Home»Débats»مولودية وجدة …هل تتبخر الاحلام في بلوغ الاهداف؟

مولودية وجدة …هل تتبخر الاحلام في بلوغ الاهداف؟

0
Shares
PinterestGoogle+

انجاز : عبدالقادر البدوي

استطاع فريق المولودية الوجدية ان يوقع على ذهاب نموذجي في البطولة ، و سجل نتائج مشجعة اكدت عزمه على لعب ادوار طلائعية وبات رقما صعبا في البطولة بدليل ان الفرق الكبرى اصبحت تحسب له الف حساب، لكن مع بداية استئناف المباريات – بعد جائحة كورونا – انخفض المستوى التنافسي للفريق ، و فقد بعض السمات التي كانت تميزه في مرحلة الذهاب، و اضاع نقطا ثمينة كانت كافية لاحتلاله المرتبة الاولى ، وكانت صدمة التعادل بميدانه امام فريق رجاء بني ملال – المحتل للصف الاخير – بمثابة اندار لمصير الفريق مستقبلا ، علما ان المكتب المسير يراهن على احتلال المراتب الاربع الاولى لكسب ورقة المشاركة في احدى البطولات القارية…

اداء متواضع امام فريق يحتل المرتبة الاخيرة..
كان لتعادل الفريق الوجدي امام ضيف مشاكس اسمه رجاء بني ملال، المحتل للصف الاخير في اللقاء المثير الدي احتضنه المركب الشرفي ، بمثابة تعادل بطعم الهزيمة، واستغربت مكونات المولودية من الاداء المتواضع لبعض اللاعبين ، و عدم استماتتهم في الدفاع عن الوان الفريق رغم الظروف المريحة التي يوفرها لهم المكتب المسير، وعلى غير العادة غابت اللمسة الاخيرة في هدا اللقاء، مما جعل المنظومة التكتيكية للفريق تتعطل، وتغيب معها الفعالية و النجاعة الهجومية …و تأكد هدا بالملموس بعدما ضيع كل من مهدي النغمي و اسماعيل خافي هدفين محققين في الدقائق الاخيرة امام ذهول الجميع ، وحتى اللاعب المالي لامين دياكيتي – فكاك لوحايل- حين يحل الاستعصاء تراجع اداءه بشكل ملفت للانتباه، لتنقلب الاوضاع رأسا على عقب بالنسبة للفريق الوجدي الدي كان مسبقا – قبل اجراء اللقاء- قد ضمن ثلاثة نقط باعتبار المرتبة التي يحتلها الفريق الزائر…
شماعة  » الاخفاقات » حسب مدرب الفريق
أكد الجزائري عبد الحق بن شيخة مدرب فريق مولودية وجدة، أن كثرة السفريات الطويلة التي مر منها سندباد الشرق منذ استئناف النشاط الكروي بالمملكة أرهقت اللاعبين، و أوضح بن شيخة بالحرف بعد نهاية مباراة رجاء بني ملال قائلا: « أنا لا أبحث عن المبررات لعدم الانتصار، لكنني سأتكلم بصراحة لأننا لا نسافر لـ 100 كلم ثم نعود لديارنا، بل نتنقل لـ 7 ساعات ذهابا و مثلها إيابا ».وتابع بن شيخة ان  » السفرات الطويلة ارهقتنا وهدا شيء صعب على الفريق » ما نتمناها ان يكون تأجيل لقاء المولودية امام نهضة زمامرة بسبب اصابة احد لاعبي زمامرة بفيروس كورونا، فرصة لاستعادة التوهج الدي لازم الفريق مند بداية الموسم، علما ان اخر الاخبار تفيد ان المدرب بن شيخة اعطى اربعة ايام لإراحة اللاعبين على اساس استأناف التداريب يومه الخميس..

لعنة الاعطاب و التوقيفات
مع بداية استئناف المباريات لاحظنا ان الفريق الوجدي عانى من مجموعة من المشاكل، اثرت عليه نوعا ما و كانت ابرزها العقوبات المتنوعة التي نالت منه مند انطلاق فترة ما بعد كوفيد 19 ، ويتعلق الأمر بكل من المحترفين الكونغولي نيلسون مونغانغا والمالي لامين دياكيتي، إلى جانب كل من جمال الدين حركاس و عميد الفريق عبد الله خفيفي ونبيل الجعدي، و كريم الهاني ، وادم النفاتي و كدا المهاجم نيلسون اميكا، كما ان لعنة غياب لاعبين تقيلين في ميزان التشكيل الاساسي للفريق الوجدي بسبب الاعطاب اثر بشكل كبير على مردودية ، وهما لاعب وسط الميدان صابر الغنجاوي و الهداف اسماعيل خافي ، صحيح ان قوة الفريق تكمن في المجموعة، الا ان كلاهما بثقل خاص و بوزن كبير و بقيمة لا تناقش داخل خط الوسط والهجوم ، وكلاهما خضعا لعملية جراحية.
مواجهات حارقة تنتظر الفريق
و خلاصة القول ان فريق المولودية على بعد 5 لقاءات، يوجد في منعرج يستوجب التعامل معه بكل تركيز، و حضور دهني من جانب اللاعبين الى جانب دكاء المدرب بن شيخة و حسن توظيفه للطاقة البشرية التي يتوفر عليها الفريق وان كان المكتب قد وفر كل الامكانيات المادية و اللوجستيكية ، فان المسؤولية حاليا تبقى على عاتق اللاعبين و الطاقم التقني …و يبدو ان المهمة ليست بالسهلة باعتبار ان الفريق لعب اكبر عدد من اللقاءات (25)و سيكون على موعد من مع مباريات حارقة وحاسمة تتطلب الكثير من الجهد والتركيز خاصة وان بعضها سيكون منافسين مباشرين و نخص بالدكر مواجهة المتزعم الرجاء البيضاوي بوجدة ، مع عدم اغفال باقي المواجهات مع اندية ما زالت تسعى للإفلات من مخالب النزول كما هو الحال لفرق اولمبيك اسفي ، المغرب التطواني نهضة زمامرة و حسنية اكادير.
هل يتدارك المدرب الجزائري بن شيخة الموقف….
هو السؤال الدي يطرحه المتتبعون و عشاق الفريق ، ان كان فارس الشرق قادر على المنافسة على احدى البطاقات القارية، وبالتاي المشاركة في اول كأس افريقية في تاريخه ، صحيح ان المولودية هو صاعد حديثا للدرجة الاولى، و هو بالكاد يلعب موسمه الثاني بعدما قاسى الامرين في قسم المظاليم ، لكن الطريقة التي عاد بها تؤكد استعداداه للظهور كمنافس شرس في بطولة هدا الموسم، فالمرحلة تستجوب اعادة النظر في النهج التكتيكي و طريقة اللعب بإعادة الاعتبار لخط الوسط، والحزم في بعض الاختيارات خاصة في خط الهجوم…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *