Home»Débats»الحفاظ على رأس المال الصحي لكبار السن مع وباء الفيروس التاجي

الحفاظ على رأس المال الصحي لكبار السن مع وباء الفيروس التاجي

4
Shares
PinterestGoogle+

 

يشكل الأشخاص المسنون، وخاصة بعد 70 عامًا، الفئة الأكثر هشاشة تجاه الإصابة بالفيروس التاجي. وبالتالي فإن حمايتهم هي أولوية قصوى  ولكن الأمر يحمل في طياته  تحد مزدوج: الاحترام المطلق للحجر مع الحفاظ على القدرات العضلية قدر الإمكان من خلال التمارين البدنية. وبالتالي ، من الضروري مكافحة الخمول البدني وعدم الحركة والضغط النفسي الذي يمكن أن يؤدي إلى فك ارتباط الـشخص المسن مع احتياجاته اليومية ، الأمر الذي قد يدخله  في دوامة ضارة: نقص التغذية وإضعاف الكتلة العضلية و نقص في قدرات القلب و الجهاز التنفسي ، وتفاقم الأمراض الموجودة ، والاكتئاب ،الأمر الذي قد يقود في الأخير إلى فقدان الاستقلالية

لداك فإن إتباع أسلوب حياة صحي والحفاظ على الصحة العامة أثناء هذا الحجر ضروري ليس فقط لمواجهة العدوى وربما المرض ولكن أيضًا لتفادي الضعف الدائم و تدهور الصحة العامة.

– التغذية الكافية و المتوازنة

مع التقدم في السن تصبح عتبة إدراك الجوع والعطش اقل مستوىا ، كما أن الأشخاص المسنون يميلون إلى تقليل جرعتهم اليومية من الطعام والشراب ، في حين أن احتياجاتهم من الطاقة لا تقل إلا  بقليل من احتياجات الشباب: 2000 سعر حراري في اليوم للرجال و 1800  للنساء مقابل 2800 و 2200 في 30 سنة على التوالي.

لتجنب هزال العضلات ، يجب أن يكون المقدار الغذائي للبروتينات الحيوانية خاصة (اللحوم والأسماك) وكذلك البروتينات النباتية (العدس والحمص والبازلاء المجزأة والتمر والتين المجفف والحبوب وما إلى ذلك) أعلى نسبة من تلك المعتمدة عند البالغين الشباب ويجب أن تمثل12 إلى 15٪ من كمية الطاقة اليومية . كما أن غالبا ما تكون متطلبات كمية مياه الشرب أعلى من احتياجات فترة الشباب (1.7 لتر / يوم مقابل 1.5 لتر / يوم) و ذالك بسبب إفراز كمية اكبر من البول مع التقدم في السن.

– النشاط البدني الديناميكي

الممارسة البدنية ، حتى ولو اقتضى الآمر في مكان ضيق ، ضرورية لأن قوة عضلات الأشخاص المسنون تنخفض بسرعة في غياب الحركة. ويجب أن يتمثل هذا النشاط البدني في ممارسة عدة مرات في اليوم تمارين بسيطة على وجه الخصوص من اجل تقوية  الذراعين والساقين (30 دقيقة في اليوم إن أمكن) والخلود للمشي على رأس كل ساعة

– إدارة القلق

من الواضح أن الوضع الحالي مثير للقلق و يسبب الشعور بالخوف عند  العديد من الأشخاص المسنون ، مع ما يحتويه دالك من مخاطر ارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع مستويات السكر في الدم ، والاكتئاب. لتجنب دالك،.يجب  الحفاظ على علاقات وثيقة مع الأقرباء ، حتى ولوعن  بعد ،وهذا أمر ضروري للحد من هذا الضغط. كما يجب على الأشخاص المسنون أيضا أن يحشدوا للحفاظ على الروح المعنوية كل وسائل الإلهاء الممكنة.

– استمرار العلاجات الجارية

يجب على كبار السن مواصلة العلاجات الجارية وحتى تلك التي تثبط جهاز المناعة حتى لا تزعزع استقرار المرض الأساسي. لا بد من استشارة الطبيب المعالج للتكيفات الممكنة. كما انه ، يُحظر العلاج الذاتي أو الإفراط في الاستهلاك الدوائي المفرط خلال هذه الفترة!

الدار البيضاء ، 26 مارس 2020

الاتصال : الدكتورة موسيار خديجة اختصاصية في الطب الباطني رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية و الجهازية 

 Dr MOUSSAYER KHADIJA

Spécialiste en médecine interne et en Gériatrie

Présidente de l’Alliance Maladies Rares Maroc (AMRM)

Présidente de l’association marocaine des maladies auto-immunes et systémiques (AMMAIS)

 

Post scriptum en français : VIGILANCE SUR L’HYGIENE DE  VIE  ET LA SANTE DES SENIORS !

Compte tenu de l’affaiblissement progressif des facultés propres au vieillissement, la personne âgée (et/ou son entourage) doit veiller à ne pas diminuer sa consommation alimentaire habituelle, en incluant une bonne ration de protéines, bien boire (1,7 litre par jour en moyenne), exercer des activités physiques et dominer ses angoisses face à l’épidémie du coronavirus au Maroc

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *