي، وهي من الأعضاء المهددة بشكل كبير للإصابة بالأورام الحميدة وبالسرطان. ويُعد السرطان الأول لدى الرجال في سن 50عاما فما فوق على الصعيد العالمي، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)،

  1.    تطورالعلاج: من الجراحة إلى التقنية غير الجراحية

العلاجات التقليدية

الجراحة (استئصال البروستات الجذري Prostatectomietotale):

هو عمل جراحي كبير وقد يرافقه عدد من المعاناة والتأثيرات الجانبية للمريض، خاصة في الفترة التالية للجراحة. إن استئصال البروستات الجذري هو إجراء جراحي يُستخدم لعلاج سرطان البروستات الموضعي، لكنه يُعد من العمليات الكبرى التي قد تُسبب بعض المعاناة الجسدية والنفسية، منها:

1.الألم بعد العملية:

   – يعاني المريض من ألم في منطقة البطن أو الحوض بعد الجراحة، ويختلف شدته حسب نوع الجراحة (تقليدية أو بالمنظار أو روبوتية).

   – قد يحتاج المريض إلى أدوية مسكنة قوية في الأيام الأولى.

2.الصعوبة في التبول (القسطرة البولية):

   – يُوضع للمريض أنبوب (قسطرة) لتصريف البول من المثانة، وقد يبقى لعدة أيام.

   – يشعر البعض بعدم الارتياح أو الألم نتيجة وجود القسطرة.

3.سلس البول (عدم التحكم في البول):

   – من أكثر الأعراض المزعجة بعد الجراحة.

   – قد يكون مؤقتًا ويستمر لعدة أسابيع أو أشهر،لكنه قد يصبح دائمًا في حالات نادرة.

   – يحتاج المريض إلى تمارين لتقوية عضلات الحوض، وأحيانًا علاج فيزيائي.

4.الضعف الجنسي (ضعف الانتصاب):

   – إزالة البروستات قد تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.

   – نسبة الشفاء تختلف حسب عمر المريض وحالته قبل العملية ونوع التقنية الجراحية المستخدمة.

   – بعض المرضى يستعيدون القدرة الجنسية تدريجيًا خلال عدة أشهر إلى سنة، وقد يحتاجون إلى أدوية أو علاجات مساعدة.

  1. الإرهاق العام وفقدان النشاط:

   – يشعر المريض بالتعب وفقدان الطاقة لفترة بعد الجراحة بسبب التخدير وفقدان الدم والآثار النفسية.

6.التأثيرات النفسية:

   – قد يشعر المريض بالاكتئاب أو القلق، خصوصًا إذا تأثر التحكم في البول أو الأداء الجنسي.

   – الدعم النفسي والعائلي مهم جدًا في هذه المرحلة.

ملاحظة مهمة:

رغم هذه المعاناة، فإن الجراحة تبقى خيارًا علاجيًا فعّالًا في بعض الحالات، لكن يجب أن تُناقَش كل الخيارات مع الطبيب لتحديد الأنسب لكل مريض حسب حالته الخاصة.

العلاج الإشعاعي:

العلاج الإشعاعي هو أحد الخيارات الأساسية لعلاج سرطان البروستات الموضعي أو المتقدم محليًا، ويعتمد على توجيه أشعة قوية نحو الخلايا السرطانية لقتلها أو منع نموها.ورغم فعاليته، فإنه يرتبط بعدة قيود ومعاناة، منها:

أولاً: مدة العلاج الطويلة

-مدة العلاج تكون طويلة: غالبًا ما يحتاج المريض إلى جلسات يومية تمتد بين 6 إلى 8 أسابيع، بمعدل 5 جلسات في الأسبوع.

-هذا يُشكل عبئًا نفسيًا وجسديًا، خصوصًا لكبار السن أو للمرضى المقيمين بعيدًا عن مركز العلاج.

ثانياً: المضاعفات أثناء العلاج

1.الإرهاق العام والتعب:

   – يعاني معظم المرضى من شعور مستمر  بالتعب والضعف العام.

   – الإرهاق يتراكم تدريجيًا مع تقدم الجلسات.

2.مشاكل في التبول:

   تهيج في المثانة يؤدي إلى:

     – كثرة التبول.

     – إحساس بالحرقان أو الألم أثناء التبول.

     – صعوبة في إفراغ المثانة.

3.مشاكل في الأمعاء:

   – الإشعاع قد يؤثر أيضًا على المستقيم، فيسبب:

     – إسهالاً أو إمساكًا.

     – انتفاخًا وغازات.

     – نزيفًا خفيفًا أو شعورًا بعدم الراحة عند التغوط.

ثالثاً: المضاعفات طويلة المدى (بعد انتهاء العلاج)

1.سلس البول (عدم التحكم في البول):

   – قد تستمر بعض اضطرابات التبول لأشهر بعد العلاج.

   – نادرة لكنها ممكنة في بعض الحالات.

2.الضعف الجنسي (ضعف الانتصاب):

   – مع مرور الوقت، يمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي على الأعصاب والأوعية الدموية المرتبطة بالوظيفة الجنسية.

   – تزداد هذه المشكلة تدريجيًا وقد تكون دائمة عند بعض المرضى.

3.تليف في الأنسجة المحيطة:

   – الإشعاع يمكن أن يسبب تليفًا في الأنسجة،مما يؤثر على مرونة المثانة أو المستقيم ويزيد من صعوبة التبول أو التبرز.

رابعاً: التأثير النفسي والاجتماعي

-الشعور بالإرهاق النفسي نتيجة طول فترة العلاج.

-القلق من تطور الأعراض الجانبية.

-التأثير على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية والزوجية.

ملاحظة مهمة:

رغم هذه المعاناة، فإن العلاج الإشعاعي يظل وسيلة فعالة في بعض الحالات، لكن من الضروري أن يكون المريض على دراية كاملة بالمضاعفات المحتملة، وأن تُدرس جميع الخيارات العلاجية بمشاركة الفريق الطبي لاتخاذ القرار الأفضل.

العلاجات الموجهة الحديثة:

ظهرت الحاجة إلى حلول تحافظ على جودة حياة المرضى، فتم إبتكار الهايفو وهو الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU)،والتي تستهدف الورم بدقة دون التأثير على الأنسجة المحيطة.

  1.    تقنية الهايفو: المفهوم والفعالية

تقنيةالهايفو (HIFU) تعني High-IntensityFocused Ultrasound هي علاج غير جراحي يعتمد على تركيز الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة على أنسجة معينة داخل البروستات، مما يؤدي إلى رفع حرارتها وتدميرها من دون شق أو جراحة، وهي تقنية أصبحت متوفرة فيالمغرب بفضل جهود إحدى المؤسسات الصحية الخاصة بمدينة مراكش والتي تعد أول مؤسسة صحية تقدم هذه العملية في القارة الإفريقية والعالم الإسلامي والعربي.

آلية العمل:

الهايفو تقنية حديثة تعتمد على الموجات الصوتية وتعد بديلا ناجعا وفاعلا للجراحة، وتتم عبر 3 مراحل:

-يتم توجيه الموجات بدقة عبر مسبار شرجي.

-تركز الأمواج على نقطة معينة داخل البروستات.

-تؤدي الحرارة الناتجة (حوالي 80-100 درجة مئوية) إلى تحلل حراري نسيجي انتقائي.

 المزايا تقنية الهايفو:

-تقنية غير جراحية، لا يتطلب تخديراً عاماً.

-تحافظ على الوظائف البولية والجنسية بدرجة أعلى من الجراحة.

-يمكن تكرارها وإعادتها عند الحاجة دون التخوف من المضاعفات.

-مدة استشفاء قصيرة ونجاعة كبيرة.

  1.    وصول تقنية الهايفو إلى المغرب

بفضل الجهود التي تقوم بها إحدى المؤسسات الصحية الخاصة، وحرصها على التكوين المستمر والانفتاح على أحدث التقنيات الطبية في العالم، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية بالحرص على تقديم خدمات صحية وطبية متطورة وحديثة للمواطنات والمواطنين،أصبحت تقنية الهايفو متاحة أمام المصابين بتورم أو سرطان البروستات، وتعد مدينة مراكش أول مدينة في إفريقيا وفي العالم العربي والإسلامي تتوفر على هذه التقنية الحديثة والمتطورة.

وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في المنظومة الصحية المغربية، وتؤشر إلى إرادة طبية لتحديث أساليب علاج الأمراض الذكورية ومواكبة التقدم العلمي الدولي.

  1.    خلاصات وتوصيات

-يشكل الهايفو حلاً فعالا لسرطان البروستات.

-التشخيص المبكر أساسي وضروري لكبح انتشار سرطان البروتسات وتقليل نسبة الوفيات به.

-فعالية العلاج بالهايفو مرتبط بالتشخيص المبكر للإصابة بسرطان البروستات.

-السبيل الوحيد لمحاربة سرطان البروستات هو الكشف المبكر عن السرطان وذلك بإجراء تحليلة بسيطة تسمى PSA بالنسبة لجميع الرجال ابتداء من سن 50 عاما مرة كل عامين على الأقل. وهي تحليلةبسيطة وتشملها تعويضات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO).

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *