في إطار تأكيده على ترسيخ الحكامة الجيدة وإحكام آليات اشتغالھا والارتقاء بمستوى أداء مجلس جهة الشرق ، ترأس عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق صبيحة يوم الجمعة 11 مارس 2016 لقاء تواصليا تحت شعار “قطاع السكنى وسياسة المدينة في خدمة الجهوية المتقدمة” ، وقد حضر هذا اللقاء وزير السكنى وسياسة المدينة ، والكاتبة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينة ، والكاتب العام لولاية جهة الشرق. وينضاف هذا اللقاء الى سلسلة الايام التشاورية واللقاءات التواصلية التي نظمت بحضور السلطات المركزية ومختلف الفاعلين من هيئات منتخبة ومصالح إدارية ومؤسسات عمومية، ورؤساء الفرق السياسية واللجان الدائمة التابعة للمجلس، وبعض فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الاعلامية.

وتجدر الاشارة الى النقلة النوعية التي وضع معالمها مجلس جهة الشرق في تعاطيه مع مجمل القضايا التي تهم نهضة هذه الجهة، وذلك بتأكيده على النهج التشاركي الذي يراعي الالتزام بوضع آليات الحكامة الجيدة حيث تمكن جميع مكونات الجهة من المساهمة في صياغة القرارات الاستراتيجية. وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس جهة الشرق على ضرورة بلورة وتفعيل مقاربة جهوية تشاركية بخصوص قطاع السكن وسياسة المدينة، تجعل من مدن الجهة مراكز اساسية لإنتاج الثروة وتحقيق نمو منسجم ومتوازن ومستدام لفضاءات العيش الكريم.

هذا وقدم كاتب ولاية جهة الشرق كلمة بالنيابة عن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد تطرق من خلالها الى مجمل قضايا السكنى وسياسة المدينة بجهة الشرق , مشيرا الى اهمية اعتماد مقاربة تراعى فيها مقومات العدالة المجالية وتعطى فيها العناية لمجالات العالم القروي والنهوض باوضاع المراكز الحضرية، بعد ذلك عرض السيد وزير السكنى وسياسة المدينة اهم المنجزات والمجهودات التي بذلت في قطاع السكنى بجهة الشرق حيث اشار الى النهضة التنموية التي شهدتها جهة الشرق بفضل العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده. وتجدر الاشارة الى ان مدخلات رؤساء المجالس الاقليم و والسادة المستشارين واعضاء المجلس صبت كلها في ضرورة الالتفات لمتطلبات جهة الشرق في مجال السكنى خاصة بالعالم القروي والمناطق النائية والحدودية.

وفي ختام هذا اليوم التواصلي تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الشرق ووزارة السكنى وسياسة المدينة اعتبرت سابقة من نوعها وجاءت بمبادرة من مجلس جهة الشرق وفي خطوة تظهر الرؤية الاستراتيجية لهذه المؤسسة المنتخبة . وذلك من خلال احداث مجموعة من مناطق التهيئة التدريجية ( ZAP) تهم احداث مراكز مندمجة ومهيئة بالمرافق العمومية اللازمة ، كما تهم الاتفاقية احداث عدة قاعات وملاعب للرياضة وكذا مرافق سوسيو رياضية ، كما تهتم بإعادة تأهيل المناطق ناقصة التجهيز.