Home»Débats»رفقا بالقوارير يا أرباب العمل

رفقا بالقوارير يا أرباب العمل

2
Shares
PinterestGoogle+

في مجتمعنا المغربي استشرت مؤخرا ظاهرة غريبة في سوق العمل وتتمثل في تفضيل أرباب الشركات والمعامل التعاقد مع العنصر النسوي لما في ذلك من استغلال بشع للمرأة التي تبتلع لسانها في غالب الأحيان خوفا من عقوبة الطرد التعسفي في ظل غياب تام للجمعيات  المدافعة عن حقوق المرأة  فعلا وليس تلك كل همها العنف ضد المرأة وكيفية استعمال الواقي المطاطي وكيف تصبحين عاهرة في ثلاثة أيام  وغير ذلك من سفاسف الأمور فعوض أن نغوص في عمق المشاكل التي تعاني منها النساء نكتفي بشطحات سطحية مبيتة مع تواطئ تام للإعلام المرتزق الذي يبيع ذمته بظرف دسم مقابل سكوته عما يجري في مثل هذه الحالات مما يندى له جبين كل ذي ضمير حي حيث تستغل المرأة في توقيت وعقد العمل بالإضافة إلى الأجرة الهزيلة التي غالبا ما تذوب كقطعة سكر في مصاريف التنقل وحدها لأن العاملة تجبر على العمل بدوامين متقطعين في نفس اليوم مما يضطرها إلى الالتحاق بعملها صباحا وفي المساء المتأخر دون مراعاة لظروفها كأنثى أما الحصول على عقد عمل نهائي يبقى من سابع المستحيلات حيث يتم التلاعب بها وتجبر على تقديم استقالتها بعد ستة أشهركعاملة مؤقتة في تحايل على القانون كي لا تمنح عقد عمل نهائي يؤمن لها بعضا من حقوقها أما إذا كانت أمًّا لطفل أو طفلين وجاوزت عقدها الثالث فتلك مبررات كافية لتبقى احتياطية لا حق لها في تسلق سلم التدرج حسب بعض المدراء ورؤساء الموارد البشرية الذين استولوا على مثل هذه المناصب بطرق ملتوية فانتفخت اوداجهم ونسوا أصولهم.

نسي الطين ساعة أنه طين.   .    حقير فصال تيها وعربد

وكسى الخز جسمه فتباهى.        .     وحوى  المال كيسه فتمرد .

أما حديثنا عن الأجرة الشهرية  فهو حديث ذو شجون، أجرة لا بارك الله فيها تنقضي مصاريفها قبل أن يجف عرق العاملة التي يطلب منها كل شيء  فيضاهي يومها يوم مسجون حكم عليه بالأشغال الشاقة كل هذا إذا سلمنا وتغاضينا وكممنا افواهنا عن غياب شبهة التحرش الجنسي الذي يملأعقول غالبية كوادر المصانع والشركات الذين يعيشون لبطونهم وما تحت حزامهم.

بهذا المنطق إذن يتم استعباد نسائنا اللواتي يمثلن لقمة سائغة يسهل هضمها داخل أفواه شرهة لأرباب عمل تجردوا من انسانيتهم ولبسوا ثوب الرأسمالية الهدامة    .

 .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *