في الوقت الدي مازالت فيه اللقاءات و المشاورات مستمرة بين رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وبين الأحزاب التي اعلنت  عن استعدادها التام والمطلق للدخول الى الحكومة بجانب حزب العدالة والتنمية ،  حتى  ان بعض هده الاحزاب وجدت صعوبة كبيرة في حصر لائحة  لمناضليها الدين يريدون الاستوزار ، حيث انتشر الحديث عن  لائحة تضم 100  طلب للاستوزار بالنسبة لحزب الاستقلال  ،  رغم ان امينه  العام حميد شباط كدب هده الأخبار معتبرا اياها عبارة عن اشاعات لا اساس لها من الصحة  ، في الوقت الدي  تتحدث فيه الأحزاب الأخرى ان الحسم في اسماء وزرائها المحتملين لم يتم الحسم فيه ، وان مكاتبها السياسية او لجنها التنفيدية هي التي  ستتكلف بمهمة  الغربلة ، ونتقاء الاسماء المرشحة للاستوزار  ، على اي هدا موضوع  من مواضيع الساعة والدي سيظل يسيل المزيد من الميداد في انتظار  الاعلان عن تشكلة  » الفريق الوطني الحكومي  » …

  ان هدا ألنقاش  الحاد  ، الدي يلهب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ، ووسائل الاعلام ،  يكتسي مشروعيته من  اشكالية   تشكيلات الحكومات السابقة  التي  كانت  دائما تعرف اكتظاظا ، حتى ان عدد وزراء الحكومات المغربية  ومند ثمانينيات القرن الماضي  كان اكثر بكثير من عدد وزراء الدول الكبرى  مثل فرنسا او المانيا او اسبانيا او حتى الولايات المتحدة الأميريكة  …والبعض يعتبر انه في الكثير من الأحيان  كان عدد وزارائنا اكثر من  عدد وزراء الصين التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مليار ونصف في الوقت الدي لم يكن يتجاوز عدد وزراء حكومتها  عشرين وزيرا على اكثر تقدير ، اما سويسرا فعدد وزارائها لم يكن يصل الى العشرة  ، في حين يبلغ عدد وزراء الحكومة الاسبانية 15 وزيرا  ،  اما الولايات المتحدة الأقوى دولة اقتصادا في العالم  لا يتجاوز عدد وزرائها  ال 20 وزيرا

في حين بلغ عدد وزراء حكومة بنكيران الثانية 39 وزيرا ، وعندما نقول 39 وزيرا معناه على الأقل  2سيارات في خدمة كل وزير ،  سكنا وزاريا ، و39 ديوانا وزاريا ، و39 مكتبا مكيفا ،  39 تقاعدا اضافيا  ، ناهيك عن امتيازات السفريات و,,,و ,,,, و ,,,,حتى اننا  نلاحظ أن  قاعة  اجتماع مجلس الحكومة  تعرف اكتظاظا   حيث يتكدس 39 وزيرا  حول الطاولة المستديرة التي لم تعد تستوعد الاعداد الكبيرة من وزرائنا الدين   جعلوا المغرب يحطم الارقام القياسية في الاكتظاظ ،
الاكتظاظ هده الظاهرة التي  لم تعد مقتصرة على قاعات الدرس التعليمية بل انتقلت  عدواه   الى قاعة  اجتماعات  اعضاء الحكومة  المغربية…
مع العلم ان اكثر من 50 في المائة من الوزراء  تسند لهم   مهام ثانوية  ،  بالاضافة الى وزراء بدون حقائق ، و , ,و ,,و …حيث يتضح ان هدا الكم الهائل من الوزراء ليس من اجل المصلحة العامة للوطن وانما هو فقط من اجل ارضاء احزاب التحالف التي تريد هي الأخرى  ارضاء العدد الكبير من مناضليها الدين يريدون الاستوزار مهما كان الثمن  … وبدلك  كانت  وما زالت حكوماتنا  تمثل عبئا  كبيرا على خزينة الدولة  … لأن  تشكيلات حكوماتنا تركز على الكم وليس على الكيف … مع العلم ان  المثل  المغربي يركز على الكيف وليس على الكم  حيث يقول  » كمشة نحل احسن من شواري دبان  » ولهدا نريد ان تكون حكومة بنكيران نحلا وليس  »  دبانا «