استبشر رؤساء أقسام ومصالح  جماعة وجدة  خيرا بعدما تم استدعاؤهم من طرف رئيس الجماعة معتبرين أن اللقاء سوف يتمحور   حول صلة الرحم وتبادل تهاني العيد وتذكيرهم بتظافر الجهود من اجل استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج , لكن ما تمخض عن اللقاء دل على عكس تخميناتهم وتكهناتهم حيث أطلق السيد الرئيس عنان لسانه ليصب جام غضبه وسخطه عليهم وعلى جميع الموظفين تحت طائلة التهديد و الوعد و الوعيد إذا ما اخل أو تهاون أيا كان عن أداء عمله وواجبه المهني ,إذ استغرب الحاضرون حول الطريقة و الأسلوب ألتهديدي الذي  لم يرقهم متسائلين حول الأسباب التي دفعت برئيسهم استعمال هذه الطريقة  الاستفزازية و الترهيبية عوض شكرهم وتقديم امتنانه لهم لما يقومون به من مجهودات من اجل إنقاذ ماء وجه الجماعة التي تغرق بين تيار الجرار و الميزان وبين حسابات سياسية ضيقة لا نهاية لها . فخرج رؤساء الأقسام و المصالح من قاعة الاجتماعات مصدومين  متذمرين من جراء ما التقطوه من إشارات تهديدية تنم عن غضب شديد . وكرد فعل , يلوح عدد كبير منهم بتقديم طلبات إعفاءهم من الأقسام و المصالح التي يديرونها حتى يتبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود . ومن اجل فك لغز هذا اللقاء, أكدت بعض المصادر أن من جملة الأسباب التي أثارت حفيظة الرئيس هي إقدام الموظفين على تنظيم وقفة احتجاجية بملحقة الجماعة من اجل إصلاح المصعد الذي تعطل منذ ما يزيد عن شهرين ,وكذا الغياب المستمر لطاقم قسم التعمير المثير للجدل
السؤال المطروح هو : هل سيستمر الرئيس في تنفيذ تهديداته ووعيده أم سيرضخ إلى ضغوطات المكتب المسير للمجلس  الذي يشكل معارضة قوية وحاجزا منيعا لكل القرارات الانفرادية ، والتصرفات الارتجالية والانفعالية ؟