Home»Débats»سوق الخميس بقبيلة أولاد أعمر سيدي لحسن…بين ماض زاهر …وحاضر الافلاس والخراب امام صمت كل المسؤولين

سوق الخميس بقبيلة أولاد أعمر سيدي لحسن…بين ماض زاهر …وحاضر الافلاس والخراب امام صمت كل المسؤولين

2
Shares
PinterestGoogle+

زروال زروال


سوق الخميس بقبيلة أولاد أعمر سيدي لحسن من منا لا يعرفه و لم يحكي له عنه آباؤه و أجداده ، رغم أنه لم يبق منه إلا الأطلال فقد كان ملتقى الشجعان و الأبطال فترة الإستعمار ، و له تاريخ عريق ، فيه كانت تقام مجالس الحل و العقد ، فيه كانت تحل كل الخلافات و النزاعات ، لم تكن القبيلة في حاجة إلى مراكز الشرطة و لا الدرك ، على أرضه الطيبة داس أجدادنا و من مقاهيه البسيطة المفروشة بالحصير تعالت ضحكاتهم النابعة من صفاء القلوب ، فيه عقد القران بين أمهاتنا و آبائنا ، سوق لنا فيه ذكريات جميلة ، من منا لا يتذكر ، البقال و العروسي و الشيخ الماحي و الفنتيح …. رحمهم الله

. بالأمس القريب كان السوق يبدأ مساء يوم الثلاثاء و يستمر إلى مساء يوم الخميس ، كان الناس يحجون إليه من كل فج عميق ، الحلايقية ، القمارة ، أصحاب الألعاب البهلوانية ، حمايدا موسى ، عيساوى ، الكشافة ، بائعي دواء الحشرات ، العطارة و التجار من كل مكان .

 

.. كان يمتلأ مساء الأربعاء و يوم الخميس عن آخره ، و يسمع ضجيجه من بعيد ، في الليل على أضواء القنديل و الشموع كانت تطهى ألذ الوجبات و تنبعث روائحها الشهية من كل مكان ، أما الآن فلم يبق من كل هذا إلا الذكريات و حكايات تروى و حنين و شوق إلى تلك الأيام ، لم تبق إلا أسوارا مهترئة تبكي على أيام الزمن الجميل ، دكاكين مقفلة تحمل أسماء أصحابها وافتهم المنية منذ زمن بعيد ، و يوم الخميس تجتمع فيه ثلة قليلة من شيوخ القبيلة معدودين على رؤوس الأصابع تجدهم يهرولون ، يتسابقون و يسرعون من أجل الرجوع إلى منازلهم و كأنهم يدفنون جثة في المقابر ، ما أن يصل منتصف النهار حتى يعود الحال إلى ما كان عليه ، كلاب جائعة تبحث عن ما تسد به رمقها ، و لا شيء غير ذلك ، كل واحد ذهب إلى حال سبيله .
إلى متى سيبقى سوق القبيلة على هذا الحال ؟؟؟؟؟


نحن من تخلينا عنه و غيرنا وجهتنا إلى أسواق أخرى ، نحن من ساهمنا في خرابه ، نحن من أجبرنا التجار على البحث عن أسواق أخرى ، كنا السبب في خرابه و ألقينا التهم على غيرنا ، لم يكن محقا من قال أن سوق لمريجة هو السبب و لا من قال عدم وجود طريق معبدة ، بل نحن من اوصلناه إلى ماهو عليه الآن ، لماذا لا نحاول إرجاع الحياة إليه كما اقترح بعض الإخوان ؟؟؟؟ لماذا لا نجعله وجهتنا المفضلة لاقتناء أغراضنا و تشجيع التجار الصغار للعودة إليه ؟؟؟؟
أنتظر إقتراحاتكم
.zeroual zeroual

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *