Home»Débats»التسيب الصراح إكسير للإعتداء المباح(بعض الدوائر الأمنية نموذجا)

التسيب الصراح إكسير للإعتداء المباح(بعض الدوائر الأمنية نموذجا)

4
Shares
PinterestGoogle+

بنموسى عبد القادر

في المستهل، استحضر جملة شهيرة قالها المغفور له الحسن الثاني ، في إحدى خطاباته المشهورة، ذلك أنه قال « ….ليعلم الجميع مع من حشرنا الله في الجوار… ». ويعود اقتباسي لهذه الجملة من العبقري الخالد الذكر، إلى كوني ابتليت بتشييد منزل ، بمكان موبوء ،إسمه طريق بوقنادل( وانا اسميه طريق الديجور) بجوار السويقة الحالية، وهذه الطريق المشؤومة يتواجد
بمحيطها ،أحياء تعشعش فيها الفاقة، ولا مراء أن هذا يفضي إلى انحرافات واعتداءات و سرقات…. والهجوم على المنازل والسب والشتم بل حتى الضرب(كما حدث لي وابني يوم السابع شتبر2023. بدون سبب يذكر)
منذ أن بنيت هذا المنزل ،حوالي إحدى عشر سنة، و الاعتداءات تتراكم علي ،مصدرها شباب يقطنون بالأحياء المذكورة أعلاه. وهذه الاعتداءات تتخذ اشكالا و تجليات متنوعة، سأذكر البعض منها:
أ) رشق المنزل بالحجارة مما أدى ،في إحدى المرات ،إلى تكسير الواجهة الزجاجية لإحدى الشرفات التي يحتوي عليها المنزل
ب) تعمد نقل حاوية الازبال أمام منزلي ، وذلك استفزازا لي قصد مواجهتي،
ج)السب والشتم بجميع الكلمات المبتذلة موجهة لزوجتي، كلما عاقروا المخدرات في الليل.
وما هذا إلا غيض من فيض مما كابدته وعانيته منذ 2012 .
ومن البديهي ان يتساءل سائل، لماذا لم ألتجأ إلى الجهات الأمنية التي لها نفوذ على الجهة الموبوءة او أضع شكاية لدى الدائرة الأمنية الثانية التي تتبع لها الجهة المشؤومة؟ سيكون جوابي عبر مثالين:
المثال الأول : حينما يقع الاعتداء علي ليلا ، استنجد برقم 19 حيث الديمومة، -وهي ديمومة من ورق- التي لا تلبي الاستجابة، الا بعد التماسات و توسلات و(مسيح الكبة) ،وعند حضورهم ،يكون المعتدون قد اختفوا في الجحور كالجرذان.
ولا تتجشم الشرطة المبعوثة ,حتى الإنصات جيدا لسرد ابتلاءاتنا، ولا تحرير محضر بالواقعة، مما يفضي بي إلى الامتعاض ،وتنتابني الإهانة و أشعر كأني حثالة في المجتمع ، لا أستحق أن يسمع أنيني ، ولعل ذلك مرده إلى عدم انتمائي الى تلك الطبقة التي ترفل في العز و النعيم وتحظى بعناية خاصة، ……. ويغمرني الإحساس بكوني أنتمي الى » طبقة الرعاع والجياع والأقوام الضالة « كما عبر عن ذلك ابن خلدون…..
هذا الرقم(19) استنجدت به ثلاث مرآة:
أولا حينما تم تكسير زجاج النافذة الكبيرة، حيث حضروا ،وكلهم عجرفة واستخفاف بألم المواطن (للتذكيرلقد قدموا من الدائرة الثاني عشر) ، ثم انصرفوا إلى حال سبيلهم دون أي اجراء.
ثانيا :حينما تعمد المعتدون على وضع قمامات الأزبال امام منزلي وأفرغوها في الطريق ، و تم الاستخفاف بملتمسي عند مجيء لجنة النجدة التي كانت تقوم بالديمومة أنذاك. وعبرهذين المثالين ،استقرىء أن النجدة رقم 19 ما هي الا جعجعة بدون طحين – على الأقل في الحالات لتي تعاملت معها ،يستهلكون الوقود بدون طائل ، لجان لا تسمن ولا تغني من جوع
وثالثا :سأذكره فيما بعد
المثال الثاني:
أ‌) أثناء كورونا، ابتلينا بأحد بائعي السمك يضع سلعته على طوار منزلي ، ونظرا للرائحة الكريهة المنبعثة من السمك المعفن ،وقع اصطدام بين البائع ونجلي، أفضى بالثاني إلى محاولة وضع محضر ضد الأول، لدى الدائرة الثانية في مكانها القديم، وقد ماطلوه وقضى نصف يوم وهو ينتظر.
ب‌) حينما اعتدي علي بالضرب يوم 7 شتنبر 2023، إذ بعد حضور الشرطة ، (شرطة النجدة يا حسرتاه، هذه هي الحالة الثالثة التي كنت اجلتها) ،بعد حوالي عشرين دقيقة من وقوع الحادثة) ،طلبت منهم وبإلحاح أن يتجشموا العناء ليشاهدوا مراحل الاعتداء المسجلة على كاميرا البيت، وقد ترددوا كثيرا قبل ان ينزل اثنان منهم،ليكتفيا بمعاينة سطحية وسريعة ،ثم انصرفا وبدون إنجاز محضر. واكتفوا بإرشادي إلى الدائرة الثانية لإنجاز محضر للواقعة. ثم توجهت إلى الجهة المقصودة، علني احظى بإنجاز محضر، ثم خرج شخص من مكتبه ،يتطاير الشر من عينه ، فاقدا لكل لباقة في الحديث ،نافخا ريشه كالطائر المبلل، ورفض أن ينجز المتعين بدون تبرير مقنع، هنا اعتصر قلبي الألم، واحسست بالظلم ثم اغرورقت عينايا بالدموع. وللقارئ ان يتصور شيخا في السبعين من عمره ،نال لكمتين شديدتي القوة على أنفه ،يواجهه محسوبا على الشرطة باللامبالات.
هنا اقتنعت أنه لا مندوحة من اللجوء إلى العدل ، حيث المحكمة أحالتني على الدائرة العاشرة، هذه الدائرة التي احسنت معاملتي و لها مني جزيل الشكر و التقدير، وأشكر طاقمها برمته ، إذ لمست حسن المعاملة مع جميع المرتفقين .يا ليت جميع الدوائر مثلها، وبئس الدوائر الأخرى التي أساءت معاملتي .
حريا بالسيد الحموشي ان يبعث بلجن تفتيش إلى وجدة، واكيد سيجدون ما من شأنه أن يطيح ببعض الرؤوس التي اينعت وحان قطافها، ولا تنتظر إلا صاحبها….
هذه الأمثلة الواردة ليست إلا غيضا من فيض.
إلى هؤلاء المقصرين من رجال الشرطة (وان كانوا يمثلون القلة ،و انزه الأغلبية عن العبث)، أقول لهم :إن مهنة الشرطة مهنة مقدسة، « كبيرة  » على بعضكم ، وما التوبيخات والإنذارات التي تتلقونها من السيد الحموشي إلا دليلا على أغلاطكم ، أشكره من هذا المنبر. اعلموا ان مهنة الشرطي تقتضي التضحية اليومية وخدمة المواطن في أي لحظة. دليلي على ما أقول: المذكرة الهامة و الصارمة الصادرة من المديرية العامة للأمن الوطني إذ نلفيها تؤكد « على التعامل الفوري و الإيجابي مع شكايات المواطنين التي يتم تقديمها سواء أمام دوائر الشرطة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بجميع مصالح الامن الوطني……مع التأكيد على وجوب التحلي بروح المسؤولية خلال استقبال المترفقين…… والاستجابة السريعة لشكايات المواطنين ونداءات النجدة الصادرة عنهم سواء بشكل مباشر او عبر خط النجدة 19. …. » أدعوهم لقراءتها وتدبرها وتفعيلها. وفضلا عن هذا ،يتعين على بعض اللامباليين من الشرطة، أن يدركوا الإطار الذي يعملون فيه، فهم يشتغلون في إطار دستور 2011. وسأكتفي بأن اهمس في أذن البعض مضمون الفصل 21 من الدستور الذي يقول: »لكل فرد الحق في سلامة شخصه وأقربائه و حياته وممتلكاته، تضمن السلطات المعنية سلامة الانسان…. في إطار الاحترام والحقوق الأساسية المكفولة للجميع »
إن ما يقع بطريق بوقنادل- من السويقة إلى حدود جامع ابن عبد البر- ،يجسد تقاعسا صراحا وبينا وفاضحا للدائرة الأمنية الثانية، التي لا تقوم بأي تمشيط لهذه الجهة الموبوءة. وأنا أتحدى أي مسؤول من ولاية الأمن أن يبعث بلجنة نزيهة تستقرئ أراء الساكنة، و اتحمل مسؤولية ما أقول.
يا اهل القرار، الناس هنا أصبحت ترتعد فرائسها من المنحرفين، ومهما حصل لها ،لا تجرأ على تقديم شكاية مخا فة الانتقام( إنها شيكاغو وجدة)؛ ولتعليل ما أقول سأسرد المثال الاتي: يوم الحادثة، تجاسر المارقان على خباز وزوجته حيث رشقوهما بقنينات الخمر ،وأكد الزوج أنه سيشهد على ما حصل ، لكن الجبن ملأ جوفه وتراجع بدعوى الانتقام، وفضلا عن هذا وذاك ،حينما كانت تنزل علينا اللكمات أنا وابني تحول الحي إلى حلبة مليئة بالمعجبين بالفرجة,
أقو ل لهؤلاء المعجبين بضرب رجل عجوز من طرف مارق في سن حفيده، أقول لهم: وتلك الأيام نداولها بين الناس، ثم أضيف لهم الوصف التالي:يا أشباه الرجال ولا ورجال ، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، قاتلكم الله، وددت أن لا أعرفكم و لا أجاوركم والله.
اختم قولي بالدعاء التالي:
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، ربي اني مغلوب فانتصر، وافوض امري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد، لا إله ألا انت سبحانك إني كنت من الظالمين.

الإمضاء بنموسى عبد القادر مفتش ممتاز لمادة الرياضيات سابقا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *