Home»Débats»هل من حق المواطن أن يفعل ما يريد بمبرر أنها حقوق الإنسان ؟

هل من حق المواطن أن يفعل ما يريد بمبرر أنها حقوق الإنسان ؟

1
Shares
PinterestGoogle+
 

هل يحق للإنسان أن يفعل ما يريد ؟كيف يريد؟ والمكان الذي يريد؟..إنها أسئلة تطرح على الرأي العام عندنا  نحن الذين فهمنا أن الحقوق تعطي للإنسان مطلق الحرية في فعل ما يريد و لو كان الأمر متعلقا بالجور على حقوق الآخرين.

و لكي نفهم جيدا نقر أننا دخلنا منعطفا خطيرا، بحيث أصبح كل فرد له الحق أن يحتج (وهذا شيء طبيعي) و لكن غير الطبيعي في الأمر أن يقطع عن المارين الطريق، ويفرض قانون الغاب على الناس، فهذا يعتبر غير مستساغ وغير مقبول وغير منطقي .فقد ارتبطت الحقوق دائما بالواجبات وتقيدت بها ، كما ارتبطت الحريات بالقانون .وقد قيل : »تنتهي حريتك عندما تمس حرية الأخر » و لم يقل الحرية لا بداية و لا نهاية لها .

 حدث هذا  التعدي على حقوق الآخرين مرات عديدة  في السابق عندما كان بعض المدرسين يحتجون بالقرب من أكاديمية التربية و التعليم و يقطعون الطريق أمام سائقي  السيارات و المارة  …و حدث مرات عديدة بالقرب من الجامعة بمدينة وجدة ، وكان الحدث بالأمس  الأربعاء 21 ديسمبر 2016 عندما  احتل فصيل من الطلبة  ملتقى الطرق ،وصنعوا حلقة كبيرة بحيث التفوا  على ملتقى الطرق بالقرب من الجامعة وأدى ذلك إلى إغلاق الطريق المؤدية إلى جميع الاتجاهات مما عرقل حركة السير، وجعل هؤلاء يتحكمون في ملكية الطريق و يفرضون على مستعمليها  قانونهم الخاص و يأمرون سائقي السيارات على تغيير الاتجاه.كان الجمع يحتج على الحرب على مدينة حلب….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من حقهم الاحتجاج بالطريقة السلمية التي يختارونها  و من حقهم مناصرة من شاءوا … و لكن ليس من حقهم أن يمنعوا الناس من المرور… و  ليس من حقهم احتلال طرق ليست في ملكيتهم… وليس من حقهم  الاحتجاج إذا تدخلت قوات الأمن لتفريقهم بكل الوسائل المشروعة لإعادة الأمور إلى نصابها  و إلى عادتها و اعادة الطريق الى مستعمليها .فالمغرب أرض للجميع و للمواطنين… و ليس من حق أي مواطن أن يفرض سلوكه على الآخرين بالقوة…فلنا دولة الحقوق و دولة القوانين أيضا … يجب احترامها و لنا قوانين يجب أن تفرض و تحترم ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر كما تفعل كل الدول التي تحترم نفسها  و الا دخلنا الى عصر يفرض فيه قانون الأقوى (قانون الغابة)…

و أخيرا  و قبل كل شيء نعتبر أن الجامعة مكان للعلم و التعلم و ليس مكانا للأحزاب تعيث فيها فسادا ، وتنظم احتجاجات مستمرة عبثية  تكون كارثة على مستقبل أبناء المواطنين الذين دفعتهم الظروف للتعلم هناك ، فليس من حق اي فصيل طلابي منتمي الدفع إلى إخراج الطلبة من أقسامهم و من مدرجاتهم  ومن قاعات الدراسة و بالقوة ،و ليس من حقهم أن يعرقلوا  مسيرة أبنائنا في التحصيل العلمي …فلا نستطيع و الأمر كذلك إلا أن نقول اللهم  إن هذا لمنكر عظيم تمارسه بعض الأحزاب على أبنائنا…حسبنا الله ونعم الوكيل

إمضاء : أب لأبناء بجامعة محمد الأول   

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.