Home»Débats»دبلوماسي أمريكي سابق : القرار الأمريكي بخصوص الصحراء المغربية منطقي

دبلوماسي أمريكي سابق : القرار الأمريكي بخصوص الصحراء المغربية منطقي

0
Shares
PinterestGoogle+

الجمعة 05 فبراير، 2021

وصف الدبلوماسي الأمريكي السابق ،إليوت أبرامز ، القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه بأنه منطقي ، مؤكدا أن طرح منتقدي هذا القرار مهزوز.

وانتقد السيد أبرامز ، الذي شغل منصب الممثل الأمريكي الخاص لفنزويلا ، في مقال نشر في مجلة « ناشيونال ريفيو » الأمريكية تحت عنوان  » قرار ترامب بشأن المغرب منطقي » ، مواقف كل من المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر ، والسفير جون بولتون، والسيناتور الجمهوري جيمس إنهوف ، تجاه سيادة المملكة على صحرائها.

وكتب أنه « لأسباب غير مقنعة » ، لطالما عارضوا « مطالب » المغرب الترابية ودعموا مسلسلا لا يمكن إلا أن يلحق الضرر بالمملكة ، « الحليف المهم للولايات المتحدة في منطقة خطرة ».

وأضاف محذرا،  » أكثر من ذلك ، فإن مقترحاتهم قد تسلم المنطقة ل +البوليساريو+ ، وهي منظمة من مخلفات الحرب الباردة والتي لا يمكن من حيث المنطق أن تضطلع بالدور الذي ينهض به المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف « .

وكشف السيد أبرامز أنه عندما كان مديرا لشؤون الشرق الأدنى وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية في عهد الإدارة الأولى لجورج دبليو بوش ، اضطر السيد بيكر ، المبعوث الخاص إلى الصحراء آنذاك ، الى تقديم استقالته، مبرزا أن قرار الاستقالة يرتبط « إلى حد كبير » برفض إدارة بوش دعم خطته بالصحراء.

وأوضح الدبلوماسي السابق أن ثلاثة أسباب دفعت إدارة بوش إلى رفض خطة بيكر ، أولها أنه منذ المسيرة الخضراء ،  » لم يكن أبدا واردا بالنسبة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني ولا جلالة الملك محمد السادس، السماح بانفصال المنطقة عن المغرب ».

من جهة أخرى، أشار السيد أبرامز ، وهو باحث رئيسي في دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية ، إلى أن المغاربة يقفون صفا واحدا عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء.

أما السبب الثاني وراء رفض خطة بيكر فيكمن ، حسب السيد أبرامز الخبير في العلاقات الدولية ، في أنه كان من الممكن أن يؤدي إلى إنشاء دولة في الصحراء تديرها +البوليساريو+.

وعلق السيد أبرامز قائلا: « هناك أسباب عديدة تظهر أنها كانت ، ولاتزال، فكرة سيئة  » ، موضحا على وجه الخصوص، أن +البوليساريو+ « اعتمدت طيلة عقود على الدعم المالي والدبلوماسي والعسكري للجزائر التي تأويها ».

وأشار إلى أنه لم يرق للجزائر إقامة المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ، كما أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ 1994″.

كما توقف الخبير في قضايا الشرق الأوسط عند « العلاقة العريقة والعميقة » القائمة بين المغرب والولايات المتحدة ، ودور المملكة « كحليف رئيسي » خارج حلف الناتو.واعتبر أنه « من غير المعقول الاعتقاد بأن هذا النوع من العلاقات الأمنية يمكن أن يوجد مع دولة تحكمها +البوليساريو+ ». وبالنسبة للسبب الثالث ، يؤكد السيد أبرامز أنه لم يسبق على مر التاريخ أن وجدت دولة مستقلة في الصحراء ، متسائلا  » لم يوجد ،في الماضي وكذلك الأمر راهنا، سبب تاريخي أو سياسي أو قانوني ملح لإنشائها (…) إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تدعم استفتاء من أجل استقلال الصحراء ، فلماذا لا ينطبق الأمر على اسكتلندا وكاتالونيا؟ ولم لا كيبيك وويلز؟ ».

وتابع قائلا : « في ضوء هذه الاعتبارات وغيرها ، رفضت الولايات المتحدة بحق خطة بيكر » ، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ،آنذاك ، شجعت الحكومة المغربية على تطوير مخطط حكم ذاتي ذي مصداقية لمنطقة الصحراء ، والذي تمت بلورته سنة 2007.

وشدد السيد أبرامز على الدعم الموصول للعديد من الإدارات الأمريكية ، ديمقراطية وجمهورية ، لمخطط الحكم الذاتي المغربي ، معتبرا أن الاعتراف الكامل بسيادة المغرب على الصحراء لم يشكل « قطيعة مذهلة » مقارنة بالمواقف الأمريكية السابقة كما ادعى ذلك السيد بيكر.

ويرى أن الأمر يتعلق بالأحرى، بتطور منطقي لما كان عليه الحال لأزيد من عقد تحت حكم الإدارات المتعاقبة ، من الحزبين، . الموقف الأمريكي يتمثل في أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية « كان أفضل خيار واقعي ».

وخلص السيد أبرامز إلى القول: « من خلال الاعتراف بالسيادة المغربية ، مارست الولايات المتحدة مزيدا من الضغط من أجل مفاوضات جادة حول الحكم الذاتي من شأنها أن تضع حدا للنزاع. وما من طريق آخر يقودنا إلى ذلك « .

(ومع 05/02/2021)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *