Home»Débats»أَ قٌداسٌ مسيحي بالبيضاء !!..أليست حرية المعتقد ممنوعة في هذه البلاد؟ !!

أَ قٌداسٌ مسيحي بالبيضاء !!..أليست حرية المعتقد ممنوعة في هذه البلاد؟ !!

1
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
كم أنا مسرور لأن المسيحيين في بلادنا يمارسون معتقداتهم بالشكل الذي يريدون، نعم أنا مسلم ويفرحني هذا لأنه بالضبط ما أمر به ديني وفعله نبيي وفعله بعده صحابته الكرام، والأئمة الكبار.
إن في الوقت الذي أحرقت فيه مساجد وانتهكت حرمتها سواء في أمريكا أو كندا أو بلغاريا، كنت أزمع على إيداع طلب كفاعل جمعوي للسلطات المحلية كي تمنحنا ترخيصا من أجل رد الضربة والصاع، لكن ليس ذلك بحرق كنيسة أو دير، وإنما كي يسمح لنا بصباغة جدران كنيسة سان لويس وتجميلها وتنظيفها، ردا على انتهاك حرمة مسجد في كندا.
هكذا نفكر وهذا ديدننا نحن المسلمين، لو تمت الفكرة لكنت حينها جد مسرور لأنني أكون قد عبرت عن احترامي لجميع الأديان السماوية عمليا، وتقديري لأهل الكتاب تماما كما فعلت المندوبية العامة لإدارة السجون بتوفير جميع الأجواء ليتم القداس في أحسن الظروف. وهو رد عملي على كل الذين ظلوا يمزقون آذاننا بحديثهم عن حرية المعتقد، فلماذا لم يتم منع أولائك المسيحيين من أن يمارسوا حرية معتقدهم؟ بل وإن الدولة قد ساعدت في تنظيم هذا القداس حتى يمر في أحسن الظروف،
لا أحد يمكن أن يعطينا درسا في الحب والتسامح، فالحب والتسامح نحن أصله وأهله، فنحن من قلنا للأعداء ونحن في موقع قوة:  » اذهبوا فأنتم الطلقاء » ونحن من قلنا من موقع قوة: « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن » ونحن من أٌمِرْنا أن نحيي النفس كيفما كان دينها ومعتقدها، وَسُمِحَ لنا أن نمنحها أعضاءنا الحيوية، عند الحاجة، إنقاذا لها من الموت والهلاك، نحن من جعلنا الابتسامة صدقة، وأمرنا باللين والرفق في الأمر كله، وأمرنا أن نميط الأذى عن الطريق حتى لا يتأذى أي أحد كان مسلما أم مسيحيا أم يهوديا.
لقد عبر السيد لانديل فانسون المسؤول عن الكنيسة الكاتوليكية بالرباط عن فرحه وسط أجواء احتفالية هي عبارة عن قداس ديني استهدف النزيلات الأجنبيات بالمؤسسة السجنية عين السبع 2 بالدار البيضاء،
وحسب بلاغ للمندوبية، فقد خصصت يوم الإثنين 25 دجنبر 2017 ، وجبة خاصة بنزلاء المؤسسات السجنية الأجانب من أتباع الديانة المسيحية، وذلك احتفالا بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، كما سمحت لهؤلاء النزلاء والنزيلات بتلقي الطرود من عائلاتهم ومن البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب.
ولكن لن نقبل أن يدعي مغاربة، ويلبسوا مسوح المسيحية، ويطالبوننا بحقهم في ممارسة شعارهم علنيا، لأن المسلم لا يمكن على الإطلاق أن يتنصر، بشهادة أكبر المنصرين والقساوسة، بل هو مجرد تاجر مخادع يبيع دينه بفتاة من الدنيا قليل، أو هو يخدم أجندات أناس آخرين يطمحون لإغراق هذا الوطن في الطائفية المقيتة الحالقة ولا أقول تحلق الشعر وإنما تحلق أمن واستقرار المغاربة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *