Home»Débats»النظام العسكري الجزائري يروج إشاعات حول تراجع البيت الأبيض عن اعترافه بمغربية الصحراء وتجاهل أرشفته كباقي القرارات

النظام العسكري الجزائري يروج إشاعات حول تراجع البيت الأبيض عن اعترافه بمغربية الصحراء وتجاهل أرشفته كباقي القرارات

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عبدالقادر كتــرة

لم يجد النظام العسكري الجزائري عبر إعلامه الخبيث للترويح عن نفسه والتمني بتحقيق أحلامه وأوهامه بعد تلقيه صدمات دبلوماسية قوية و ضربات قاضية لم يستفق منها بعد، إلا ترويج إشاعات كما تعود على ذلك، عن سحب البيت الأبيض، بعد تنصيب الرئيس الجديد 46 للولايات المتحدة الأمريكية، لاعترافه بسيادة المغرب على صحرائه.

النظام العسكري الجزائري جيش الجبهة الانفصالية وأبواقها الإعلامية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لشائعات سحب « بايدن » لقرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء من وثائق البيض الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية دون التحقق من أن القرار تمت أرشفته كباقي القرارات دون حذفها.

هكذا عنونت جريدة الخبر الجزائرية خبرا زائفا ب »البيت الأبيض يصدم المغرب » جاءت فيه « قرر الرئيس الأمريكي الجديد « جو بايدن » حذف بيان اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية من الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وجاء قرار حذف اعتراف ترامب، بعد ساعات من أداء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية ».

موقع البيت الأبيض قام بأرشفة كافة قرارات وبيانات إدارة الرئيس السابق ترامب، بعد مباشرة الرئيس جو بايدن مهامه بعد مراسم تنصيبه، مساء الأربعاء 20 يناير 2021، إذ من بين القرارات التي لم تعد تظهر على الصفحة الرئيسية، إعلان ترامب حول سيادة المغرب على صحرائه.

وهذا إجراء روتيني يتم مع انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى، مع الاحتفاظ بكامل البيانات والقرارات في صفحات أرشيفية، وبالإمكان الوصول إلى كافة بيانات إدارة « ترامب » عبر موقع خاص بها دشنه البيت الأبيض يضم كامل أرشيف الإدارة السابقة، كما يمكن الرجوع إلى روابط للموقع الرسمي للبيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية للتأكد من الإبقاء على قرار الاعتراف التاريخي بمغربية الصحراء..

واستغل قطاع الطرق التابعين لعصابة « بوليساريو » وأبواق الدعاية الجزائرية الخبيثة، قصاصات وكالات الأنباء الدولية ووسائل الإعلام الأمريكية التي نقلت خبر إقدام الرئيس الأمريكي الجديد على إلغاء بعض قرارات الرئيس السابق « دونالد ترامب » والمتمثلة انضمام « بايدن » من جديد لاتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية التي انسحبت منهما إدارة « ترامب »، بالإضافة الى رفع قيود السفر التي فرضت على بعض الدول الإسلامية، الى جانب فرض ارتداء الأقنعة « الكمامات » في المباني الفيدرالية بسبب فيروس كورونا، لإقحام شائعة إلغاء الرئيس الجديد لقرار الاعتراف الامريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه .

وتأتي هذه الشطحات للديك المذبوح لعصابة قطاع الطرق وحكام الجزائر إثر « انفجار مرارتيهما »، بعد نشر موقع الأمم المتحدة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، ما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتنزيل مضامين الاتفاق بين الملك محمد السادس، والرئيس المنتهية ولايته « دونالد ترامب »، وتوزيع النص على الدول الـ193 الأعضاء ضمنها الجزائر، باعتباره وثيقة رسمية لمجلس الأمن، باللغات الست الرسمية للمنظمة الأممية.

وأوضحت السفيرة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السيدة كيلي كرافت، في رسالة مرفوقة بنص الإعلان الأمريكي، أن الرئيس « دونالد ترامب » كان قد اعترف في العاشر من دجنبر 2020، من خلال هذا الاعلان، بأن « مجموع إقليم الصحراء الغربية هو جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية ».

وفي هذه الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، وأرسلت نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكدت كرافت أن الإعلان الأمريكي يشدد على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يعتبر « الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية ».

وأضافت أن هذا الإعلان يجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة ل » مقترح الحكم الذاتي، الجدي، والواقعي وذي المصداقية، الذي تقدم به المغرب هو الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية ».

ومما جاء في هذه الوثيقة التاريخية أن « الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن ».

وجاء في الإعلان الأمريكي أيضا: « نحث الأطراف على الشروع في مباحثات في أقرب وقت، وذلك من خلال اعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي كإطار وحيد للتفاوض حول حل مقبول من الطرفين ».

وأضاف أنه « من أجل تسهيل التقدم نحو هذا الهدف، فإن الولايات المتحدة ستشجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك على أراضي الصحراء الغربية. ولتحقيق هذه الغاية، ستفتح الولايات المتحدة قنصلية في الداخلة، من أجل النهوض بالفرص الاقتصادية والتجارية للمنطقة ».

ويأتي نشر رسالة السفيرة الأمريكية غداة انعقاد المؤتمر الوزاري الافتراضي لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، بمشاركة 40 دولة منها 27 على المستوى الوزاري.

وشكل هذا المؤتمر فرصة للمجتمع الدولي للتعبير، مرة أخرى، عن دعمه القوي والصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته « دونالد ترامب » أعلن، في العاشر من شهر دجنبر الماضي، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء.

وتبع ذلك، إعلان الملك محمد السادس، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي، مشددا على أن ذلك « لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.