عبدالقادر كتــرة

ظاهرة غريبة وعجيبة ابتكرها أطفال ومراهقون للعب واللهو والمنافسة تتمثل في التراشق بالأحذية ورميها على الأسلاك الكهربائية ذات الضغط المتوسط إلى أن تعلق بها، في جوّ من الصخب والضحك والتصفيق للفائزين في عملية تعليق زوج الأحذية للخصم وتركه حافي القدمين.

نتج عن هذه النزوات الطفولية أن غطت أزواج الأحذية الأسلاك الكهربائية بالطريق الرابط بين « حمام وادي الذهب » وشارع الأمير مولاي الحسن بمدينة وجدة، الوضع الذي قد يشكل خطرا محدقا على الأطفال والمراهقين إن اختمرت لديهم فكرة استرجاع الأحذية أو إذا تحركت هذه الأحذية بفعل الرياح وتسبب في تماس كهربائي.

مشاهد قد تتحقق يكون أبطالها ضحاياها خاصة وأن هؤلاء الصبيان لا يقيمون نتائج أخطار تسلقهم الأعمدة الكهربائية وسقوطهم أو لمس الأسلاك الكهربائية، في غياب الآباء وأولياء أمورهم.

وضع يذكر بمشهد يثير الخوف والرعب بساحة زيري بشارع الأمير مولاي الحسن بوجدة القريبة جدا من هذ الطريق، حيث تحولت الأعمدة الكهربائية المحيطة بها إلى قنابل غير موقوتة أو ألغام تصطاد ضحايا من أطفال أو مارة، بعد أن أتلفت أو سرقت بويباتها وكشفت عن أسلاكها الكهربائية الحاملة لتيار كهربائي متوسط، وتركتها في متناول أي مواطن صغير أو كبير غافل قد يلمسها.

مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء بوجدة ومسؤولو الجماعة الحضرية بوجدة مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك لإصلاح هذا الوضع الغريب والخطير والذي قد يكلف الكثير سواء من ضحايا بشرية أو خسائر بإتلاف وتدمير الممتلكات.