Home»Débats»النظام الجزائري البئيس يهاجم زيارة الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجيريا الاتحادية للمغرب أرض الأولياء

النظام الجزائري البئيس يهاجم زيارة الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجيريا الاتحادية للمغرب أرض الأولياء

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عبدالقادر كتــرة

أصيب النظام العسكري بذبحة صدرية وأزمة قلبية وغُصَّة في الحلق ومغص في المعدة وإسهال حادّ، لقيام الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية، سمو الأمير السنوسي السنوسي لاميدو أمينو، بزيارة للمملكة، وذلك في إطار توثيق العلاقة وتقوية الروابط بين البلدين.

وقال الخليفة العام للطريقة التيجانية بنيجيريا، الذي حلّ، يوم السبت 12 مارس 2022، بالرباط، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء: « إن الهدف من الزيارة يتمثل في توثيق العلاقة وتعزيز التفاهم وتقوية الروابط الروحية بين البلدين، مذكرا بأن الشيخ سيدي أحمد التجاني وطريقته انطلقت من المغرب في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي ومنها إلى باقي الدول الإفريقية ».

وشدد على الأهمية التي تكتسيها زيارته لمدينة فاس حيث يوجد ضريح الشيخ سيدي أحمد التيجاني، منوها بالسعي الحثيث للمغرب وطموحه، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، « للتوحيد بين صفوف المسلمين « .

من جانبه، ذكر سفير جمهورية نيجيريا الإتحادية لدى المملكة المغربية، السيد البشير إبراهيم صالح الحسيني، بأن الطريقة التيجانية، التي تعتبر من أعرق وأكبر الطرق الصوفية الموجودة في إفريقيا، لها الكثير من الأتباع سواء في نيجيريا أو في القارة بشكل عام، مشددا على أن  » المغرب ونيجيريا تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية وسياسية ودينية « .

الخليفة العام للطريقة التيجانية بجمهورية نيجيريا الاتحادية للمغرب قام بزيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط، والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى بالرباط، والمآثر التاريخية بمدينة فاس، وزيارة مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف ومطبعة فضالة.

هذه الزيارة للمملكة المغربية الشريفة أرض الأولياء ومساكنهم وحصون الزوايا الصوفية أرعبت النظام العسكري الجزائري وأفزعته، عرين الشياطين، على حدّ تعبير الكاتب الجزائري اعمر رامي مؤلف كتاب « ربيع الإرهاب في الجزائر »، بؤرة الشرّ وأرض الإرهاب، وأطلق اللجام لمزابله الإعلامية الرسمية وقنوات صرفه الصحي، وسمح لهم بالنباح والعويل والزعيق، إذ شرعت مراحيض جريدة « الشرور » الناطقة باسم جنرالات ثكنة بن عكنون، في البكاء والتشكي، بعد ان اختلط على الأمر على أشاه صحافييها أحدية العسكر، عبر مقال عنونته ب » بعد تكبده انتكاسات وهزائم دبلوماسية، المخزن يلعب ورقة « التجانية » لإعادة التموقع في القارة السمراء ».

مقال ينمّ عن الحقد والحسد والغيرة والرعب والفزع والاعتراف بمقام المملكة المغربية الشريفة وقيمتها ووزنها وثقلها، في هذا الحقل الصوفي الرباني، الذي هو من اختصاص إمارة المؤمنين، منذ عشرات القرون، وهو ما يفتقد البلد المحاذي للجهة الشرقة من المغرب الفاقد للهوية والتاريخ، معدوم التراث والرصيد الأخلاقي.

وزادت المزبلة بإسهال حادّ : »شرع نظام المخزن المغربي في البحث عن بدائل لتفعيل حضوره الدبلوماسي في القارة السمراء، بعد النكسات التي تلقاها مؤخرا. ولم يجد من وسيلة على هذا الصعيد، إلا اللعب على وتر الخلافة التجانية الممتدة في القارة الإفريقية »، وهذا ما يؤكد الانهيار النفسي والاجتماعي والسياسي لعصابة جنرالات النظام العسكري الجزائري الفاقد للمصداقية والثقة، نتيجة العزلة التي يعيشها وسط الأمة العربية، والقارة الإفريقية والعالم، بعد أن وضعته الدبلوماسية المغربية الذهبية في الركن وعاجلته بصفعات وصدمات ونكسات، أفقدته الوعي والمنطق والحكمة، دخل إثرها في حالة من التيه لا يدري يمينه من شماله، فلا داعي للمزايدة.

وبالمناسبة وللتذكير، لم تكن « الجزائر » يوما مهدا للصوفية ولا للزاوية التيجانية، إذ لم تكن الجزائر موجودة بل كان الجزائر مدينة فقط وهي العاصمة الحالية قاعدة للقراصنة واللصوص، وكانت دائما قبائل متصارعة، منذ الأزل، حيث تمّ احتلالها لأكثر من أربعة قرون قبل أن تبيعها لفرنسا التي استعمرتها لمدة 132 سنة حتى منحتها تقرير المصير عبر استفتاء، وليس استقلالا إذ لم تكن امة ولا بلدا وفرنسا هي من خلقتها بمرسوم، وتخلت عنها سنة 1962.

مؤسس هذه الطريقة هو الشيخ أحمد التجاني الذي ولد في مدينة عين ماضي بولاية الأغواط، و هاجر إل مدينة فاس المغربية عاصمة العلم والفقه والصوفية بسبب استيائه من الحكم العثماني في الجزائر، وأقام بفاس أين أقام زاوية سميت باسمه « الطريقة التجانية »، وتوفي سنة 1815 ودفن بها وأصبحت فاس مكة التياجانيين في أصقاع العلام وخاصة مريدو البلدان الإفريقية المسلمة، واليوم يحاول النظام العسكري الجزائري السطو على هذا الموروث الديني المغربي العريق، إذ لو كان الخير في هؤلاء الذين يبكون اليوم، لأقام الشيخ التيجاني رحمه الله بين ظهرانيهم، ولما هرب منهم، كما هرب المجاهد محمد بن العربي بن الشيخ بن الحرمة بن إبراهيم والملقب بالشيخ بوعمامة من الخونة، إلى أهله في المغرب أين مات ودفن بمدينة العيون الشرقية أين يوجد ضريحه إلى يومنا هذا، ويمكن لهم أن يزوره في أي وقت شاؤوا.

بالمناسبة ولا بدّ للإشارة، أن العلماء الأعضاء بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أكدوا حرص المؤسسة على الدعوة إلى سبل الوحدة في افريقيا، ونهج الوسطية والاعتدال، ونبذ كل صيغ التشدد والتطرف والغلو، مجددين شكرهم وتقديرهم لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس رئيس المؤسسة على كل مجهوداته لضمان وحماية الثوابت الدينية في إفريقيا وجمع الشعوب الافريقية على الكلمة السواء.

جاء ذلك في كلمة باسم علماء المؤسسة ورؤساء فروعها وأعضائها تلاها ، الأربعاء 24 فبراير 2022، بأبيدجان الشيخ ندياو صالح رئيس فرع المؤسسة خلال أشغال الندوة الدولية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار حول موضوع: « الرسالة الخالدة للأديان ».

وأضاف الشيخ صالح « إن هذه القارة العظيمة، قارة افريقيا، التي تزخر بخصوصيات مميزة وتنوع ثقافي ولغوي متعدد وتاريخ مجيد، تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى ترسيخ الحوار العلمي البناء، باعتباره مدخلا للتقارب والتعاون ونبذ الخلاف والاختلاف، والاحتكام إلى الينابيع الدينية الصافية التي لم تكدر صفوها الأهواء والآفاق الضيقة وحظوظ النفس.

وأكد من جهة أخرى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تعمل وفق الإرشادات السديدة لرئيسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يحض على الحفاظ على الثوابت الدينية والانفتاح على الحضارات والأديان، والبحث عن سبل تنزيل روح الرسالة الخالدة للأديان المتجسدة في التواصل والتعارف ونبذ كل طريق تؤدي إلى الفرقة وتوسيع الاختلافات، مهتدين بهدي الوحي الذي ينص على تعزيز الأخوة الإنسانية وتكريم المخلوقات بتنوعها وتعدد مشارب علاقاتها بالوحي الإلهي.

وأضاف إننا اليوم، في ظل هذه التقلبات التي تعرفها افريقيا وباقي ربوع العالم، مدعوون، أكثر من أي وقت مضى، إلى بذل الجهود الحثيثة لتعزيز وتقوية جسور التفاهم والتواصل بين أهل الديانات، مع التركيز على القواسم المشتركة وهي كثيرة تجعلنا نقتنع بقوة بأن ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا، ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا قمنا بتفعيل آليات الحوار الديني وتجسيد معطياته ونتائجه، لأنه عبر الحوار الهادئ والهادف، سنتخطى كل الخلافات التي قد تظهر على السطح لأن الجوهر واحد والأعراض متعددة.

وشدد الشيخ صالح على أن الدور المحوري لمهمة نشر ثقافة الحوار بين الديانات منوط بالسادة العلماء والعالمات، فانخراطهم في إطار من المسؤولية وتحمل الأمانة ضروري من أجل إرساء دعائم حوار ديني بناء، فرسالة العلماء مستمدة من ميراث النبوة، والتوجيه النبوي يقرر أن « العلماء ورثة الأنبياء »، وهو تشريف يحمل تكليفا ثقيلا يستوجب من العلماء بذل مزيد من الجهد لجعل الحوار بين مختلف الطوائف الدينية متاحا بشكل دائم، ومنضبطا بقواعده ومقاصده المقررة، وذلك في أفق تعزيز القيم الدينية النبيلة مع التأكيد على أهمية الحفاظ على إنسانية الإنسان وكرامته

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.