Home»Débats»ويسألونك عن السرقة في بلدي ….!!!!!!!

ويسألونك عن السرقة في بلدي ….!!!!!!!

0
Shares
PinterestGoogle+

بقلم: محمد علاوي..

لقد تعرض سارقو الاضحيات إلى حملة إعلامية عنيفة وشرسة،من قبل الكثير من المنابر الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي، فنعتوا بأبشع الصفات ونزلت عليهم اللعنات من كل حدب وصوب، كثرت التعليقات والردود القوية،واختلفت الآراء في تقييم هذه الظاهرة، واعتبر الكثير أن مرد هذا السلوك والتصرف جاء نتيجة انهيار منظومة القيم ،والتساؤل الذي يخطر على البال، لماذا كل هذه الضجة الإعلامية والهجوم العنيف على سارقي سوق الغنم؟؟؟ أليس مرتكبو هذه الجنحة من أبناء وطننا؟ ولماذا لم تتحرك الأقلام حين تستنزف خيرات البلاد؟ لماذا لم تتحرك الضمائر إزاء سارقي مقالع الرمال، ومختلسي جيوب المواطنين؟؟؟لماذا لم ترتفع الأصوات للتنديد بناهبي المال العام ؟؟؟ أليست هذه سرقة على مستوى أعلى؟ أليس هذا يندرج ضمن انهيار القيم ؟ فما الفرق بين السارقين؟؟؟؟أليست سرقة ثروات البلاد انهيار لمنظومة القيم ؟؟؟؟؟؟ هذه مفارقة عجيبة وغريبة ولا نجد لها تفسيرا مقنعا، فالسرقة سرقة ،مهما كان نوع المسروق، سرقت حولي أم سرقت حلوى، الجنحة ثابتة، ولكن نحن ندرك أن القانون لا يطبق إلا على الضعفاء، المقهورين وسارقي الدجاج،والبيض…..و……اعتقد أنه من الواجب أن تتحرك ضمائرنا، وترتفع أصواتنا أكثر على كل من اراد ان يسرق ثروات البلاد مهما كان موقعه لنكون أكثر إنصافا و عدلا..!!!

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. صلاح الدين
    05/08/2020 at 08:12

    تحية لك ايها القلم الحر…لا نريد ان تتكرر رواية البؤساء لفيكتور هيجو ..ان يسجن سارق الخبز بينما سارق الثروات والاموال هو من يتمتع بالغنيمة.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *