اخترت فجر يوم الجمعة لترحل في صمت ايها المناضل الشريف ، ايها الهرم النزيه ، ايها الوطني الصادق ….عشت نزيها قنوعا صادقا ، ومت نزيها قنوعا صادقا …رحلت اليوم وبرحيلك رحل التاريخ ، تاريخ الشرفاء ، تاريخ النزهاء ، تاريخ المناضلين الصادقين الذين عاهدوا الله والوطن على الاخلاص ، وماتوا على عهدهم  » لا مبدلين ولا مغيرين  » ولا فاتنين الشعب باكاذيبهم ، ولا مفتونين بتكديس الأموال والثروات والملايير نهبا وسرقة وجشعا ….عشت نزيها ايها الصادق الكريم ، ومت كريما نزيها صادقا ….عشت هرما ومت هرما ….عشت والمغاربة كلهم يحبونك يمينا ويسارا ووسطا …ومت والمغاربة كلهم يبكونك ….لا يبكون موت سي عبد الرحمن اليوسفي كرجل ، وانما يبكون في وفاتك وفاة النضال والصدق والاخلاص للوطن والنزاهة والشرف والعفة والقناعة ، والنقاء ، وهي صفات وخصال اصبحت نادرة بل منعدمة في عالم السياسة الوسخ العفن والمتعفن …وداعا سي عبدالرحمن….نم مطمئنا سي عبدالرحمن ….نسأل الله ان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وان يجعلك مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا …..كما نسأل الله ان يلهم الشعب المغربي الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون